الأمير سلمان وراء إنجازات الرياض الاقتصادية والسياحية
أكد الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، أن كل الإنجازات السياحية والاقتصادية التي تمت في هذه المنطقة خلفها الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وذلك بدعمه المستمر للتنمية السياحية، والتراث الوطني في المملكة بشكل عام، وللعاصمة الرياض ومنطقة الرياض بشكل خاص، على مدى العقود التي تولى فيها إمارة المنطقة.
وقال خلال استضافة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار له في لقاء الهيئة السنوي الذي عقدته أمس (الخميس) في قصر الثقافة في الرياض ''أضاف الأمير سلمان لسجله رعايته المستمرة للمعارض والمؤتمرات التي تقيمها الهيئة العامة للسياحة والآثار، وفي مقدمتها ملتقى السفر والاستثمار السياحي في دوراته الأربع الماضية، وكذلك إبراز برنامج الهيئة لتطوير قصور الدولة السعودية في عهد المؤسس الملك عبد العزيز، وزياراته العديدة لهذه المواقع، واهتمامه بإنجازها، كما دعم وساند برنامج ترميم القرى والبلدات التراثية، والذي انطلق من منطقة الرياض، وبالتحديد في محافظة الغاط وشقراء، وتولى رئاسة اللجنة العليا لتطوير الدرعية التاريخية، والإشراف المباشر على أعمال التطوير، ويُشرف شخصيا وحتى هذه اللحظة ويُتابع كل ما يستجد على هذه الأمور، ويسأل عنها ويتصل بنا دائما، ويشرف شخصيا على خدمة التراث عبر رئاسته لدارة الملك عبد العزيز''، كما دشّن خلال السنوات الماضية مشروع تطوير وادي حنيفة، والبدء في وادي لبن ومركز الملك عبد العزيز التاريخي، والمتنزهات والحدائق العامة، وفي مقدمتها إقرار مشروع حدائق الملك عبد الله العالمية، والتي أرسي عقدها قبل عدة أشهر.
#2#
#3#
واسترسل أمير الرياض على جانب آخر في اهتمام الأمير سلمان بدعم جوانب التنمية السياحية، فقد تولى رعاية مشروع تطوير وتأهيل مسار طريق التوحيد الذي سلكه الملك عبد العزيز في توحيد المملكة في العاصمة الرياض، وكذلك مشروع تطوير الظهيرة في وسط الرياض. وفي المجال السياحي كذلك دعم الفعاليات والأنشطة والمشاريع السياحية، كما دعم تأسيس لجان التنمية السياحية في ثماني محافظات من منطقة الرياض وهي: الخرج والمجمعة والزلفي ووادي الدواسر، وشقراء والقويعية والغاط وثادق.
وأضاف: كان لرعاية ولي العهد، مركز الملك عبد العزيز للتراث والمتحف الوطني ومنتزه الثمامة البري، وواحة الأمير سلمان للعلوم، ومتحف المصمك ووادي حنيفة، وعدد من المناطق الأخرى، الأثر البارز في تطوير السياحة في الرياض وفي منطقة الرياض بشكل عام.
وقال هذا جزء بسيط مما قام به الأمير سلمان بن عبد العزيز في مجال السياحة والآثار، وكذلك لا يفوتني أن أذكر عضده الأيمن، المغفور له الأمير سطام بن عبد العزيز ـ تغمده الله بواسع رحمته - في دعم المشاريع السياحية والتراثية في منطقة الرياض''.
ونوَّه أمير منطقة الرياض بما تجده السياحة والتراث الوطني في منطقة الرياض من اهتمام ومتابعة ودعم من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتطوير المنطقة في كل المجالات ومنها المجالات السياحية.
وأشاد الأمير خالد بن بندر بالتعاون الكبير بين هيئة السياحة ومنطقة الرياض والذي أثمر بتنفيذ العديد من الأنشطة والمشاريع والبرامج المختلفة، مشيرا إلى أن الأنشطة المتعلقة بالسياحة والآثار كانت من أكثر الموضوعات التي مرت عليه خلال الأشهر العشرة التي مضت منذ توليه إمارة المنطقة، وأن الأنشطة السياحية والتراثية كانت أكثر الأنشطة التي تابعها أو حضرها.
ونوه بالجهود التي يبذلها الأمير سلطان بن سلمان في إدارة الهيئة، وما حققه من إنجازات في خدمة السياحة الوطنية، وقال: ''بما أننا نتحدث في هذا اليوم عن موضوع السياحة والآثار، فأنا متابع لها قبل أن أنضم إلى هذا الجهاز وكنت في الجهاز العسكري، ولكني كنت متابعا لمجهود هذه الهيئة وما يقوم به أخي الأمير سلطان بن سلمان من مجهودات كبيرة لتنمية السياحة والسعي الحثيث وراء إبراز الآثار في وطننا الكبير. وتطرق أمير الرياض إلى عدد من المشاريع السياحية والتراثية والمشاريع الكبرى التي ستكون رافدا أساسيا للسياحة في المنطقة ومنها مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام، ومشروع تطوير الدرعية التاريخية، ومشروع تطوير منطقة الظهيرة ووسط مدينة الرياض، والذي بُدئ في جزء منه، وهو حي الدحو، والذي وُقع عقده قبل عدة أشهر كذلك، والعمل سار على قدم وساق، ووسط النشاط التجاري في مدينة الرياض وهو شارع الظهيرة والسويلم والعطايف.
وأضاف كذلك مركز الملك عبد العزيز التاريخي، ومشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة ووادي لبن، وحدائق الملك عبد الله بن عبد العزيز التي بدأ العمل فيها من قبل أمانة مدينة الرياض قبل عدة أشهر، ومنتزه الملك عبد الله في الملز، والذي تم افتتاحه قبل عدة أشهر، وكذلك سوق الإبل والقرية التاريخية التي وضع حجر أساسها قبل أسبوعين من الآن، ونتمنى أن تُنجز المرحلة الأولى بعد عشرة أشهر من الآن، وإن شاء الله المرحلة الثانية نبدأ فيها في القريب العاجل، ويستغرق تشييدها قرابة السنتين.
وفي ختام كلمته، أكد الأمير خالد بن بندر أن إمارة منطقة الرياض ملتزمة التزاما كاملا بدعم وتنفيذ استراتيجيات وخطط وأهداف هذه الهيئة، التي نعتزّ بها جميعا، ليس في منطقة الرياض فحسب، ولكن في كل مناطق المملكة بشكل عام، ونتمنى إن شاء الله أن يتحقق الكثير في القريب العاجل، لنكون معتزيّن كثيرا بما يُنجز لهذا الوطن الغالي في مجال السياحة والآثار.