مختصة خليجية تدرب مرشحتين على المنافسة في الانتخابات
غابت إحدى مرشحات انتخابات غرفة الشرقية التي تنتمي إلى منتدى سيدات الأعمال عن الخطة التدريبية والتأهيلية التي يتبناها المنتدى بهدف تحضير المرشحات الثلاث لخوض غمار العملية الانتخابية وتعزيز مقدرتهن على تأسيس قاعدة انتخابية تساندهن في مرحلة التصويت.
وقالت مصادر لـ "الاقتصادية" إن المرشحة "إيمان المطرود" التي تنتمي إلى عضوات منتدى الخبر لسيدات الأعمال الذي يزيد عمر تأسيسه عن عشرة أعوام, حضرت اللقاء التعريفي للمدربة الخليجية التي تم التعاقد معها لإعداد المرشحات وتقوية قاعدتهن الانتخابية في ثالث تجربة لهن، بعد فشلهن في الدورتين السابقتين منذ السماح للمرأة بالترشيح والتصويت في مجالس الغرف التجارية عام 2006, بينما لم تنخرط فيما بعد في الخطة التدريبية التي خضعت لها المرشحتان: "فوزية الكري" مرشحة سابقة, و"منى الباعود" إحدى المرشحات الشابات, في إشارة إلى عملها بعيداً عن منافستيها، خاصة أنه يتوقع أن تشهد "المطرود" دعماً غير محدود من عضوات المنتدى اللاتي يتجاوز عددهن الأربعين سيدة، إضافة إلى العلاقات القوية التي تمتلكها كل سيدة من عضوات هذا المنتدى، خاصة أنهن مَن صوّتن على اختيارها لخوض التجربة.
وتعكف حالياً المدربة الخليجية على تأسيس البرامج الانتخابية للمرشحات الثلاث في انتخابات عضوية مجلس إدارة غرفة الشرقية، وتعريفهن بآليات استقطاب الأصوات والتصريحات الإعلامية والدعائية, حيث تقترب من ختام عملها مع المرشحات اللاتي يخضعن للتأهيل والتدريب تحت مظلة منتدى سيدات أعمال الخبر الذي ما زال يحمل في جعبته الكثير من المفاجآت الداعمة للمرشحات، مع قرب العملية الانتخابية في الشرقية.
وقالت لـ "الاقتصادية" المدربة دلال الزايد العضو بالمجلس الأعلى للمرأة البحرينية وعضو سابق في مجلس الشورى, إن أول لقائها مع المرشحات كان بجلسة تعريفية، تلاها التدريب خلال مراحل على عدة محاور خاصة بالتعريف بالنفس، وما البرنامج الانتخابي ومواطن الاحتياج, والفئات المستهدفة, مضيفة "خاصة أن المرشحتين من صاحبات السجلات التجارية الحقيقية. بمعنى أنهما يخالفان ما يشاع عن حقيقة مالكات السجلات التجارية، إلا أن من يديرها رجل, فالمرشحتان لديهما خبرة في ميدان عملهما, ويسعيان قدر الإمكان إلى تطوير الذات والخدمات التي يقدمها نشاطهما".
وأضافت: "إن المرشحتين لديهما قاعدة انتخابية، وبدأتا العمل التحضيري في حين تمت مساعدتهما في بعض المهارات حول التواصل مع جمهور الناخبين, وكيفية تقديم البرنامج الانتخابي ومضامينه والعمل عليه".
وزادت "كل شخصية تملكها المرشحات لديها تصوراتها ورؤيتها المستقبلية، بحكم مجال العمل الذي تعمل به, فالمرشحة "فوزية الكري" مجالها في قطاع مقاولات وهو قطاع كبير جداً في المملكة، ووجود امرأة في مثل هذا القطاع بصمة جديدة وفرصة ذهبية لها لاقتناص الأصوات", بينما المرشحة الشابة "منى الباعود" التي استطاعت في فترة وجيزة أن تفتح آفاق نشاطها على مستوى دولي لديها خبرة بقطاعي التدريب وصناعة الشكولاتة.
المرشحتان بحسب متابعتهما خلال الفترة الماضية تم العمل على تعزيز مهارات التواصل لديهما لتكوين قاعدة انتخابية من جمهور الناخبين والقدرة على طرح الأفكار, وتمت توعيتهما من الوقوع في المحاذير التي تمنعها وزارة التجارة عند ممارستهما العمل الانتخابي، حتى لا تكون عرضة للطعن بعد الفوز، ومعرفة الأنظمة القانونية.
المدربة دلال الزايد بينت أن المرشحتين في مراحل متقدمة من الإعداد لبرامجهما الانتخابية، وكانتا حريصتين على تعريفهما بالنظام الانتخابي, وألا تُقدّم وعود بقدر ما يتم تنفيذ هذه الوعود, خاصة أنهما في سن عطاء, والحفاظ على الالتزام بالوعود في برامجهما الانتخابية, وتم تعليمهما كيف يقدمان تصريحاتهما الإعلامية أو الترويج لبرامجهما الانتخابية خلال مواقع التواصل الاجتماعي والحوار مع جمهور هذه المواقع, وألا يكونا مندفعتين في لقاءاتهما.