تدشين ميناء الملك عبد الله في رابغ يناير المقبل
يدشن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في الأول من كانون الأول (يناير) المقبل ميناء الملك عبدالله في رابغ، ويشهد خلال التدشين أولى عمليات الاستيراد والتصدير في الميناء.
واعتبر الفيصل مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية استثنائياً، لأنه من رجل استثنائي وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لافتاً إلى ضرورة تضافر الجهود بين الجهات جميعاً لإنجاح المشروع وإنجازه في الوقت المحدد.
وقال: "المشروع يعتبر من المشاريع المهمة التي لا تخدم منطقة مكة المكرمة فحسب بل تخدم السعودية، كون هذا المشروع يأتي في قلب مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي انطلقت فوائدها الاقتصادية من داخل أسوار المدينة وتجاوزتها إلى الوطن بأكمله".
وأضاف أمير منطقة مكة المكرمة: "المشروع سيرى النور بعد أن واجه العديد من الصعوبات التي تم تجاوزها بفضل الله ثم بالعزيمة الصادقة لأبناء هذا الوطن الذين عملوا على تذليل كافة المعوقات في سبيل إنجاح هذا المشروع الكبير". من جهته، قال مهند هلال الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية: "ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية يتم تطويره من قبل شركة تطوير الموانئ، وهي شركة سعودية تأسست بتحالف بين كل من مجموعة بن لادن السعودية، وشركة إعمار المدينة الاقتصادية، وتتولى الشركة مسؤولية تمويل وتطوير وتشغيل ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وتقديم جميع الخدمات اللازمة لإدارته وتشغيله بمرافقه الأساسية".
ولفت هلال إلى أنه تم توقيع عدة اتفاقيات لصالح المشروع من أهمها اتفاقية لضمان بدء عمل الحاويات، كذلك تم وضع آليات محددة لتسريع إجراءات الاستيراد والتصدير في الميناء.
من جانبه، قدم صالح بن لادن عرضاً عن المشروع أوضح من خلاله أن الميناء سيكون رافداً للاقتصاد الوطني وسيخدم الشركات الصناعية والتجارية في المدينة التي ستقوم باستيراد بضائعها ومستلزمات الصناعات التي أقيمت في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وكذلك تقوم بتصدير منتجاتها عبر هذا الميناء إلى دول العالم.
وأضاف: "سيكون أحدث وأول ميناء بالسعودية يتم تطويره وتمويله وتشغيله من القطاع الخاص، ويتميز هذا الميناء بموقعه الاستراتيجي لخدمة شحن ونقل البضائع بين السفن (شحنات المسافنة) بالإضافة إلى الشحنات والبضائع المحلية".
وبيّن أن المساحة الإجمالية للميناء تقدر بنحو 15 مليون متر مربع، فيما ستصل الطاقة الاستيعابية عند اكتمال جميع مرافق الميناء إلى نحو 20 مليون حاوية تقريبا، ويتكون هذا الميناء من 30 رصيفاً عميقاً للسفن يصل عمق الأرصفة لنحو 18 متراً، وبذلك يستوعب أكبر سفن الحاويات في العالم، ويحتوي الميناء على أكبر الرافعات العالمية المتطورة وأنظمة مناولة الحاوية المتقدمة تقنياً.