استخدام الطاقة الشمسية بدلاً من الوقود الثقيل في السعودية غير وارد حاليا
قال مسؤول في قطاع تحلية المياه المالحة، إن استخدام الطاقة الشمسية بدلاً من الوقود الثقيل في السوق السعودية غير وارد في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الأمر مرهون باتفاقيات ودراسات تجريها كلّ من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة.
وذكر لـ "الاقتصادية" عبد العزيز المزروع المتحدث الرسمي باسم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن البحث يجري حاليا لاستخدام الطاقة الشمسية في محطة الخفجي كأول المحطات التي تستخدم الطاقة الشمسية بدلا من الوقود الثقيل، وبكمية إنتاج للمرحلة الأولى تصل إلى 30 ألف متر مكعب من المياه يوميا.
وأشار إلى أن تقنية الطاقة الشمسية تقنية جديدة وحتى تدخل الخدمة لا بد أن يقوم عليها عديد من التجارب قبل التنفيذ وذلك بالتنسيق مع مركز الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وكل تقنية جديدة تحتاج وقتا للتجريب حتى تعمم محطات السعودية كافة.
وأطلقت السعودية في أواخر العام 2009 خطة وطنية طموحة تتمثل في مشروع "المبادرة الوطنية لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسيّة"، بدأت مرحلتها الأولى في مطلع 2010 بمحافظة الخفجي على ساحل الخليج العربي، ضمن مراحل ثلاث تجوب أنحاء البلاد وتمتد للعام 2023، ويشرف على تنفيذ المشروع الذي دخل مراحل متسارعة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مع خمس جهات حكومية وبتعاون تقني مع شركة عالمية
ووفقا للتقرير السنوي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، عن العام الماضي، تحتفظ السعودية على صدارة أكبر منتجي المياه المحلاة في العالم بنسبة 18 في المائة من الإنتاج العالمي، يتم إنتاجها عبر 27 محطة تحلية عاملة على الساحلين الشرقي والغربي.
إلى ذلك أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أمس، في بيان لها عن توديع محطة جدّة المرحلة الثالثة بإيقافها وإغلاق مدخنتين من مداخن محطات التحلية الأربع بعد خمسة وثلاثين عاما من العمل بإنتاج قطرات الحياة لمنطقة جدّة، وذلك لانتهاء عمرها الافتراضي.
وأوضح المزروع أن الجديد في إغلاق المدخنتين والتحول من التحلية عن طريق المحطات البخارية إلى محطات التناضح العكسي هو مضاعفة إنتاج المياه المحلاة بضعفي الكميات التي كانت تنتجها المحطات القديمة التي لا تتجاوز 88 ألف متر مكعب يومياً.
وأشار إلى أن محطات التناضح العكسي لا تنتج الكهرباء كما كانت تفعل المحطات القديمة، وهذا لا يتنافى مع الهدف الأساسي للمؤسسة وهو إنتاج الماء فقط، أما الكهرباء فهو أمر ثانوي فرضته الجدوى الاقتصادية الخاصة بالإنتاج.
وحول مشاريع المؤسسة في الساحل الغربي، ذكر أن المؤسسة تقوم حالياً على إنشاء محطة ينبع لإنتاج 550 ألف متر مكعب يوميا، ونحو 2700 ميغا وات من الكهرباء ومن المتوقع أن تبدأ العمل في المشروع بعد ثلاث سنوات، إضافة إلى مشروع رأس الخير بالمنطقة الشرقية لإنتاج 120 ألف متر مكعب يوميا، و2400 ميغا واط من الكهرباء، وسيبدأ العمل بها بعد 36 شهرا من الآن.
من جهته قال المهندس محمد الثبيتي مدير عام تحلية المياه بالساحل الغربي، إن العد التنازلي بدأ بإغلاق مدخنتين من مداخن المحطة تمهيداً لخروجها النهائي من منظومة عمل المؤسسة وإحلال محطة جدة للتناضح العكسي بديلة عنها في الإنتاج، مشيراً إلى أن إغلاق المحطة لن يؤثر على الكمية المنتجة من المياه المحلاة.
وبين أن محطة جدة للتناضح العكسي تنتج أضعاف ما كانت تنتجه محطة جدة للمرحلة الثالثة, حيث تقدر كمية المياه المنتجة حالياً بـ (220 ألف متر مكعب) على أن تستكمل طاقتها الإنتاجية خلال شهرين لضمان استمرار إنتاج المياه المحلاة دون انقطاع.