500 مليون ريال حجم الاستثمارات في مجال النفايات الطبية

500 مليون ريال حجم الاستثمارات في مجال النفايات الطبية

قدر الدكتور عبد المحسن العلوان مدير إدارة صحة البيئة والصحة المهنية في صحة الشرقية، حجم الاستثمار في مجال الإدارة الآمنة للنفايات الطبية في السعودية بنحو 500 مليون ريال، واصفا هذا الحجم من الاستثمارات بالضعيف مقارنة بالفرص التي يكتنزها القطاع.
وقال إن هناك فرصا حقيقية لنجاح الاستثمار في هذا المجال من حيث التوسع فيما هو قائم كمحطات المعالجة أو من خلال طرق جوانب جديدة كمعالجة النفايات السائلة أو استحداث المرادم الصحية أو توفير العمالة المدربة أو المستلزمات المستهلكة ولكن يبقى الحفاظ على الصحة العامة وسلامة البيئة هو حجر الزاوية في أيّ استثمار.
وأضاف العلوان خلال ندوة ''الاستثمار في الإدارة الآمنة للنفايات'' التي نظمتها غرفة الشرقية أمس في ورقة العمل التي قدمها بعنوان ''الاستثمار في الإدارة الآمنة للنفايات الطبية'' أن النفايات الطبية مستودع محتمل للجراثيم الضارة التي يمكن أن تصيب المرضى والعاملين الصحيين وأفراد المجتمع، كما أن نواتجها يمكن أن تسبب إصابات خطيرة كالتسمم والتلوث.
وأشار إلى أن 80 في المائة تقريباً من نفايات المراكز الصحية هي نفايات عامة مماثلة للنفايات المنزلية، بينما المتبقي 20 في المائة تقريباً نفايات خطرة، كما أن النفايات المعدية تمثل 15 في المائة، بينما تمثل النفايات الحادة 1 في المائة، والكيميائية والدوائية 3 في المائة والنفايات السامة للجينات والمشعة والمواد الثقيلة تمثل 1 في المائة.
من جهته ذكر المهندس فهد بن عبد المحسن الحسيني، مدير الدراسات البيئية بأمانة المنطقة الشرقية أن المواطن السعودي ينتج نفايات صلبة تقدر بأكثر من كيلوجرام يوميا، مؤكدا زيادة الإنتاجية كلما زاد عدد السكان.
وبين الحسيني أن النفايات الصلبة هي منتجات الإنسان، وتأتي من المساكن والورش والأسواق والمطاعم وغير ذلك، مضيفا أن التخلص من النفايات لم يتم بشكل شامل، لأنها متعددة وكثيرة، وهناك مشاريع قائمة مثل تدوير الإطارات وتدوير المخلفات الزراعية، ولكن هناك نفايات لا يتم التخلص منها إلا بالوسائل التقليدية كالطمر والحرق وما شابه ذلك، داعيا إلى تحفيز الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص بغرض المحافظة على البيئة ومنع تلوثها ودعم الاستثمار في المحافظة على البيئة. والتخلص من النفايات الخطرة وغير الخطرة بطريقة آمنة ومطابقة.
ودعا المشاركون إلى البحث عن وسائل غير تقليدية للتخلص من النفايات بمختلف أصنافها.. مؤكدين وجود آفاق استثمارية واعدة للعمل في مجال تحويل النفايات الصناعية والمنزلية والإلكترونية والكيماوية والطبية إلى مواد صديقة للبيئة، ذات قيمة اقتصادية مضافة.
فيما قال المهندس مانع الحرشان مدير إدارة النظافة بالهيئة الملكية بالجبيل في الورقة الثانية التي كانت بعنوان ''الاستثمار في الإدارة الآمنة للنفايات، صناعة واعدة تحقق الربح وتحمي البيئة''، إن النفايات بالجبيل تشمل النفايات المنزلية والغذائية والمكتبية والنباتية والأوراق والمواد القابلة للتحلل والناشئة من المرافق السكنية أو الصناعية أو التجارية والعلمية أو الأنشطة الأخرى للمجتمع، وهناك نفايات صناعية خطرة وأخرى غير خطرة. وأكد الحرشان أهمية الاستثمار في النفايات الصناعية، موضحا أن عددا من الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال، يمكن الاطلاع عليها من خلال التواصل مع الهيئة الملكية في الجبيل. وقال حمود العتيبي من شركة أرامكو في الورقة الرابعة التي تناولت الاستثمار في النفايات الصناعية إن عوامل النجاح في الاستثمار في إدارة النفايات الصناعية تعتمد على الطرق العلمية الصحيحة والخبرات التشغيلية ووجود المكان الآمن، والشراكة الاستثمارية بين الجهات المعنية المختلفة.
وبين العتيبي أن هناك مجالات استثمارية أبرزها الرواسب الزيتية التي يمكن الاستفادة منها في منتجات أخرى، منوها بأن هذه الرواسب لا تتغير حتى في دخولها مع منتجات أخرى، والحال نفسه في تحويل النفايات المنزلية إلى طاقة،
أما الورقة الخامسة فتحدث فيها الدكتور عمر بن عثمان آغا رئيس قسم الهندسة البيئية في جامعة الدمام عن الاستثمار المستدام والآمن في التخلص من النفايات الصناعية ''التحديات والحلول'' طالب فيها بضرورة وجودها لخدمة الصناعة وخدمة الأجيال القادمة.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك وعي اجتماعي بتقليص إنتاج النفايات، مؤكدا ضرورة البحث عن الطرق الحديثة لإدارة النفايات، فهناك شركات عملاقة تتعامل مع هذا الشأن.

الأكثر قراءة