تأهب لإطلاق الحملات التفتيشية على العمالة المخالفة في الشرقية

تأهب لإطلاق الحملات التفتيشية  على العمالة المخالفة في الشرقية

تتأهب المنطقة الشرقية للبدء في الحملة التفتيشية على المنشآت والأفراد المخالفين لأنظمة العمل والإقامة في السعودية.
وأكد مسؤول في مكتب عمل الشرقية إنهاء الاستعدادات لانطلاق حملة التفتيش فور انتهاء المهلة التصحيحية لأوضاع المخالفين لأنظمة العمل بتجهيز أكثر من 100 مفتش ومفتشة في مكتب العمل في الدمام مع أعداد إضافية أخرى في مختلف المكاتب التابعة لمكتب الشرقية، ووضع خطة عمل تفتيشية مكثفة لما يناهز ثلاثة أشهر من انطلاقها في غرة المحرم المقبل.
وأوضح المسؤول لـ''الاقتصادية'' أن مكتب العمل في الشرقية شهد خلال الأسبوع الجاري تزايدا ملحوظا في عدد العملاء، الذين استكملوا إجراءات عمالتهم وتحويلها إلى نظامية، حيث ارتفع عدد العملاء (المراجعين) خلال الأيام الأخيرة إلى ما كان عليه التزاحم في آب (أغسطس) من العام الحالي، مبيناً أنه أنجز في الأسبوع المنصرم نقل خدمات 2359 عاملا وعاملة من منشأة إلى أخرى ونحو 2201 عامل وعاملة منزلية إلى منشأة.
وأشار المسؤول في مكتب عمل الشرقية إلى توقعاته بزيادة أعداد العملاء في الأسبوع المقبل إلى ما يتجاوز 6796 عملية نقل خدمات من منشأة إلى منشأة أخرى على مستوى المنطقة الشرقية وما يزيد على 3465 عملية نقل لخدمات عمالة منزلية إلى منشأة كون الأيام المقبلة تمثل الفرصة الأخيرة لتصحيح أوضاع العمالة غير النظامية في سوق العمل السعودي، مشيراً إلى أن الأسبوع الأول لما بعد عيد الأضحى لم يتعدّ مجموع العمليات التي صححت في مكتب الدمام 865 عملية 265 منها لنقل خدمات من منشأة إلى منشأة، بينما المتبقي لنقل خدمات عمالة منزلية إلى منشأة.
وأضاف أن الأسبوع الـ22 من انطلاق الحملة التصحيحية لأوضاع العمالة غير النظامية يعد من التواقيت المهمة في مرحلة التصحيح، لأنه سيعقبها حملة التفتيش، التي من خلالها ستطبق العقوبات على كل المخالفين بالتعاون مع عدة قطاعات، مفيداً أن مكتب الدمام التابع لوزارة العمل استعد بتجهيز أكثر من 100 مفتش ومفتشة لمباشرة أعمالهم في الأول من المحرم المقبل مع 11 عضوا من اللجنة المركزية، بالإضافة إلى استعداد نحو 13 مفتشا بمكتب عمل حفر الباطن، وأكثر من 13 عضو دعم لحملة التفتيش من الأقسام المختلفة.
وأبان أن مكتب عمل الدمام يعمل فيه 40 موظفا مخصصا لحملة التصحيح فقط على فترتين صباحية ومسائية وفي الإمكان زيادة عدد ساعات العمل في المكتب بحسب الحاجة حتى انتهاء كل العملاء من استكمال إجراءات عمالتهم وتسجيلها، وفق الأنظمة. وفيما يتعلق بوجود عناصر تطوعية تعمل في مكاتب العمل في الشرقية لمساندة الموظفين في أوقات الذروة، أكد أن المكاتب لم تحتج إلى إدخال متطوعين لمساندة الموظفين، مرجعاً ذلك إلى أن مكاتب العمل أخذت على عاتقها توفير موظفين وموظفات بما يتناسب مع أعداد العملاء، الذين يردون إليها، لافتاً إلى أن عددا من السيدات لا يرجعن بالضرورة للمكاتب النسائية لتصحيح أوضاع عمالتهن، وإنما يذهبن للمكاتب الرئيسة، منوها في الوقت ذاته بأن الإعلام يمثل المتطوع الأكبر في حملات وزارة العمل، الذي من شأنه تغطية الحملات ونتائجها لتوضيحها لعموم الناس والمهتمين.
يذكر أن وزارة العمل بالتعاون مع وزارة الداخلية وإمارات المناطق عملت على تكثيف الجهود استعدادا لبدء التفتيش لما بعد انتهاء حملة التصحيح داخل المنشآت للتحقيق في المخالفات المضبوطة، وبالتالي إحالتها إلى وزارة الداخلية لتنفيذ العقوبات المقررة، ولا سيما في ظل تكليف مفتشين ومفتشات بالعمل على مدار اليوم وخلال إجازة نهاية الأسبوع.

الأكثر قراءة