انتخابات الغرف .. جدة وأبها في نوفمبر والشرقية في يناير
كشف لــ «الاقتصادية» مسؤول في اللجنة المشرفة على انتخابات الغرف التجارية الصناعية في السعودية أنه سيتم إعلان القائمة النهائية للمرشحين المتنافسين على عضوية غرفة جدة وأبها الأحد المقبل في جميع الصحف المحلية.
وتوقع المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن تبدأ انتخابات غرفة أبها في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل, وانتخابات غرفة جدة في الـ23 من نفس الشهر، والشرقية في بداية شهر كانون الثاني (يناير)، مضيفاً بأن اللجنة المشرفة على انتخابات الغرف التجارية ستمنح جميع المرشحين مدة خمسة أيام للطعون والاعتراضات من قبل الجهات المشرفة, مشيراً إلى أنه سيتم تحديد مدة خمسة أيام لانتخابات جدة ويومين لانتخابات أبها.
وأوضح المسؤول أن هذه التواريخ، التي تم تحديدها قابلة للتقديم أو التأخير، حسب ما تراه اللجنة المشرفة, مؤكداً عدم وضوح الصورة كاملة وتحديد تاريخ إعلان أسماء مرشحي غرفة الشرقية بسبب الضغوط الكبيرة، التي تواجهها اللجان المشرفة على الانتخابات، نظراً لتقارب الوقت وبعد المناطق والمدن عن بعضها بعضا, بالإضافة إلى الانسحابات طول فترة استقبال المرشحين للانتخابات.
وتوقع المصدر إعلان أسماء مرشحي غرفة الشرقية بداية شهر صفر المقبل، بعدها سيتم منح المرشحين، الذين تم اعتمادهم من قبل اللجنة المشرفة مدة تراوح بين 20 و25 يوما لعرض برامجهم الانتخابية، وفق الضوابط والشروط, مضيفاً بأنه تم تخصيص خمسة أيام للاعتراضات والطعون والنظر فيها من قبل اللجنة المشرفة, مستبعداً وجود أي طعون في انتخابات غرف الشرقية وجدة وأبها.
وحذر جميع المرشحين لانتخابات الغرف التجارية السعودية في الدورات الحالية من الانسحابات غير المبررة، لأنها ظاهرة غير صحية، وتسبب تعكير جو الانتخابات، خاصة أن المرشحين للانتخابات من بيوت تجارية وصناعية ومؤهلين للفوز بأحد مقاعد العضوية، والبعض منهم مهيأ لتولي حتى رئاسة الغرفة التجارية, مضيفاً بأن اللجنة المشرفة على انتخابات الغرف التجارية الصناعية في المملكة تستقبل أي طلب انسحاب، ولا يحق لها السؤال عن أسباب الانسحاب، إلا أنها لن تسمح للمرشح المنسحب بالعدول عن قراره وتراجعه عن الانسحاب بعد تسلم وتعبئة نموذج الانسحاب.
من جانبه، وصف عدد من شباب الأعمال والعضو الحالي للغرفة ورئيس اللجنة العقارية ببث الأمل لهم من جديد وفتح فرص الفوز, مضيفين بأن انسحابه يعتبر خسارة للغرفة بحكم منصبه في الغرفة ولما له من بصمات واضحة خلال مسيرته، التي استمرت لــ8 سنوات في عضوية الغرفة.
وقال عدد من شباب الأعمال وبعض المرشحين لانتخابات غرفة الشرقية، إن الفرصة تساوت بين المرشحين من فئة التجار بسبب تقارب الأعمار والمؤهلات التعليمية, متوقعين انسحاب عدد من المرشحين خلال الفترة المقبلة، خاصة من الأسماء الجديدة، وتحالفها مع أسماء أخرى ودعمها، مقابل وعود وآمال قد يحققها الفائزون لبعض الأسماء الشابة المنسحبة، كاختياره رئيساً أو نائباً في إحدى اللجان التابعة للغرفة التجارية.
وبينوا أن الشرقية تتميز برجال أعمالها من ذوي الخبرة، الذين ساهموا بشكل كبير في استقطاب وتشجيع الشباب على المساهمة والمشاركة في فعاليات الغرفة، التي بدورها تبنت فكرة إنشاء مجلس شباب وشابات الأعمال، الذين يمثلون أكثر من 70 في المائة من إجمالي المتقدمين على انتخابات غرفة الشرقية في دورتها الحالية, بعد أن كانت خلال الدورات الماضية وعلى مدار أكثر من أربعة عقود محصورة على فئة معينة من رجال الأعمال من كبار السن، ليس لشيء، ولكن لعدم وجود شباب أعمال قادرين على الإدارة والتطوير خلال العقود الماضية.
وأوضحوا أن دخولهم للمنافسة على الفوز بأحد مقاعد غرفة الشرقية ولأول مرة لكثير منهم ستكون بداية الانطلاقة للمنافسة على الانتخابات الأخرى كانتخابات المجالس البلدية وغيرها, مضيفين أن شباب الأعمال في الشرقية استفادوا كثيراً من ثقافة الانتخابات في بعض دول الخليج المجاورة، وكسروا حاجز الخوف والفشل من عدم الفوز, بالإضافة إلى التحاقهم بكثير من الدورات المتخصصة في مثل هذه المناسبات والمشاركة في عدد من الندوات المتعلقة بانتخابات الغرف التجارية الخليجية والمجالس البلدية وغيرها.
واستبعدوا فوز أي مرشحة من سيدات الأعمال بحكم العادات والتقاليد والمصالح التجارية, مضيفين بأن المنطقة رغم موقعها الجغرافي، إلا أن ساكنيها يعتمدون طابع العادات والتقاليد, مشككين في تكرار تجربة غرفة جدة، التي شهدت فوز عدد من السيدات بمقاعد العضوية بعد الدعم الكبير من قبل رجال الأعمال, مضيفين بأن سيدات وشابات أعمال الشرقية يملكن أكثر من خمسة آلاف سجل تجاري، ولكن كثير من تلك السجلات ستتوجه للتصويت للرجال المتقدمين للمنافسة على مقاعد عضوية غرفة الشرقية.
وطالبوا في الوقت ذاته وزير التجارة والصناعة بزيادة عدد أعضاء مجالس الغرف التجارية الصناعية في بعض المناطق الرئيسية الكبرى كالرياض والشرقية وجدة ومكة والمدينة, وذلك بناء على عدد السجلات في كل منطقة, بالإضافة إلى وجود عناصر نسائية شابة في عضوية كل غرفة تجارية, خاصة أن هناك أسماء شابة مؤهلة وقادرة على تطوير الغرف التجارية.