مرشحو غرفة جدة يعتمدون وسائل الإعلام الجديد للترويج لأنفسهم
تنوعت الوسائل التي استخدمها مرشحو انتخابات مجلس إدارة غرفة جدة لجذب أكبر عدد من الأصوات؛ فأغلب المرشحين اعتمدوا على الدعاية من خلال وسائل الإعلام الجديد وإطلاق الشعارات وعمل الديوانيات والحملات التوعوية أكثر من اعتمادهم على طرح البرنامج الانتخابي، معتبرين أن تأثير عرض البرنامج الانتخابي لإقناع الناخبين يشكل 20 في المائة من بقية الوسائل، وأن التأثير الأكبر يكون لما اكتسبه المرشح من علاقات وخبرات تمثل الدعم وترفع من فرص فوزه في الانتخابات.
#2#
وذكر محيي الدين حكمي مساعد أمين عام الغرفة التجارية في جدة لـ''الاقتصادية'' أن العلاقات الشخصية والمعارف هي المؤثر الأكبر على نتائج الانتخابات والوسيلة الأكثر جذبا لأصوات الناخبين، تليها الإنجازات التي قدمها المرشح، فهي ما سيعطيه المصداقية أمام الناس ليعرفوا ما الذي سيقدمه للاقتصاد وللبلد، إضافة إلى أن نجاحه في حياته يدل على أنه يستطيع أن يحقق الوعود التي قطعها في برنامجه الانتخابي الذي يعد آخر وسيلة لجذب الناخبين، مشدداً على أن النقاط الثلاث مكملة لبعضها البعض.
وأشار إلى أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي لا توصل المعلومة كاملة مثل رسائل الجوال القصيرة التي لا يتوافر بها الكثير من البيانات لمحدودية المعلومات، ناصحاً المرشحين أن يتواصلوا مع الناخبين بكل الوسائل المسموح بها خاصة الفاكس و''واتساب'' لإمكانية عرض معلومات أكبر، ويكون البرنامج الانتخابي واضحاً، ويمكنه الوصول لعدد أكبر من الناخبين, كاشفاً أن الغرفة وزعت ''CD'' على كل المرشحين يحتوي على بيانات للمرشحين.
#3#
وأكد المرشح ناصر آل فرحان الرئيس التنفيذي لمؤسسة شراكة الخير للخدمات التجارية والعقارية والتقنية والمناسبات أن الانتخابات لا تخضع لمعايير برامج انتخابية بالدرجة الأولى كون المرشحين رجال أعمال وصناعة والناخبين أصحاب منشآت تجارية وصناعية, ملمحاً إلى أن المصالح وقوة المرشح المادية والتجارية والصناعية هي التي ترجح كفة مرشح على آخر, وأضاف: ''في ظل منع الإعلان المباشر في وسائل الإعلام، أصبحت وسائل الإعلان الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي هي السبيل الوحيد أمام المرشح للتواصل مع الناخبين، وكذلك إقامة مركز انتخابي مؤقت سواء مكتباً أو قاعة أو مخيماً لاستقبال الناخبين، وكذلك من خلال المطبوعات والمنشورات اليدوية والتواصل عبر الهاتف والفاكس والزيارات الشخصية.
وأشار إلى أن الدورات الماضية التي تفوق 65 عاماً من عمر المجلس لم يكن ينظر خلالها إلى البرامج الانتخابية بالدرجة الأولى، إنما كانت المصالح و''الفزعة'' والاعتماد على العلاقات الشخصية وتكوين المجموعات هي السبيل لوصول المرشح إلى عضوية مجلس الإدارة، آملاً أن في ظل ما تشهده المملكة من إصلاحات جذرية في شتى مناحي الحياة ورحيل العديد من رواد الأعمال ودخول العناصر الشبابية بقوة لعضوية الغرفة التجارية أن تصبح البرامج الانتخابية في المستقبل القريب السبيل الوحيد لإيصال المرشح لمجلس الإدارة, وأضاف أن عضوية مجلس الإدارة تحتاج إلى الكفاءة والخبرة والمهارة وحسن التواصل مع الإدارة من المرشح والناخبين ومع أصحاب المنشآت التجارية والصناعية، واصفاً الإشاعات التي يطلقها بعض المرشحين منافية للأخلاق الإسلامية والعربية الأصيلة باعتبار أن الفوز بالجد والاجتهاد وليس بالشائعات والتقليل من الآخرين.
وحول البرامج الانتخابية بين آل فرحان أن أربع سنوات مدة كافية لتنفيذ أغلب برنامج المرشح إذا صدق وأخلص في عمله، مشيراً إلى أهمية أن تكون الأهداف من ستة إلى ثمانية أهداف ولا تتجاوز عشرة أهداف كحد أقصى.
ومن جهته استنكر المرشح محمد الشهري رئيس لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة استخدام بعض المرشحين الوسائل المضادة من خلال التقليل من قيمة إنجاز المرشحين المنافسين عن طريق إطلاق الشائعات والتلميح إلى فقرات في برامج المرشحين وإلى عدم واقعيتها وقابليتها للتصديق سواء لصعوبة تنفيذها أو لأن تنفيذها يحتاج إلى أكثر من أربع سنوات.
وأوضح الشهري أن نجاح المرشح وإنجازاته السابقة تلعب دوراً محورياً في إقناع الناخبين وكذلك مدى مقدرته على إقناعهم بحاجة الوسط التجاري والصناعي لأفكاره ومواهبه ومدى إلمامه بحاجات ومتطلبات العصر الذي نعيشه والطفرة الموجودة في كل المجالات، مشدداً على أن البرامج الانتخابية لا تشكل سوى 20 في المائة من إمكانية إقناع الناخب بالتصويت.