السيول تجتاح قاعات الدراسة وممرات كليات جامعة حائل

السيول تجتاح قاعات الدراسة وممرات كليات جامعة حائل
السيول تجتاح قاعات الدراسة وممرات كليات جامعة حائل

دهمت مياه الأمطار القاعات الدراسية والممرات لأجزاء من كلية التربية التابعة إلى جامعة حائل الواقعة على طريق بقاء البارحة الأولى، إذ تسربت المياه بكثافة من أعلى السطح إلى القاعات عبر السلالم التي تحولت إلى شلالات للمياه انقطع على أثرها التيار الكهربائي ما أدى إلى هروب الطلاب من الكليات ومغادرة الجامعة وإنهاء محاضراتهم.

وأوضحت جامعة حائل في بيان لها أمس، أن الأتربة أقفلت أنابيب تصريف المياه في سطح المبنى، مما رفع منسوب المياه إلى أعلى من مستوى باب السلم، وهو ما أزاحها إلى الأدوار السفلى عن طريق السلالم، وقد تم التعامل مع الموقف في حينه من قبل فرق الصيانة في الجامعة، وتم إعادة فتح أنابيب التصريف مرة أخرى.

وقال الطالب محمد نايف الشمري إن ما حصل اليوم لنا من دهم مياه الأمطار في القاعات لم يكن في الحسبان، فقد عانينا كثيرا الوصول إلى الجامعة بسبب تكدس المياه في الطرقات المؤدية للجامعة التي تقع وسط أودية شمال المدينة 15 كيلومترا وذلك بعد أن تلقينا خبر رفض الجامعة تعليق الدراسة.

#2#

وأضاف، بعد وصولنا إلى الجامعة في الفترة المسائية أحسسنا بالأمان ولم نكن نتوقع أن السيول ستلاحقنا على مقاعد الدراسة بسبب سوء التنفيذ الإنشائي للمباني التي أصبحت غير آمنة في مثل هذه المواقف، مشيرا إلى أنه بعد اشتداد هطول الأمطار طالبنا بإلغاء المحاضرات والخروج إلى منازلنا خوفا من تضييق الأودية علينا وإحالتها دون وصولنا ولكن رفضت عمادة الكلية إلغاء المحاضرات وخروج الطلاب، وبعد أن دهمت المياه عددا من قاعات الطلاب والممرات وصلت توجيهات للأمن والسلامة لإخلاء الطلاب من القاعات حرصا على سلامتهم.

وقال الطالب سعود الزيد، أطالب الجهات الرقابية في التدخل لمحاسبة المقاولين المنفذين لهذه المباني العملاقة في المظهر الرديئة في التنفيذ.

وفي شأن آخر، نفت جامعة حائل عدم صحة ما تم تداوله عن إخراج الطالبات من مجمع كليات أجا للطالبات، لوجود تماسات كهربائية كما ذكرت بعض المواقع.

وأكدت أنه لم يحدث أي تماس كهربائي في المجمع داخل الكليات، ولم يتم تسجيل خروج أي طالبة من المجمع قبل الوقت المحدد للخروج، والذي يبدأ الساعة 12 ظهرا وينتهي الساعة 2 ظهرا، وهي أوقات الخروج المعتادة والمعدة سلفا حسب جداول محاضرات الطالبات.

من جهة أخرى، كشفت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت منطقة حائل أخيرا، النقاب عن سوء البنية التحتية في أحياء وشوارع المدينة، حيث لم يصمد الكثير منها في اختبار المطر، وظهرت تشققات كبيرة في الأسفلت، كما أدى سوء التصريف إلى تكدس المياه بكميات كبيرة في الأحياء.

وعطل الكثير من مشكلات الأمطار انسيابية الحركة المرورية في الشوارع وحالت دون خروج الأهالي من منازلهم بعد أن حاصرتهم المياه واجتاحت بعض المنازل في أحياء النقرة والشفاء جنوب حائل، وأحياء الزهرة والخزامى والسويفلة والياسمين شمال حائل، وكذلك حي الكهرباء وحي العزيزية والبادية.

وتساقط كثير من سيارات المارة في بعض الشوارع التي انهارت أجزاء منها.

الأكثر قراءة