مرشحو غرفة جدة يقللون من أهمية الدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي

مرشحو غرفة جدة يقللون من أهمية الدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي

أجمع عدد من المرشحين لانتخابات غرفة جدة في دورتها المقبلة الـ 21 على عدم جدوى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لحملاتهم الانتخابية في ظل انعدام الثقافة الانتخابية بين مجتمع التجار وسيطرة المصالح.
وأوضح الدكتور هشام العمودي رئيس لجنة العلاقات العامة بالغرفة والمرشح للدورة المقبلة، أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد ينجح بنسبة 90 في المائة في إيصال الرسالة والبرنامج الانتخابي لأكبر عدد ممكن من التجار والصناع المشتركين في الغرفة، إلا أن انعدام الثقافة الانتخابية لدى الكثيرين، وسيطرة ثقافة المصالح حد من نجاح استخدام التواصل الاجتماعي، إذ إن غالبية المصوتين يبحثون عن الأشياء التي سيحصلون عليها من مبالغ أو غيره مقابل منح أحد المرشحين صوتهم، وهو ما روج لكثير من المرشحين خلال الدورات الماضية للفوز بالمقاعد، إذ بات الإغراء بالمال وتقديم الخدمات هو الطريق الآمن للفوز بأكبر عدد ممكن من الأصوات.
وأشار العمودي إلى أنه يتعين على المرشح سلك جميع الطرق للتواصل مع المشتركين في الغرفة، لافتاً إلى أن جمهور "تويتر" و"الفيسبوك" يظل محدوداً في فئة الشباب، ومن الأجدر بالناخب التواصل المباشر مع الناخبين، من خلال زيارتهم في مقار أعمالهم، لأن الشباب قد يتابعون "تويتر" وغيره، لكن الكبار يحبذون الزيارات، واصطحاب البروشور الخاص بالحملة الانتخابية، لأنهم يعتبرون من يقوم بزيارتهم أكثر جدية وموثوقية من غيره، وليتعرفوا على شخصيته وفكره بشكل أدق وأكبر.
إلى ذلك، اعتبر مازن بترجي نائب رئيس مجلس الإدارة في غرفة جدة للدورة الحالية والمرشح للدورة المقبلة عن فئة الصناع، أنه لا قيمة للترويج عبر التواصل الاجتماعي، خاصة إذا ما عرف عن الشخص عدم المصداقية فيما يقول، مشدداً على أن المنتسبين للغرفة من فئتي التجار والصناع يفرقون جيداً بين الأشخاص الذين يقولون ما لا يفعلون، وأصحاب الإنجازات الحقيقية.
واعتبر بترجي مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للكذب على الناخبين وترويج المعلومات المغلوطة، لكنه لم ينكر أهميتها في التعرف على مرشحين جدد، وتوسيع دائرة المعارف والتواصل بين المرشحين وغيرهم من المنتسبين للغرفة، مؤكداً أن الفيصل في منح الصوت هو لمن يستطيع أن يحل المشكلات وقدرته على تمثيل الفئة التي يمثلها لدى الجهات الحكومية وغيرها.

الأكثر قراءة