التأمين السياحي أبرز المنتجات التمويلية لشركات التأمين خلال 2014

كشف مسؤولون في قطاع التأمين عن أن الشركات العاملة في السعودية ستسوق منتجات تأمينية جديدة مطلع عام 2014، لمواجهة الطلب المتزايد على المنتجات في السوق المحلية ولتغطية متطلبات الشركات والأفراد في مجالات جديدة على السوق السعودية.
وقال بندر السحيمي المدير التجاري لشركة ولاء للتأمين، إن متطلبات سوق التأمين في السعودية، التي أفرزها عديد من الأحداث والقرارات التنظيمية التي من بينها التأمين على الأفراد والمركبات والتغيرات المناخية وآثارها في الممتلكات والطرق، أجبرت شركات التأمين على تسويق منتجات جديدة تنافسية للدخول في العام المقبل بمنتجات تلبي هذه المتطلبات.

#2#

واعتبر التحديات التي تواجه شركات التأمين تحديات في إيجاد المنتجات المنافسة بما يخدم عملاءها، ولذلك شرعت شركات التأمين لإيجاد بدائل حقيقية تفي بتغطية أخطار أخرى غير متوقعة، ومع توسع المنافسة وتوسع السوق ووجود وعي متنام لدى العملاء، هذا التوجه أجبر كثيرا من الشركات على النزول بمنتجات تتواكب مع اﻻحتياج.
ومما ﻻ شك فيه أن المنافسة الآن بين شركات التأمين تتركز في تقديم الخدمة، ومع ازدياد الطلب على تقديم الخدمات كان لزاما على شركات التأمين إيجاد منتجات منافسة مع تقديم خدمات واسعة.
على سبيل المثال، تمديد فترة الضمان على المركبات وتأمين السفر، والتأمين السياحي بشكل عام، والتأمين على ممتلكات المنازل ومحتوياتها.
واعتبر أن الشركات التي تحصر خدماتها في التأمين الطبي والسيارات ستجد نفسها محصورة في مجال محدود، مما يجعلها عرضة للمخاطر ويفوت عليها المنافسة في أسواق بديلة.
وقال إن الإنجازات والتطورات التي شهدها قطاع التأمين السعودي تشكل دافعا لتطوير المكاسب وتعزيز مكانة القطاع والارتقاء به إلى مستويات متقدمة إقليمياً وعالميا أسوة بالمكانة العالية التي تتبوأها السعودية، والموقع المتقدم للاقتصاد الوطني إقليميا وعالميا.
وأكد عبد العزيز أبو السعود عضو اللجنة الوطنية للتأمين، أن اتجاه الشركات لطرح منتجات تأمينية جديدة، أمر حتمي خلال العام المقبل 2014، مضيفاً أن الشركات خلال الفترة الماضية ركزت على منتج وحيد وطريقة تأمين واحدة، بل إن معظم هذه الشركات تعتمد على سوق إعادة التأمين بدلا من ابتكار منتجات تأمين تتناسب مع ثقافة المجتمع السائدة لديها.
وأضاف: إننا كمستثمرين كنا نركز على منتجات التأمين للأفراد ''طبي ومركبات'' بسبب ضعف الوعي في السوق السعودية خلال الفترة الماضية، وتجاهلنا سوق تأمين ضخمة في الجوانب الصناعية والتجارية وقطاع النقل البري والبحري، وطرح منتجات تدفع بالعملاء إلى كسب الثقة بشركات التأمين والظفر بحصة مناسبة من السوق المحلية.
واعتبر أن الخسائر التي تواجهها شركات التأمين ليست بسبب مشكلة في السوق، بل مشكلة في العملية الإدارية والمنتجات التسويقية لهذه الشركات، طالباً أن تتجه شركات التأمين إلى تصحيح أوضاعها من خلال المنافسة الشريفة، معتقداً أن شركات التأمين خلال العام المقبل لن تتجه إلى رفع الأسعار على بوليصة التأمين.