«حقل» .. تطل على 3 دول بتضاريس برية وبحرية
يقف "نواف" على أحد شواطئ "حقل" في كنف الطبيعة البكر، بين الجبال الشاهقة والمياه الصافية، للاستمتاع بواحدة من أجمل الشواطئ العالمية.
وتتنوع تضاريس هذه المحافظة البرية بوجه عام والبحرية على وجه الخصوص بشكل لافت.
وتعد "حقل" من أهم المدن الساحلية والسياحية في السعودية، وتتميز بانعدام الرطوبة وجمال شواطئها وجبالها العالية.
ويوجد بها العديد من المواقع السياحية التي تزيد بريقاً باعتدال طقس المدينة في الصيف والشتاء، ومنها الشاليهات التي تنتشر على الشواطئ والمنتجعات.
وتعتبر محافظة حقل التابعة لمنطقة تبوك المحطة الأخيرة للسعوديين المسافرين عبر الطريق البري مرورا بميناء العقبة، وتطل على ثلاث دول هي الأردن وفلسطين ومصر.
ويحتضن ساحلها مجموعة من المتنزهات الشاطئية أهمها شاطئ "البئر الماشي" الذي يشكل هلالاً يحده من الشمال لسان صغير يضيق باتجاه الجنوب لاقتراب الجبال من البحر، وتتألف أرضه من تربة خشنة من الرمال والحصى ومياه متدرجة الأعماق.
وشاطئ "السلطانية" هو الآخر من أجمل الشواطئ التي يرنو إلى الاستمتاع به كثير من زوار وأهالي منطقة تبوك، وممارسة السباحة به لكون أعماق المياه فيه متدرجة حتى مسافة 15 مترا، ويتمتع بمياه صافية.
وعلى بعد 30 كيلو متراً من مركز المحافظة باتجاه الجنوب يقع شاطئ "الشريح"، الذي يعد من المواقع السياحية البكر، ذي الطبيعة الجميلة والأرض المستوية، وهو من المواقع الصالحة لممارسة السباحة والرياضات المائية المختلفة، وبه مجموعة من الشعاب المرجانية التي تغري محبي رياضة الغوص.
ومن أميز الشواطئ التي تحتضنها المحافظة شاطئ جزيرة "الوصل"، الذي يضفي على الموقع جمالاً أخاذاً ولاسيما عند الغروب, وكذلك شاطئ "أم عنم" الذي يعد من الشواطئ الأبرز في المحافظة، والمقصد الدائم للسياح كونه من أقدم المتنزهات هناك, ويمتاز بكثرة أشجار النخيل, التي تقضي العائلات تحت ظلالها أجمل الأوقات.
ولا تقتصر عوامل الجذب السياحي بمحافظة حقل على السياحة البحرية فقط، فلها طبيعة برية متنوعة بين تلال وجبال وسهول وكثبان رملية ومناطق مفتوحة مناسبة للرحلات البرية طوال العام، وهو ما يدعو محبي التخييم لقضاء أوقات جميلة برفقة العائلة والأصدقاء هناك، خصوصاً مع اقتراب دخول فصل الشتاء الذي تكون فيه الصحراء بجميع تفاصيلها مكاناً محبباً للنفوس، مستهويةً عشاق الرحلات البرية في المملكة ودول الخليج العربي.
أمانة منطقة تبوك وبلدية محافظة حقل أسهمتا في تجهيز الشواطئ بالمسطحات الخضراء التي تعكس الجمال الطبيعي للمحافظة، والتركيز على أعمال النظافة على امتداد الشواطئ التي تشهد إقبالاً كبيراً من الأهالي والسياح الذين فضلوا أن تكون محافظة حقل وجهتهم السياحية في هذه الأيام، عطفاً على ما تمتلكه من مقومات سياحية، حيث التنوع الإحيائي الذي يجمع بين الشاطئ والجبل والسهل في مكان واحد، واعتدال أجوائها الخالية من الرطوبة.