اختيار الموضوع مؤشر شديد الوضوح على التصاق المدينة بالرسالة النبوية

اختيار الموضوع مؤشر شديد الوضوح على التصاق المدينة بالرسالة النبوية

أكد الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام أنه من نافلة القول إن قيام الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بتنظيم هذا المؤتمر واختيار موضوعه لهو مؤشر شديد الوضوح على اهتمامها والتصاقها بالرسالة الملقاة على عاتقها بالتعريف بنبي الإسلام عليه أفضل الصلوات والتسليم، وهي الجامعة التي شرفها المولى جلت قدرته بأن يكون مقرها في المدينة المنورة التي صدر منها علي يدي نبي الرحمة الطاهرتين أول وثيقة نظمت العلاقة بين كل أطياف المجتمع، والمتمثلة في وثيقة المدينة التي أصدرها عليه أفضل الصلوات والسلام حال وصوله للمدينة مهاجرا من مكة المكرمة، وهدفت لتنظيم علاقة المسلمين بعضهم ببعض وبغيرهم من غير المسلمين.
وأضاف: "سعدت وسررت كثيرا بعزم الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة على تنظيم مناسبة عظيمة جليلة محببة لكل الأنفس وهي المؤتمر العالمي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحقوقه على البشرية، الذي سيرعاه في المدينة المنورة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وذلك تزامنا مع فعاليات اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية.
واسترسل بعد أن حبا الله جلت قدرته بلادنا بأن توحدت على يد الملك عبد العزيز رحمه الله، وهي تسير بخطى ثابتة في التعريف بنبي الرحمة وحلاوة ووسطية الدين الحنيف، وذلك انطلاقا من الرسالة التي شرفها الله بها بكونها قبلة المسلمين في كل مشارق الأرض ومغاربها، وجهود المملكة في هذا المجال يعرفها الجميع ويكاد المرء يعجز عن تعدادها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا عاصمة النمسا، ومن أهداف هذا المركز الرئيسية محاربة الجهل بالإسلام ونبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم، واتضح الجهل في عودة من كانوا من أشد أعداء الدين إلى جادة الطريق القويم بعد أن منّ الله عز وجل عليهم بالهداية، وبعد أن عرفوا وتبينوا حقيقة الرحمة المهداة للعالمين، ومن هذه الجهود الخيرة ما تقوم به الجامعة الإسلامية في طيبة الطيبة استشعارا منها برسالتها السامية في نشر تعاليم العقيدة الصحيحة والتي تخرج منها آلاف الطلبة من كل أصقاع المعمورة وعلى مر السنين، ليعودوا لبلادهم ومجتمعاتهم لنشر تعاليم وقيم الدين الحنيف الصحيحة.

الأكثر قراءة