التجار الشباب يشكلون 60 % من مرشحي انتخابات غرفة جدة
قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في غرفة جدة إن 60 في المائة من المترشحين لمجلس إدارة الغرفة من فئة الشباب، في حين يُمثِّل الكبار النسبة الباقية من إجمالي عدد المترشحين للانتخابات، الذين بلغ عددهم 59 مترشحا لفئتي التجّار والصنّاع.
وقدّرت غرفة جدة عدد الناخبين المشاركين في دورة الانتخابات الجارية بنحو 54 ألف ناخب من منتسبي الغرفة، بزيادة تصل إلى ثمانية آلاف ناخب عن الدورة الماضية.
وقال محيي الدين حكمي، مساعد الأمين العام في الغرفة التجارية الصناعية في جدة: إن أغلب المترشحين لانتخابات مجلس إدارة الغرفة من التجّار الشباب، بنسبة تصل إلى 60 في المائة، ويُمثِّل الكبار 40 في المائة فقط من إجمالي المترشحين؛ ما يؤكد رغبة شريحة التجّار الجُدد في الحصول على فرصة لتنظيم أعمالهم.
وأضاف، أن التجّار الكبار يُمثّلون 50 في المائة من مجلس إدارة الغرفة حاليا، وأنهم يملكون خبرة تلعب دورا مهما في إدارة الأمور وتسيير شؤون رجال الأعمال وإصدار القرارات والأنظمة. ودعا حكمي إلى دمج خبرة رجال الأعمال الكبار بروح الشباب الطموح، الذي يؤدي للوصول إلى النتائج المرجوّة، وامتدح أيضا طريقة التصويت في الانتخابات معتبرا أنها "مُجدية وعادلة".
وقال الدكتور بدر الشيباني، عضو لجنة شباب الأعمال: إن شباب الأعمال يملؤهم الطموح لإدارة أعمالهم، ولديهم رغبة فعلية في الاستفادة من خدمات الغرفة. مؤكدا أن فرصة "أبناء الغرفة في الفوز أكبر من غير المنتسبين لها".
وأضاف، أن وجود شباب الأعمال "يضفي روح التغيير والحداثة في كل شيء"، سواء في التقنيات أو البرامج الإلكترونية، التي تضفي سهولة في التعاملات والأنظمة والقوانين، وتلغي البيروقراطية.
وأرجع ارتفاع عدد المترشحين الشباب إلى التجارب الناجحة في غرفتي "الرياض" و"الشرقية"، اللتين أثبت فيهما شباب الأعمال جدارتهم، وشجعت نظراءهم في جدة على خوض الانتخابات؛ إضافة إلى ارتفاع عدد الشركات والمؤسسات التي يملكونها، ورغبتهم في إدارة أعمالهم، وزيادة تسويق المشاريع، وارتفاع نسبة التمويل، وفقا لقوله.
وعن التحديات التي يواجهونها، أشار إلى انخفاض الخبرة في التعامل مع الانتخابات، وصعوبة الحصول على ثقة الناخبين كبار السن، في ظل أن رجال الأعمال الكبار المترشحين أصحاب خبرة وسمعة تجارية جيدة.
وأشار أيضا إلى تخوّف الشباب من تكوّن "الشللية والاتفاقات" أثناء سير الانتخابات، التي ستؤثر بشكل كبير في حديثي العهد بالترشح، بسبب حاجتهم إلى جمع أكبر عدد من الأصوات، خاصة أعضاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
واعتبر باسم صافي، رجل الأعمال ومالك مشروع تجاري، أن فوز شباب الأعمال فرصة للتغيير، مؤكدا أن الخبرة مكملة لروح الشباب والمرونة التي تحتاجها الأنظمة والقوانين.
وأبدى تفاؤلا من ازدياد عدد المترشحين الشباب لعضوية مجالس إدارات الغرف، وقال: إنهم سيتداركون المشكلات التي نعانيها، وأهمها عدم وجود موظفين مدربين وذوي مهارات قيادية وإشرافية تحتاج إليها سوق العمل، لإيجاد كوادر وطنية على مستوى عال في المهنية.