رسوم تشكيلية للتوعية بـ «سرطان الثدي»
يلعب الفن دورا إنسانيا في مجالات العمل التطوعي والخيري، من خلال دعم فكرة أو مشروع أو فئة من الناس.
وترسم أنامل عدد من الفنانات التشكيليات السعوديات، بجانب المناظر الجميلة والمعبرة، ملامح من العمل الإنساني، الذي يدعم الكثير من الفئات والمشاريع التوعوية.
ومن باب أن الفن في خدمة القضايا الاجتماعية والإنسانية، عبَّر عدد من الفنانات التشكيليات السعوديات عن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والوقاية منه عبر رسومات حرة جسدن فيها مأساة ومعاناة المصابات، ومدى الضرر الذي يلحق بهن وبذويهن جراء عدم الوعي والثقافة بضرورة الفحص الدوري للثدي للتأكد من سلامتهن ووقايتهن من الأمراض.
وقالت لـ ''الاقتصادية'' حميدة السنان، تشكيلية ورئيسة لجنة القطيف الثقافية، أن هناك مشاركة من أكثر من 30 فنانة تشكيلية في المرسم الحر من خلال الرسم المباشر على اللوحات برسومات تعبر عن رسائل توعية وقصص إنسانية وتعكس ثقافة المنطقة، وكذلك من خلال الركن الثاني وهو ركن المجسمات والمنحوتات والمركبات وركن الجداريات، وكل الأركان المشاركة فيها من قبل التشكيليات تؤدي الهدف نفسه وهو إيصال رسائل ثقافية وتوعوية وإرشادية لكل فئات المجتمع، وحتى الأطفال لا نهمش نصيبهم في المشاركة وطرح أفكارهم وخيالاتهم التي يطلقونها عبر الرسم على اللوحات.
من جهته، أوضح عبد العظيم الضامن مدير ملتقى إبداع للفنون التشكيلية، أن محافظة القطيف تحتضن ما يزيد على ألف فنان وفنانة تشكيلية يشاركون بإبداعاتهم في جميع المحافل والمناسبات والمناشط المختلفة سواء الاجتماعية منها أو الصحية أو الثقافية وحتى المناسبات الدينية، مشدداً على ان الفن التشكيلي حاضر لأن الرسومات تقدم رسائل وأفكار مباشرة عن طريق التلقي البصري من خلال المعارض المصاحبة لتلك المناسبات.
وأشار إلى أن الفنانات التشكيليات يحرصن على المشاركة في مناسبات مختلفة خارج نطاق المنطقة الشرقية ويجبن مناطق المملكة بفنهن لنقل الثقافات وتبادل الخبرات للاستفادة منها.
أما فتحية زين الدين، فنانة تشكيلية ومعلمة تربية فنية، فنوهت إلى أنهن كفنانات تشكيليات يأخذن على عاتقهن المسؤولية المجتمعية لتقديم خدماتهن المقترنة بفنهن التشكيلي عبر المشاركة الحية في المعارض المصاحبة للمناسبات المختلفة، مبينة أن المشاركة تتناسب مع نوع المناسبة مثل حملة الشرقية وردية لسرطان الثدي التي جاءت الرسومات خلالها لتقدم رسائل توعوية تستسيغها الزائرات ويتلقين المعلومة مباشرة دون الحاجة للاستفسار.
وتزامن معرض الفن التشكيلي مع حملة ''الشرقية وردية 5'' التي انطلقت أخيرا في محافظة القطيف واستمرت ثمانية أيام تحت شعار ''كلنا معك''، بتنظيم من الجمعية السعودية للسرطان فرع القطيف بالتعاون مع جمعية العطاء النسائية في محافظة القطيف ''امرأة مثقفة .. مجتمع متطور'' ومستشفى القطيف المركزي.
وتضمنت الحملة خمسة أركان تثقيفية صحية وهي: تحت المجهر، اكسري صمتك، هناك حل، نتحدى معاً، وركن التسجيل للراغبات في الفحص بسيارة الماموغرام سجل خلاله 200 سيدة رغبن في الفحص.
وتم فحص ما يقارب 600 سيدة تعرفن خلال الحملة على أعراض سرطان الثدي والوقاية منه وتعليم السيدات كيفية ممارسة الفحص الذاتي.