«التجارة» تنتصر للسيدات .. وتعيد تعيين صالح كامل في غرفة جدة
اعتمد الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، اعتمد عصر أمس القائمة النهائية لأسماء الأعضاء الستة المُعيَّنين في مجلس إدارة غرفة جدة، في دورتها الـ 21.
وعلى رأس الأعضاء المُعيَّنين رئيس الغرفة السابق صالح كامل، وأيضا: عماد المهيدب، هاني ساب، حسن أبو طالب، لمى السليمان، سارة بغدادي.
وجاء اختيار صالح كامل غير مفاجئ بالنسبة للمراقبين، حيث يمثل عنصر استقرار وأمان لإدارة أكبر وأعرق غرفة تجارية سعودية.
كما أراد وزير التجارة - بحسب المراقبين أنفسهم - بتعيين كامل، تحاشي وتجنب ما حصل في غرف تجارية أخرى، من خلافات في مجالس إداراتها، وليس آخرها غرفة مكة.
وتعيين كامل حسم أمر رئاسة الغرفة التجارية بجدة، في ظل الخبرة، وفي ظل التقدير الذي يحظى به من مجلس الإدارة الجديد والوسط الاقتصادي في جدة والسعودية عموما.
لكن منصبي نائبي الرئيس قد يشهدان تنافساً بين الأعضاء، في ظل وجود أسماء بارزة، مثل: مازن بترجي، لمى السليمان، عبد الله بن محفوظ، نصار السلمي، فهد السلمي، زياد البسام.
من جانبه، قال لـ "الاقتصادية" صالح كامل: إن المجلس سيهتم، أولا، بوضع الاستراتيجيات، ومراجعة ما تم إنجازه في المجلس الماضي.
وأشاد بما تم إنجازه من أهداف ومبادرات أعمال، "يُضرب بها المثل في قطاعات مختلفة" في الدورة الماضية، وقال: "سيكون التعيين استكمالا للخطط الماضية لخدمة قطاع الأعمال".
وثمّن كامل الثقة التي منحه إياها الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة، بتجديد تعيينه في مجلس إدارة غرفة جدة، التي تعتبر من أعرق الغرف في السعودية.
وأكد أن المجلس الجديد سيستمر في تبنّي الملفات المفتوحة مسبقا، وسيستمر في تحقيق الخطط التي رُسِمت ولم تنتهِ بعد، مشيرا إلى أن أول الاجتماعات للمجلس الجديد سيضع خطة عمل للغرفة للسنوات الأربع المقبلة، لتنفيذ أمور مدروسة وتحتاج إليها المدينة.
وحول اختيار النائبين، أشار إلى أن اختيارهما يتم عادة بتصويت كامل أعضاء المجلس بعد الاستقرار على الرئيس، وقال: "جرى العرف أن يكون هناك نائبان، واحد من فئة التجار، وآخر من الصناع، إلا أن الأعضاء يختارون من يرونه مناسبا".
وشدّدت لمى السليمان، نائب الرئيس في الدورة الماضية، على ضرورة وجود المرأة في المجلس، حتى لو كانت امرأة واحدة، مضيفة أن وجود المرأة "أمر ملح"، إلا أن صعوبة وصولها للمناصب العليا "هي مسألة تتعلق بالتقاليد والعادات".
وقالت السليمان: "إن السنوات الماضية التي شهدت غياب المرأة، أخّرت تطور الأنظمة التي تتيح لها المشاركة في الانتخابات وغيرها".
وشدّدت على أن المرأة السعودية أثبتت قدرتها في مجال الغرف، "إذ أصبحت المرأة رئيسة لجان بالانتخاب".
وحول رغبتها في ترؤس الغرفة، قالت: "إنها لا ترى غير الشيخ صالح رئيسا"، متوقعة أن يتم توزيع المهام في الاجتماع الأول، بحيث يتسلم كل عضو من الأعضاء الـ 18 ملفا يستطيع خدمته.
واستبعدت السليمان حدوث فرقة داخل المجلس بحضور الشيخ صالح كامل، "الذي دائما ما يصلح بين الأعضاء في حالة الاختلاف بينهم". وأضافت: "وجود الرئيس أمر مهم، خاصة إذا ما كان الأكبر سنا، والأكثر احتراما بين الأعضاء، بحكم خبرته". وأضافت: "تعلمت منه الإدارة والحنكة، فعندما لا نوافق على أمر ويجبرنا عليه، نكتشف فيما بعد أن له وجهة نظر بعيدة لم ندركها، كما أنه يقبل وجهات النظر الأخرى، ويطلب التصويت، ويوثق ذلك في المحضر، أنه رفض لكن الأعضاء أرادوا عكس ذلك، ليتحمل الأعضاء مسؤولية الاختيار والقرار".
وفي السياق ذاته، كشفت سارة بغدادي، العضو المعين في المجلس الجديد، عن أنها تلقت نبأ تعيينها من "الاقتصادية"، وقدّمت شكرها لوزير التجارة على الثقة بتعيينها في مجلس إدارة غرفة جدة، مضيفة: "أتمنى أن أكون قدر الثقة التي حصلت عليها، ونتمكن في مجلس الإدارة من خدمة قطاع الأعمال".
وقالت: إن سيدات الأعمال مشتركات في الغرفة، ولهن الحقوق نفسها وعليهن الواجبات جميعها. وتابعت: "نحن في المجلس فريق عمل واحد، سنقرر في الاجتماع المقبل الأهداف الاستراتيجية للسنوات الأربع المقبلة، ثم يتم توزيع المهام بين الأعضاء".
أما عماد المهيدب، فقال لـ "الاقتصادية": إن خدمة قطاع الأعمال والبناء والتنمية ستكون من أبرز الأولويات التي سيعمل عليها مع زملائه في مجلس الإدارة الجديد.
وأضاف: "الجميع يسعى لخدمة وبناء الوطن، وبالتالي أعتقد أنني مع زملائي في المجلس نتطلع لخدمة قطاع الأعمال والمساهمة في تذليل الصعوبات كافة التي تواجه القطاعات المختلفة".
بدوره، اعتبر مازن بترجي، الذي تصدر قائمة الصناع في الانتخابات الأخيرة، أن الأسماء المعيّنة "كلها أصحاب خبرة وكفاءات، مشهود لها بالخير والصلاح والعمل"، لافتا إلى أن مجلس الإدارة الجديد، بأعضائه كافة، سيسعى لخدمة سيدات ورجال الأعمال وتطوير الخدمات للمنتسبين. كما رأى زياد البسام، أن جميع الأعضاء همهم الأول خدمة قطاع الأعمال، متمنيا أن يضع الجميع أيدهم بأيدي بعض من أجل تحقيق الانسجام والتآلف بينهم.
وبحسب لجنة الانتخابات، سيتم تخصيص هذا الأسبوع للطعون الانتخابية من قبل المترشحين، وبعد أن يعين وزير التجارة والصناعة الأعضاء الستة (ثلاثة تجار وثلاثة صناع) وعدم وجود طعون، ينعقد أول اجتماع للمجلس الجديد لانتخاب الرئيس ونائبيه وممثل للغرفة في مجلس الغرف السعودية.