طرح مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر منتصف 2014
كشف وزير المياه والكهرباء السعودي المهندس عبد الله الحصين، عن طرح مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر في النصف الأول من العام المقبل، مبينا أن الشركة السعودية للكهرباء وشركة كهرباء مصر ستوقعان الأسبوع المقبل اتفاقية الربط والتشغيل وتبادل الكهرباء بين البلدين، الذي وقعت اتفاقيته بين الحكومتين في حزيران (يونيو) الماضي.
وقال خلال كلمته في المنتدى السعودي الدولي للمياه والطاقة 2013، في جدة أمس، إن المشروع يتكون من خط نقل هوائي، بجهد 500 كيلو فولت للتيار الثابت، ليربط المدينة المنورة بشمال القاهرة، مروراً بتبوك، بطول 1250 كيلو مترا، موضحاً أن 16 كيلو متراً عبارة عن كابلات بحرية، لعبور خليج العقبة.
وأضاف: "توجد ضمن المشروع ثلاث محطات لتحويل الذبذبة الكهربائية في المدينة وتبوك والقاهرة بسعة 3000 ميجاوات، وتكلفة المشروع الإجمالية بـ 5.600 بليون ريال، إذ تتحمل كل دولة تكاليف إنشاء عناصر المشروع الواقعة في أراضيها، وتناصف الطرفان تكاليف الكابلات البحرية التي تقدر بـ 900 مليون ريال".
وأفصح عن مباحثات بين الحكومة السعودية ونظيرتها التركية بشأن الربط الكهربائي بين البلدين، إذ إن دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية بينت إمكانية المتاجرة في الكهرباء بين منظومتي البلدين، في ضوء اختلاف موسم الذروة بين البلدين.
وبين أن منظومة الكهرباء التركية ستمثل حلقة الوصل مع السوق الأوروبية للكهرباء، التي تعتبر من أضخم أسواق الكهرباء في العالم، مشيرا إلى أنه بعد إكمال الربط الكهربائي مع الشبكتين التركية والمصرية، ستمكن السعودية من تصدير الكهرباء الفائضة في الشتاء وفي فترة المساء إلى الأسواق التركية والمصرية والأوروبية، واستيرادها في الصيف وقت ذروة الأحمال الكهربائية محليا.
وعن مشاريع المياه والصرف الصحي في السعودية، ذكر أن الوزارة ستعمل على تقييم مصادر المياه مع شركات متخصصة، إضافة إلى توقيع وطرح الدراسات التفصيلية لموارد المياه الجوفية في الصحاري والحرات والأودية.
وكشف الحصين عن تشكيل فريق عمل لإعداد خطة استراتيجية طويلة الأمد لإنتاج ونقل الكهرباء والمياه المحلاة واحتياجاتها من الوقود، إذ من المتوقع إتمام هذه الخطة في الربع الأول من عام 2015.
وتدور فعاليات المنتدى حول الخصخصة وفرص الاستثمار في مجال المياه والطاقة واستعراض الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتتضمن أهم فعاليات اليوم الأول للمنتدى ملفات التحلية المعتمدة على الطاقة المنخفضة والطاقة المتجددة، وسيقدمها مركز تحلية المياه وإعادة استخدامها وبرنامج جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، كما تم طرح نقاش عن الطاقة الحرارية المحتملة في السعودية.