وفاة 15 وإصابة 130 في حريق بفندق في المدينة المنورة
لقي 15 معتمرا حتفهم أمس في حريق اندلع في فندق بالمنطقة المركزية في المدينة المنورة. وأوضحت إمارة منطقة المدينة المنورة في بيان لها أن عدد ضحايا الحريق الذي وقع في أحد الفنادق القريبة من المنطقة المركزية أمس ارتفع إلى 15 حالة وفاة حتى وقت تحرير الخبر.
وقال وهيب بن محمد السهلي المتحدث الرسمي لإمارة منطقة المدينة المنورة إن هذا العدد وفق آخر المعلومات التي تبلغت بها الإمارة من قبل المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة.
وكان بيان أولي قد صدر عن الإمارة أوضح أن عدد حالات الوفاة الناجمة عن الحريق 12 شخصاً ونحو 130 إصابة، في الحريق الذي اندلع في أحد فنادق المنطقة المركزية، وجاء فيه "أنه في تمام الساعة الثانية والنصف من ظهر أمس، وقع حريق في أحد الفنادق الواقعة شرق المنطقة المركزية يقطنه نحو 700 من المعتمرين من جنسيات مختلفة نتج عنه وفاة 12 شخصا، وإصابة نحو 130 شخصا وفق الإحصائيات الأولية، ومعظمها حالات اختناق.
وباشرت فرق الدفاع المدني التعامل مع الحادث بـ 18 فرقة وكامل المعدات والتجهيزات اللازمة في مثل هذه الحالات، وتم إخلاء الفندق المجاور احترازيا للحفاظ على سلامة السكان، وجرى التنسيق على الفور مع الجهات المعنية ممثلة في الهلال الأحمر الذي باشر الحالة بعدد 14 فرقة وثماني فرق من الشؤون الصحية لنقل المصابين إلى المستشفيات وإسعافهم، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
وتابع الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة الحادث منذ البداية للاطلاع على تطورات الوضع أولا بأول، ووجه أمير المنطقة الأجهزة المعنية بتقديم كل الدعم والمساندة للتعامل مع الحادث وتوفير أقصى درجات العناية للمصابين الذين جرى نقلهم للمستشفيات والوقوف على راحتهم واحتياجاتهم. كما وجه أمير المنطقة بسرعة إسكان المعتمرين الذين تم إخلاؤهم في الفنادق القريبة من المسجد النبوي الشريف والاطمئنان عليهم. وقد تمت السيطرة على الحريق في تمام الساعة الخامسة عصراً وجار التحقيق لمعرفة أسباب الحادث. .
من جهته قال محمود محمد خياط الناطق الإعلامي للهلال الأحمر في المدينة إن فرق الهلال الأحمر ما زالت تواصل نقل المصابين إلى المستشفى عن طريق سيارات الإسعاف الأرضي، وأنه حتى الآن لم تقدر الإصابات بصورة نهائية، وسيصدر بيان بعد الانتهاء من مباشرة حادث الحريق.
وتم نقل المعتمرين المصابين في حريق الفندق إلى المستشفى، وسط استنفار كامل للجهات الأمنية وعدد من الجهات الأخرى. وشهد الموقع كثافة من المتجمهرين، أكثرهم معتمرون، ووجد العديد من مديري الإدارات الحكومية، وأغلقت بعض الطرق المؤدية إلى شارع الستين الذي يقع فيه الفندق لبعض الوقت في إجراء احترازي لتأمين سلامة المارة وقائدي المركبات ثم أعيد فتحها وعادت الحركة إلى طبيعتها.