مصنع فلسطيني يقاوم الأحذية الصينية ويتطلع للأسواق الخارجية
في مسعى منه لمقاومة الواردات الصينية التي أغرقت أسواق الضفة الغربية يركز مصنع أحذية فسطيني على اقتحام أسواق خارجية. وقال عبد الحي سياج صاحب شركة توستي للأحذية إن أحذية مصنعه لها زبائن بالفعل في الأردن ومصر واسرائيل. وقال سياج "توقعاتي يعني كبيرة بإذن الله لأنه احنا قبل حوالي سبع تمن سنوات قعدنا نشتغل مع المانيا. حوالي بقيمة تسع سنوات مع المانيا. اشتغلنا حقيته (الان) نحن منشتغل مع الاردن ومنشتغل مع مصر شايف كيف ومنشتغل مع معارض في اسرائيل والحمد الله رب العالمين. احنا متفائلين اشي كثير من ناحية دول العالم."
ونحو ثلثي ورش النسيج في الخليل أغلقت أبوابها وفقد زهاء ستة آلاف عامل في مصانع الأحذية أعمالهم منذ تفجر الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000 وتشديد اسرائيل قيودها القائمة بالفعل على التجارة والسفر في الأراضي الفلسطينية. وتقول اسرائيل إن شبكتها من نقاط التفتيش والحواجز المنتشرة في الضفة الغربية ضرورية لأسباب أمنية. ويقول الفلسطينيون إنها ترقى لدرجة العقاب الجماعي. إلا أن سياج لا يزال متقدما خطوة على منافسيه بتصدير منتجاته إلى دول عربية واوروبية. وقال سياج إن شركته ستبدأ التصدير إلى بريطانيا في العام الجديد.
واضاف "فيه خط ان شاء الله ربنا بجبر بالخاطر مع بريطانيا. بعتنا عدد موديلات عليهم والاشي بيبين معانا في شهر واحد. ومنتأمل انه يكون في بينا وبين بريطانيا خط من ناحية شركة توستي وبريطانيا." وأضرت منافسة المنتجات الصينية الأرخص سعرا بالصناعات الفلسطينية في الأراضي المحتلة حيث يشيع شعار "صنع في الصين" في المحلات باعتبار أن المنتجات الصينية أرخص من المحلية الصنع. وقال سياج "والله احنا يا سيدي العزيز الحمد الله منشتغل. بس الشغل خف حوالي من خمسين لستين في المية من ناحية المنتوجات الصينية اللي بتتوجه إلى فلسطين. هذا أثر على المصانع وأثر على المشاغل الصغيرة وأثر على العمال صاحبين العيل (العائلات) اللي عنده خمس أنفار وست أنفار وسبع أنفار. هذا اشي كثير أثر علينا."
والخليل هي أكبر مدينة فلسطينية ومعروفة بمنتجاتها الجلدية وصناعة الخزف يدويا لكن البضائع الصينية رخيصة السعر كانت بمثابة القشة الأخيرة لرجال الأعمال الذين يقاومون القيود الاسرائيلية على السفر. وشهد العامان الأخيران انتعاشة للمصانع الفلسطينية مثل توستي في إشارة على التعافي الاقتصادي البطيء في الأراضي الفلسطينية. وقال عبد الحليم التميمي نائب رئيس غرفة صناعة وزراعة الخليل إن الوضع يتحسن تدريجيا والناس بدأوا يعودون إلى الأحذية الجلدية محلية الصنع.
وأضاف التميمي "لو جينا نظرنا للإحصائيات السابقة يعني قبل عشر سنوات كان كلها حتى مصانع كثير أغلقت وصاروا أصحابها يستوردوا من الصين. ما نراه اليوم انه بدأت الصناعة الوطنية تزداد شيئا فشيئا والصيني بدأ يخف في السوق لانه المستهلك بدأ يشعر بجودة البضاعة المحلية وكفاءتها."
وبدأت الصين فتح اقتصادها قبل زهاء 30 عاما باستخدام عمالة رخيصة لإنتاج وتصدير كميات كبيرة من السلع الرخيصة التي أضرت بالصناعات المحلية في العديد من الدول النامية.