السعودية والعراق .. حاسمة
تتجه الأنظار قاطبة الليلة نحو استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام لمتابعة المواجهة المرتقبة بين السعودية والعراق، حيث يلتقيان الليلة في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة في التصفيات الحاسمة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية 2015 في أستراليا.
وفي حين يبحث الأخضر عن حسم تأهله إلى النهائيات، فإن أبناء الرافدين يتشبثون بالفرصة الأخيرة لإحياء آمالهم بالمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة.
المنتخبان التقيا في الجولة الثالثة في عمان وفازت السعودية بهدفين نظيفين في مباراة قدمت فيها عرضا جيدا.
#2#
#3#
تتصدر السعودية ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط بعد فوزها على الصين وإندونيسيا والعراق، وتأتي الصين ثانية ولها أربع نقاط مقابل ثلاث نقاط للعراق ونقطة لإندونيسيا.
يحتاج المنتخب السعودي إلى نقطة وحيدة لضمان التأهل، بغض النظر عن الجولتين الأخيرتين، وقد استعد للمباراة من خلال إقامة معسكر في المنطقة الشرقية بحضور 28 لاعبا خاض خلاله لقاء وديا أمام الفتح بطل الدوري انتهى بالتعادل السلبي.
يضم الأخضر بقيادة المدرب الإسباني لوبيز نخبة من اللاعبين المميزين أمثال: أسامة هوساوي، سعود كريري، تيسير الجاسم، ناصر الشمراني، منصور الحربي، سالم الدوسري، وإبراهيم غالب.
في المقابل، تقع على عاتق المنتخب العراقي مهمة صعبة لاستعادة أمل البقاء في دائرة المنافسة على إحدى البطاقتين، وستكون مباراته اليوم مصيرية.
وتكاد تكون فرصة المنتخب العراقي في سباق التأهل هي الأخيرة في هذه المواجهة المنتظرة طالما يستقر أسود الرافدين في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط.
لم يمر المنتخب العراقي منذ مواجهة الذهاب التي انتهت بثنائية سعودية الشهر الماضي بمرحلة استقرار فني إذ لم يتمكن من التجمع سوى ثلاثة أيام في بغداد قبل أن ينتقل لمعسكر قصير في عمان خاض خلاله مباراة ودية كانت مهددة حتى اللحظات الأخيرة أمام نظيره السوري انتهت لحسابه 2/1.
وعلى الرغم من ذلك، أكد مدرب المنتحب العراقي حكيم شاكر قدرة فريقه على الفوز في لقاء اليوم "نستطيع أن نحقق الفوز غدا وستختلف الصورة عن مباراة الذهاب، الجميع يعلم أهمية الفوز ولدينا القدرة على تحقيق ذلك".
وأضاف "سنخوض مواجهة مثيرة أمام المنتخب السعودي، وستختلف عن أي مباراة، الفوز فيها يعني العودة إلى سباق الظفر بإحدى بطاقتي التأهل وعلى هذا الأساس ستكون خصوصية المباراة".
ويراهن شاكر في هذه المواجهة على عودة لاعبه مدافع إيزر سبور التركي علي عدنان كثيرا وعلى زميله همام طارق الذي فضل استدعاءه رغم تعرضه إلى الإصابة كما يرى في وجود يونس محمود فرصة لإنقاذ مشواره في هذه المباراة.
ويعول أيضا على خبرة المدافعين سلام شاكر وعلي رحيمة لاعبي الخور والوكرة القطريين على التوالي.
واستدعى شاكر لمواجهة السعودية قائمة ضمت 26 لاعبا أبرز الغائبين عنها الحارس نور صبري الذي قرر إنهاء مسيرته مع المنتخب وكذلك قصي منير واللاعب المقيم في السويد أحمد ياسين.
واللافت أن ياسين استدعي لقائمة الذهاب وتعمد المدرب عدم إشراكه ما أدى إلى توتر العلاقة بين الطرفين ليقرر الأخير عدم تلبية أي دعوة جديدة فضلا عن توجيهه للمدرب شاكر انتقادات كثيرة.
وقال عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم نعيم صدام "الاتحاد قدم كل إمكاناته للمنتخب من أجل خوض هذه المباراة والفوز بها ولنا ثقة كبيرة في تحقيق ذلك بعدما اختار الجهاز الفني أفضل قائمة موجودة من اللاعبين". وعن غياب الجناح الحيوي أحمد ياسين قال "لدينا من يسد الفراغ وجميع اللاعبين على قدر واحد من الأهمية".
ويحمل لقاء المنتخبين غدا الرقم 30 في تاريخ مواجهاتهما في مختلف المناسبات، لكن على صعيد تصفيات آسيا هو الثالث بعد مباراة الذهاب الأخيرة ونهائي البطولة عام 2007 الذي فاز فيه العراق 1/0.