الفلبين تطالب السعودية بتمديد مهلة المخالفين

الفلبين تطالب السعودية بتمديد مهلة المخالفين

كشف لـ "الاقتصادية" عز الدين تاجو السفير الفلبيني لدى السعودية، أن جيجومار نائب الرئيس الفلبيني طالب المسؤولين السعوديين بمد فترة تصحيح أوضاع العمالة الفلبينية المخالفة.
وقال السفير الفلبيني: "قمت بتسليم الرسالة لوزارة الخارجية السعودية الأربعاء الماضي"، موضحا أن نحو 1400 فلبيني يواجهون مشكلة عدم قدرتهم على تصحيح أوضاعهم لعدم امتلاكهم أوراقهم الثبوتية المتعلقة بجواز السفر أو الإقامة، ودعا الجوازات ووزارة العمل إلى إيجاد حل لمثل هذه المشكلات.
وأعرب عن شكره باسم الحكومة الفلبينية والجالية الفلبينية بالسعودية لخادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية على مهلة تصحيح أوضاع العمالة الفلبينية على مدار الأشهر الماضية.
ودعا الجالية الفلبينية إلى الالتزام بالقوانين السعودية ومع الحملات التي ستطلقها لضبط سوق العمل، مطالبا السلطات السعودية بإيجاد حل لمشكلة من لا يمتلكون أوراقا ثبوتية وإعطائهم تأشيرة خروج نهائي للعودة إلى الفلبين، مشيرا إلى أن السفارة تحاول مع الجوازات من أجل إيجاد مخرج لهذه المشكلة.
وقال عز الدين تاجو إن الأعداد النهائية للعمالة الفلبينية المصححة لأوضاعها لم تكتمل بعد، مشيرا إلى احتمالية أن يصل عدد المغادرين نهائياً لأكثر من ٢٠ ألف فلبيني، مقدرا إجمالي العائدات المالية للسفارة خلال فترة التصحيح بنحو ٢٠ مليون ريال سعودي.
وأوضح أن تكلفة نقل الكفالة تقدر بنحو ٦٠٠ ريال سعودي، وتصل التكلفة إلى٢٤٠٠ ريال في حالة تجديد الإقامة، لافتا إلى وجود نحو ١٤٠٠ شخص ينتظرون الانتهاء من إجراءات تصحيحهم وأخذ البصمة ولا يملكون وثائق ثبوتية أو أي أوراق رسمية تؤكد انتماءهم للجنسية الفلبينية.
وحول افتراش عدد كبير من أبناء الجالية الفلبينية للحدائق والشوارع الخلفية للقنصلية بجدة وسفارة بلادهم بالرياض، واتهام تلك الجاليات لسفارة بلادها بإهمالهم، دافع تاجو عن سفارة بلاده مؤكدا أن السفارة والقنصليات تقوم بكامل دورها لتسهيل إجراءات مغادرة مواطنيها، حيث تم استئجار فيلا تسع مئات الأشخاص في حي البوادي في جدة لإيواء من ليست لهم إقامة أو جواز سفر يثبت انتماءهم للجمهورية الفلبينية، مشيرا إلى أن حكومة بلاده تعتبر الدولة الوحيدة التي تكفلت بتكاليف مغادرة مواطنيها بالكامل، إذ دفعت حكومة بلاده ملايين الريالات كقيمة تذاكر سفر حوالي ٤٣١٣ شخصا مغادرا نهائياً.
وأبدى أسفه لأن بعض الأشخاص رفضوا إجراء الفحص، ورفضوا إتمام إجراءات التصحيح وقرروا البقاء في الأراضي السعودية بطريقة غير نظامية دون الخضوع للبرنامج أو إتمام إجراءات التصحيح.
وكشفت جولة قامت بها "الاقتصادية" خلال آخر يوم في مهلة التصحيح الثانية، التي انتهت أمس بنهاية العام الهجري ١٤٣٤، عن وجود أعداد كبيرة من المقيمين لا يزالون ينتظرون دورهم للدخول للقنصليات للبدء في إجراءات تصحيح أوضاعهم، وأكد عدد من أبناء الجاليات الفلبينية والإندونيسية على رغبتهم في تمديد فترة التصحيح ليستكملوا إجراءاتهم.
وتم رصد افتراش نحو ٣٠ وافدا فلبينيا، منهم الرجال والأطفال والنساء، حديقة صغيرة داخل المنطقة السكنية في حي الرحاب خلف قنصلية بلادهم بانتظار انتهاء إجراءات خروجهم نهائياً.
وذكر كلٌّ من أوريندو تالب وموستي أنهما قدما أوراقهما للقنصلية في جدة وبانتظار خروجهما نهائيا، وحول سبب افتراشه وبني جلدته الحديقة.
قال الوافدان إنهما أخليا طرفيهما مع الشركات التي كانا يعملان بها وليس لديهما الآن دخل شهري لدفع ثمن الأجرة الشهرية، إذ إن غالبية الشقق إيجارها سنوي، والشقق المفروشة لم ترض بتسكينهما لأن إقامتهما منتهية، ولم يرضيا التضييق على أبناء جلدتهما النظاميين، ولم يجدا إلا غرفا صغيرة إيجارها اليومي ٢٠٠ ريال وهما لا يملكان هذا المبلغ.
فيما انتقدت "إلينا" وافدة فلبينية، أصحاب المحال والتموينات الغذائية في الحي، الذين اتجهوا لرفع أسعار المواد الغذائية عليهم، مشيرة إلى أنهم لا يطهون في المخيمات التي يقطنونها الآن بجوار السفارة، سوى الأرز وبعض الخضار فقط.

الأكثر قراءة