تطبيق أعلى المعايير المهنية للارتقاء بأداء المذيعين
طالب قراء ''الاقتصادية'' بالارتقاء بالأداء الإعلامي في شتى مجالاته وإكساب المتدربين المهارات اللازمة لإتقان التطبيقات المتقدمة في فروع الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، وفق أعلى المعايير المهنية.
جاء ذلك خلال تعليقهم على الخبر المنشور في ''الاقتصادية'' أمس بعنوان: ''مذيعو التلفزيون السعودي ضعفاء لغوياً .. سنؤهلهم بدورات تدريبية''.
علق القارئ البشاري قائلا :''إن السعودية بحاجة ماسة إلى تخريج أكبر عدد ممكن من الصحافيين عبر كلياتها الإعلامية ومراكز التدريب المتخصصة في المهارات الإعلامية واللغة العربية والإذاعة والتلفزيون، كما أنها بحاجة إلى نوعية مدربة من المذيعين على مستوى عال من المسؤولية والمهنية''.
واعتبر القارئ أبو نادر حديث رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون اعترافا شجاعا ومدخلا للتصحيح، وأضاف أن المطلوب معالجة ضعف اللغة بإخضاع المذيعين لمزيد من التأهيل الداخلي والخارجي ومعالجة أوجه الخلل الأخرى الموجودة في الأقسام الفنية في التلفزيون كأخطاء التصوير وبدائيته كما هو مشاهد في نقل مباريات كرة القدم.
وقال القارئ أبو فاطمة: ''إن كلام الهزاع لا يعني التلفزيون فقط بل إن وسائل الإعلام السعودية قاطبة تعاني الأخطاء اللغوية وبالأخص الصحف والإذاعة، ولكن التلفزيون باعتباره الأعلى مشاهدة يلاحظ المتابعون ما به من أخطاء. وحتى لا نحبط العاملين فيه علينا أن نعترف بأن هناك إشراقات وتطورا من حيث التقنية وانتقاء المواضيع الحوارية وجودة المادة الإخبارية''.
القارئ عسيري رأى أن ''أغلب المذيعين والمقدمين يجب إعطاؤهم دورات في الدول العربية والاستفادة من القنوات الرائدة في نفس المجال والاستفادة من بعض المحطات الأجنبية من ناحية المهنية والاحتراف في التقديم وتنظيم الحوار والنقاشات واستطلاع الآراء من الجمهور'' وأضاف أن ''الدول الأجنبية والعربية يتوافر فيها الاحتراف، والأهم رفع سقف الحرية والرتابة ويجب التطلع إلى أن هذه القنوات يجب أن تكون عالمية المستوى وعدم الاكتفاء بالمحلية''.
وأشار القارئ محمود الجداوي قائلا: ''ليس المذيعون فحسب، هم الضعفاء لغويا، بل إن الصحف مليئة بالأخطاء اللغوية والنحوية، أضف إلى ذلك لافتات المحال التجارية، مما يتطلب صحوة لغوية حفاظا على لغة القرآن، التي يبدأ تدميرها على ألسنة الأطفال حينما يستعين الوالدان بمربيات لا يعرفن العربية فيتعلم الطفل منهن كلمات لا تمت إلى العربية بصلة إلا أنها تلبي طلبه من مربيته.
عبد الرحمن الهزاع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون أكد لـ''الاقتصادية'' وجود ضعف في مخرجات اللغة العربية بين مذيعي ومقدمي البرامج في قنوات التلفزيون السعودي، مشيراً إلى نية الهيئة إلحاقهم بدورات تأهيلية في اللغة العربية والإعلام عبر الكليات المتخصصة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
جاء ذلك خلال توقيع الهيئة مذكرة تعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مقر الجامعة بعد ظهر أمس، وأضاف الهزاع أن الهيئة تركز في الفترة الحالية على التدريب لتحسين المخرجات في القنوات التلفزيونية، وتسعى للتواصل مع باقي الجامعات وتوقيع اتفاقيات مماثلة معها.
وبيّن الهزاع وجود فجوة كبيرة تعانيها الإذاعة والتلفزيون منذ سنين طويلة تتمثل في ضعف التأهيل العملي لمخرجات كليات الإعلام، وكذلك ضعف التواصل بين الجهات الإعلامية والجهات الأكاديمية والتعليمية، مشيراً إلى محاولة الهيئة تضييق هذه الفجوة والتوصل لنتائج تحقق ما تتطلع إليه، وتخريج كوادر أكثر قدرة وكفاءة، وأن يكون لدى خريجي قسم الإعلام التأهيل العملي الكافي والمناسب لممارسة عملهم.