نشاط قيادي يدفع الأسهم لأفضل أداء يومي في أسبوعين

واصلت الأسهم السعودية ارتفاعها للجلسة الخامسة على التوالي بأفضل أداء يومي في أسبوع بعد نمو في السيولة بلغ 18 في المائة لتتجاوز حاجز خمسة مليارات ريال ما منع حدوث تراجعات خصوصا بعد ضعف تداولات الجلسة الماضية التي أثرت في ربحية المؤشر. وتركز النمو في السيولة على الأسهم القيادية وبالتحديد سهم سابك الذي حقق أداء يفوق أداء المؤشر العام بارتفاع السهم بنحو 2.2 في المائة مقابل نمو المؤشر 1.2 في المائة. وتزامن ارتفاع السهم مع رفع الشركة سعر اليوريا في السوق المحلية بنحو 40 ريالا للطن ليصل 1120 ريالا للطن ما يعكس تحسن أسواق المنتجات البتروكيماوية وزيادة الطلب ما يسمح بزيادة الأسعار، ويأتي ذلك مع استمرار ارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية منذ منتصف العام لتتجاوز أسعار المنتجات في الربع الرابع من العام الماضي، وذلك يعني إمكانية تحقيق القطاع البتروكيماوي أرباحا أعلى من الربع الرابع العام الماضي وكذلك الربع السابق مما قد يدعم ربحية السوق لتتجاوز 100 مليار بنهاية العام.
وعلى الرغم من إتمام صفقة خاصة على سهم "سدافكو" بقيمة تتجاوز 870 مليون ريال أمس الأول نتيجة بيع شركة الصناعات المتحدة الكويتية التي تمتلك فيها شركة مشاريع الكويت القابضة الحصة الكبرى، وتعد شركة مشاريع الكويت إحدى أكبر شركات المنطقة. وتم البيع لشركة كويتية أخرى أيضا "القوين" المتخصصة في الصناعات البتروكيماوية. على الرغم من تغير هيكلة كبار ملاك الشركة وبدوره يغير عضو مجلس الإدارة إلا أن السهم أغلق دون تغير سعري. وليس من الضروره أن يحدث تغير في مجلس الإدارة بحيث يشغل "سعدون علي" عضو مجلس إدارة كلا الشركتين "المتحدة" و"القوين".
وبعد إغلاق السوق أعلنت هيئة السوق المالية عن موافقتها لطرح شركتين للاكتتاب، الأمر الذي يعكس قدرة السوق على توفير سيولة للشركات الجديدة ووجود رغبة من المتعاملين خصوصا المستثمرين في شركات جديدة. وحتى الآن لم يتداول سهم شركة أيه آي جي العربي على رغم من إدراج أسهم الشركة في محافظ المكتتبين في حزيران (يونيو) الماضي.
فنيا، المؤشر العام سيواجه منطقة مقاومة مهمة عند 8181 وحتى 8222 نقطة والتي بتجاوزها سيتحفز مؤشر السوق لتحقيق المزيد من المكاسب مدفوعا بتوقعات إيجابية لأرباح الشركات بعد تحقيق عدة شركات أرباحا تفوق التوقعات، بينما دعم المؤشر عند 8100 نقطة تليها 8038 نقطة.

الأداء العام للسوق

#2#

افتتح المؤشر العام 8073 نقطة تراجع في مطلع الجلسة بنحو 0.14 في المائة ثم ارتد نحو الربحية ليحقق أرباحا وصلت ذروتها، 1.21 في المائة، لتصل إلى 8171 نقطة وفي نهاية الجلسة استطاع المؤشر الحفاظ على تلك المكاسب بنهاية الجلسة ليغلق عند 8170 نقطة رابحا 96 نقطة بنسبة 1.20 في المائة. وارتفعت السيولة 18 في المائة لتصل إلى 5.4 مليار ريال. وارتفعت الأسهم المتداولة 36 في المائة لتصل إلى 196 مليون سهم متداول. وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1 في المائة. أما الصفقات فقد زادت 22 في المائة لتصل 87.6 ألف صفقة.

أداء القطاعات

#3#

ارتفع 13 قطاعا مقابل انخفاض قطاعي الإعلام والنشر بنسبة 0.29 في المائة يليه قطاع الاتصالات بنسبة 0.17 في المائة. وتصدر المرتفعة قطاع الزراعة بنسبة 2.1 في المائة يليه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 1.6 في المائة وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.5 في المائة. فيما تصدر قطاع البتروكيماويات بالاستحواذ على السيولة بقيمة 1.2 مليار ريال يليه قطاع التأمين بقيمة 735 مليون ريال وحل ثالثا قطاع المصارف بقيمة 683 مليون ريال.

أداء الأسهم

تم تداول 157 سهما ارتفع منها 107 أسهم مقابل انخفاض 27 سهما بينما أغلق 23 سهما دون تغير سعري. وتصدر المرتفعة سهم "الأهلية" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 48.40 ريال. يليه سهم "سايكو" بنسبة 8.6 في المائة ليغلق عند 52 ريالا وحل ثالثا سهم "مجموعة صافولا" بنسبة 4.4 في المائة ليغلق عند 59 ريالا. بينما تصدر المتراجعة سهم "شمس" بنسبة 1.4 في المائة ليغلق عند 88.25 ريال يليه سهم "الأحساء للتنمية" بنسبة 1.4 في المائة ليغلق عند 14.55 ريال وحل ثالثا سهم "فيبكو" بنسبة 1.4 في المائة ليغلق عند 55.25 ريال. وكان الأعلى تداولا سهم "سابك" بقيمة 581 مليون ريال يليه سهم "الإنماء" بقيمة 336 مليون ريال وحل ثالثا سهم "الراجحي" بقيمة 240 مليون ريال.

*وحدة التقارير الاقتصادية