..وتسريع الإجراءات للوصول إلى أكبر عدد من الآبار المخالفة
كشفت مصادر لـ “الاقتصادية” أن اللجان المشكلة لرصد الآبار العشوائية والمهجورة والارتوازية المكشوفة في الصحارى تواجه عدة عقبات في أعمالها، من أهمها عدم تجاوب أصحاب الآبار العشوائية والمهجورة بردم وإنهاء وضع تلك الآبار وتطبيق اشتراطات الأمن والسلامة عليها.
وسرَّعت المديرية العامة للدفاع المدني من خلال اللجان المشكلة لرصد الآبار العشوائية والمهجورة والارتوازية المكشوفة من إجراءاتها، في محاولة للوصول لأكبر قدر ممكن من الآبار العشوائية والمهجورة والتعامل معها بشكل سريع تجنبا لوقوع كوارث سقوط للمواطنين والمقيمين داخل تلك الآبار التي تشكل خطرا حقيقيا وقنابل موقوتة للأطفال والكبار على حد سواء، خاصة في فترات الليل حيث تنعدم الإضاءة خصوصا أن المناطق السعودية حاليا تشهد بوادر الربيع ما يجعل إقبال المواطنين على الرحلات البرية كبيرا في مواقع تشهد وجود تلك الآبار. وتطوع عدد من المواطنين خاصة من هواة النزهات البرية والتصوير الفوتوغرافي في منطقة حائل، بتمشيط عدد من المواقع التي تنتشر فيها الآبار العشوائية والمهجورة وإبلاغ المديرية العامة للدفاع المدني بمواقعها، تمهيدا للتعامل معها.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني، أعلنت من خلال اللجان المشكلة لرصد الآبار العشوائية والمهجورة، استدعاء أصحاب الآبار الخطرة وغير الملتزمة بتعليمات السلامة، وأخذ تعهدات عليهم للقيام بتسويرها أو ردمها مباشرة، وتحويل غير المتجاوبين إلى إمارات المناطق.
من جهته أعلن الرائد نافع بن عليان الحربي الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة حائل تحصين ما يزيد على 60 بئرا بين ارتوازية وأخرى مختلفة الاتساع والعمق، وقال “هناك خطة عمل من أكثر من سبع سنوات ولها جهود مشتركة مع الأمانة وإدارة المياه أثمرت عن اكتشاف تلك الآبار ولا تزال اللجان تواصل عملها، وكان آخر ما أنجز هذا الأسبوع تحصين ما يزيد على أربعة مواقع، وتتابع بقية الإجراءات مع الجهات المختصة فيما يتعلق بالآبار القديمة في محيط ضاحية قفار وبعض المواقع التي تقع ضمن أملاك خاصة”. وشدد الرائد الحربي على أن البلاغات عن الآبار العشوائية والمهجورة والارتوازية المكشوفة ما زالت تتوالى عن عدة مواقع تتفاوت درجة خطورتها، وتعمل اللجان على متابعتها دون توقف. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة حائل أن اجتماعا مهما سيعقد خلال هذا الأسبوع مع الجهات المرتبطة بأدوار مع الدفاع المدني فيما يتعلق بالآبار العشوائية والمهجورة والارتوازية المكشوفة، لدراسة الصعوبات وتذليل العقبات ودرء مخاطرها بما يكفل تحقيق السلامة للجميع.
وجاءت التحركات الأخيرة للمديرية العامة للدفاع المدني في محاولة جادة لدرء مكامن الخطورة من قبل، في الوقت الذي ما زالت فيه فرق الدفاع المدني تواصل البحث لانتشال جثة الطفلة لمى الروقي من البئر الارتوازية التي سقطت بداخلها على طريق حقل تبوك قبل نحو 17 يوما، وشهدت القصة تعاطفا شعبيا كبيرا داخل السعودية وخارجها.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني قد قامت بتشكيل لجنة عاجلة بالتعاون مع وزارة الزراعة وأمانات المناطق لرصد الآبار المهجورة، وذلك تمهيداً لردمها. وقال لـ “الاقتصادية” العقيد عبد الله الحارثي الناطق الإعلامي للدفاع المدني، “إنهم يعملون على تطبيق اشتراطات السلامة في الآبار المهجورة من خلال خطط يتم تطبيقها لتفادي مخاطرها، وتطبيق اشتراطات السلامة بها، وذلك بمتابعة مراحل تحريزها لحفظ المارة من السقوط فيها”.
وعكفت المديرية العامة للدفاع المدني، من خلال اللجان المشكلة لرصد الآبار العشوائية والمهجورة، على استدعاء أصحاب الآبار الخطرة وغير الملتزمة بتعليمات السلامة، وأخذ تعهدات عليهم للقيام بتسويرها أو ردمها مباشرة، وتحويل غير المتجاوبين إلى إمارات المناطق.
وقال لـ “الاقتصادية” العقيد ممدوح العنزي الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في تبوك، “إن هناك لجانا مشكلة من الجهات الحكومية لحصر الآبار الخطرة واستدعاء أصحابها وأخذ تعهدات عليهم بتطبيق إجراءات الأمن والسلامة على الآبار أو الردم”، مبيناً أنه سيتم إيقاف المخالفين وتحويلهم إلى الإمارة وتطبيق الغرامات بحقهم.