«المرور» لـ «نزاهة»: لا علاقة لنا بزحام «الجسر» .. انتقدوا الجوازات
فند مرور المنطقة الشرقية انتقادات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ''نزاهة'' لهم بخصوص قلة وجود سياراتهم الميدانية والسرية لتنظيم دخول الشاحنات إلى جسر الملك فهد في الأوقات المحدد لها، وقلة دوريات مرور الجسر التي تختص بتنظيم حركة السيارات في المسارات المحددة لإنهاء إجراءات السفر، بأن الجوازات هي الجهة المعنية بالأمر وأن المرور لا علاقة له البتة بتكدس السيارات على الجسر.
وأفرز استطلاع لهيئة مكافحة الفساد للمسافرين عبر الجسر استياء الغالبية وتذمرهم من الوقت الطويل الذي يقضونه أمام بوابات الجسر.
وقال لـ ''الاقتصادية'' العميد عبد الرحمن الشنيبر مدير مرور المنطقة الشرقية ماذا يستطيع أن يقدم جهاز المرور من حلول لتكدس مركبات المسافرين في الجسر جراء تأخر رجال الجوازات في إنهاء إجراءات المسافرين؟ فمن الطبيعي إذا طال انتظار المركبات أن تتكدس نتيجة عدم دخولها لدولة البحرين، لذلك فإن الجوازات هي من تتحمل انتقاد هيئة الفساد وهي المعنية بالأمر، وليس لنا علاقة به لا من قريب ولا من بعيد حيث ليس باستطاعة المرور أن يخرج المركبات من الجسر أو أن يمنعهم من الدخول.
وأضاف لم يسبق لهيئة مكافحة الفساد أن تابعت ونسقت معنا بخصوص ازدحام المركبات على جسر الملك فهد مثل ما هو موضح في بيانها بأنها تابعت مع الجهات المعنية وقال: ''هذا ليس تهرباً من المسؤولية لكن هذا هو الواقع''.
وبين الشنيبر أن دوريات المرور السرية والرسمية موجودة على مدار الساعة لمباشرة الحوادث على الطرق السريعة، سواء خارج الجسر أو داخله، قائلاً: ''نأمل أن يكون بمقدورنا فك الخناق عن الزحام المروري، ولكن إذا كبائن الجوازات لا يوجد فيها أحد فليس لنا أي حيلة لفك هذا الزحام''.
وعن انتقاد الهيئة بتكدس الشاحنات داخل جسر الملك فهد، أكد الشنيبر أن مرور المنطقة خصص مسارا خاصا لها مفصول عن المركبات الأخرى، ويصحب المسار دوريات سرية تراقب تحركات الشاحنات على مدار الساعة، قائلاً: ''ومشكلة تكدس الشاحنات في جسر الملك فهد تتعلق كثيراً بالسلطات البحرينية التي ترفض أحياناً دخول الشاحنات، فتضطر أن تبقى داخل الجسر، وتكدسها لسنا مسؤولين عنه، ولكننا دائماً في الواجهة''.
وكلفت هيئة مكافحة الفساد ممثلا لها لرصد ومتابعة ظاهرة الازدحام المروري على جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بمملكة البحرين، خصوصاً في أوقات الذروة، وخلال مواسم الإجازات، وشمل انتقاد ''نزاهة'' لمرور المنطقة الشرقية والجوازات الذي حصلت ''الاقتصادية'' على صورة، لها عدم توفير الطاقم البشري اللازم لتشغيل كل كبائن الجوازات، حيث إن كل كبينة من تلك الكبائن تعمل على الجانبين وهي مخصصة لموظفين، بالإضافة إلى عدم انتظام وجود الموظفين في الكبائن خلال أوقات العمل، ونقص الكوادر العاملة بإدارة الجوازات في الجسر التي تقوم بإنهاء إجراءات بعض المسافرين عندما يتطلب الأمر ذلك، الأمر الذي أدى إلى حدوث ازدحام للمسافرين، بسبب تأخر إجراءات سفرهم، كما اتضح للهيئة قلة وجود سيارات المرور الميدانية والسرية التابعة لإدارة مرور المنطقة الشرقية لتنظيم دخول الشاحنات في الأوقات المحددة لها نظاماً، على الطريق السريع لمحافظة الخبر باتجاه جسر الملك فهد، وقلة دوريات مرور جسر الملك فهد، التي تختص بتنظيم حركة السيارات على الجسر في المسارات المحددة لإنهاء إجراءات السفر.
وجاء في البيان: ''قامت الهيئة باستطلاع آراء عينة من العابرين حول مستوى رضاهم عن الفترة الزمنية التي تستغرقها إجراءات خروجهم وعودتهم، وظهر للهيئة استياء الغالبية منهم وتذمرهم من تأخر تلك الإجراءات وبطئها، ومن الوقت الطويل الذي يقضونه وقوفاً أمام بوابات الجسر''.
وأضاف البيان أنه في ضوء ما اتضح للهيئة، قامت بالتنسيق مع الجهات المسؤولة عن تنظيم وإنهاء إجراءات المسافرين عبر منفذ الجسر، لوضع الحلول العاجلة لرفع المعاناة عن مستخدمي الجسر، وبما يكفل توفير الخدمة بانسيابية وسرعة، آخذين في الاعتبار سمعة المملكة، والحرص على تقديم الخدمات بأفضل مستوى، كما هي توجيهات خادم الحرمين الشريفين.