دبلوماسيا العوامية لا علاقة لهما بالاستخبارات الألمانية
قال لـ "الاقتصادية" ميخائيل أونماخت نائب السفير الألماني والمتحدث الرسمي للسفارة في السعودية، إن الدبلوماسيين الألمانيين اللذين استهدفا بإطلاق نار من مجهولين في العوامية في المنطقة الشرقية، أخيرا، ليسا من الاستخبارات الألمانية كما يعتقد البعض، مؤكداً أنهما دبلوماسيان مسجلان رسمياً لدى السفارة في الرياض، وأنهما قدما للشرقية لأغراض تجارية بحتة.
وبيّن أونماخت أن سفارة ألمانيا تهمها بشكل رئيس العلاقات بين البلدين، ولن تسمح بمن يسعى لتشويهها، مضيفاً: "رعايانا وصلا أمس الرياض وهم بصحة جيدة وتم التحقيق معهما والتأكد من سلامة نواياهما". وأكد أن السفارة لم تكن تعي حجم الخطورة في منطقة القطيف والعوامية على وجه التحديد، وإلا لحذرت أفراد رعاياها من عدم زيارتها أو الاقتراب منها، لافتاً في الإطار ذاته إلى أن سفارة ألمانيا لدى الرياض لم يردها أي تعقيب من الخارجية السعودية أو طلب ترحيل الدبلوماسيين لألمانيا بعد محاولة إطلاق النار عليهما، مضيفاً: "يتم الآن البحث عن الجناة من قبل السلطات السعودية وهي متعاونة جداً في سبيل كشف تفاصيل ودواعي الحادثة".
فيما أعلنت الحكومة الألمانية، أمس، أنها لا ترى سببا يدعوها إلى الاعتقاد بأن دافعا سياسيا يقف وراء إطلاق النار على اثنين من دبلوماسييها الإثنين الماضي في شرق السعودية، بحسب "الفرنسية".
وصرح مارتن شايفر المتحدث باسم الخارجية الألمانية: "لا نملك دليلا ولا مؤشرات ملموسة تفيد بأن هذا الهجوم ضد اثنين من الدبلوماسيين الألمان له دافع إرهابي أو سياسي".
إلا أنه أوضح أن بالإمكان مراجعة هذا التأكيد إذا تبينت عناصر جديدة خلال التحقيق الذي "يتابعه الألمان حتما بكثير من الاهتمام"، مع تشديده في الوقت نفسه "على أن يقوم السعوديون بالأمر نفسه من جانبهم". ورفض شايفر التعليق على مقالات نشرتها الصحافة الألمانية تؤكد أن الدبلوماسيين الألمانيين كانا يعملان في الواقع لحساب الاستخبارات الخارجية الألمانية.
وجاء في مقالات صحافية أيضا أن هذا الهجوم ضد الدبلوماسيين حصل بهدف خطفهما للحصول على فدية، مع استبعاد الدافع السياسي.
في الوقت الذي أكد فيه لـ "الاقتصادية" العقيد زياد الرقيطي المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية أن البحث لا يزال جاريا عن المجهولين الذين أطلقوا النار على الدبلوماسيين.
وشدد على أن الجهات الأمنية السعودية في المنطقة الشرقية كثفت دوريات التحري والفرق الميدانية منذ وقوع الحادثة للقبض على الذين قاموا بإطلاق النار على سيارة دبلوماسية ألمانية مساء الإثنين الماضي، وبداخلها اثنان من الدبلوماسيين، مضيفا أن التحريات لا تزال مستمرة على مستوى المنطقة الشرقية، مؤكدا القبض على الجناة خلال فترة زمنية قصيرة، عطفا على الإمكانات وعدد دوريات التحري والدوريات الأمنية.
وبين أنه لم يتم ضبط أي شخص متهم له علاقة بالحادثة - حتى نشر الخبر، لافتا إلى أنها أول حالة تقع في المنطقة ضد دبلوماسيين.