80 % من حوادث الحرائق في البنايات سببها الأجانب
أكد لـ ''الاقتصادية'' مصدر مسؤول بالدفاع المدني في المنطقة الشرقية، أن 80 بالمائة من حوادث الحرائق في العمارات السكنية هي بسبب العمالة الأجنبية، كونهم يتشاركون في السكن بأعداد كبيرة تصل إلى 20 عاملا في شقة سكنية واحدة.
وأضاف، المشكلة تكمن في وضع جميع الأجهزة الكهربائية من فرن وغسالة الغاز في غرف ضيقة وأحيانا تكون التوصيلات الكهربائية ممدودة داخل الغرفة بشكل عشوائي مما يسبب ماسا كهربائيا يؤدي إلى اندلاع الحرائق في العمارات التي يسكن بها الأجانب من العمال.
وقال المصدر إن 50 بالمائة من حوادث الحرائق في الاستراحات في فصل الشتاء بسبب الحطب والفحم والمعسل، مرجعا ذلك إلى إهمال الشباب لوسائل السلامة أثناء إقامتهم في الاستراحة والبر، حيث يتم إشعال المعسل بالقرب من الموكيت ''الفرش'' وكذلك الأمر ينطبق على الديوانيات الشعبية وتجمعات الشباب داخلها، حيث تكون بشكل بدائي وخاصة التوصيلات والتسليك للمكيفات والأفران.
وناشد جميع الشباب بأخذ الحيطة والحذر قبل استئجار أي استراحة والتأكد من توافر وسائل السلامة والصيانة والحذر من وسائل التدفئة التي تتسبب بالحرائق كالفحم والحطب.
من جهة أخرى، تسببت موجات البرد التي اجتاحت بعض المناطق السعودية والمخيمات بالإضافة إلى نقص العمالة التي كانت تسيطر بقوة عليه في إرباك سوق الحطب والفحم في المنطقة الشرقية، حيث يقبل هذه الأيام الأهالي والمتنزهين على التخييم وشراء الحطب والفحم بكثافة، وذلك لأغراض التدفئة والطبخ سواء في المخيمات البرية أو في الملاحق الخارجية المضافة إلى أفنية المنازل.
وقال لـ '' الاقتصادية'' خالد العتيبي يعمل في بيع الحطب إن سوق بيع الحطب متأزم هذا العام بسبب الحملة التصحيحية، حيث إن 100 بالمائة من يقوم بعملية الاحتطاب وجمع الحطب وتقطيعه وتجهيزه للبيع هم من الأجانب المخالفين الذين تم ترحيلهم؛ ولذلك تعاني السوق من الشح في الحطب وزيادة في الطلب عليه ما أدى إلى ارتفاع قيمة الحطب في السوق بنسب تزيد عن الأعوام الماضية، وقد اضطر البعض للاعتماد على نفسه في عملية الاحتطاب الشاقة لتوفير ما يلزم خاصة ممن لديهم مخيمات.
من جهته، ذكر فاروق اليحيى - يعمل في سوق بيع الحطب - أن ارتفاعات أسعار الفحم والحطب خلال الفترة الماضية أمر طبيعي، خصوصاً مع الطلب المتزايد بحلول فصل الشتاء وهو موسم الذروة ومع الشح الشديد الذي تعانيه الأسواق لهذا العام بسبب الحملة التصحيحية، حيث سجلت سوق الفحم والحطب بمدينة الدمام وحفر الباطن للمنتج المحلي من الحطب من المنطقة الجنوبية ومن المدينة المنورة زيادة في الأسعار بنسبة 60 بالمائة.
وفي مثل هذا الوقت من كل عام تشهد سوق بيع الحطب انتعاشاً من قِبل المستهلكين، ويزداد الطلب على الفحم في المقاهي والمطاعم، أما الحطب لغرض التخييم في البر - لما يجدون من متعة في إيقاد واشتعال النار واحتضانها لدلال القهوة وأباريق الشاي فضلاً عن دفء المكان الذي أصبح مهماً في هذه الليالي الباردة - فقد سجلت الأسواق ارتفاعا في الأسعار بشكل ملحوظ، تحديداً على الحطب القادم من المدينة المنوّرة والمنطقة الجنوبية بنسبة 60 بالمائة.
بدورها، حذرت المديرية العامة للدفاع المدني جميع المواطنين والمقيمين عبر حملاتها التثقيفية لتوعية الناس لأخذ الحيطة والحذر أثناء استخدام الحطب والفحم بغرض التدفئة وهي وسائل تعد بدائية والاستعانة عوضا عنها بوسائل التدفئة الحديثة كالدفايات الزيتية كونها أكثر أمانا وأقل خطورة على الناس نظرا لما تحدثه هذه الوسائل البدائية من أضرار بيئية، إلى جانب حوادث الاختناق للأطفال والكبار نتيجة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون والتسمم بهذا الغاز.