الطرق الرديئة المسفلتة بحاجة إلى إصلاح لا دراسات
رأى قراء "الاقتصادية" أن الطرق المسفلتة في مدن السعودية وقراها كافة، يعتريها الاهتراء والضعف، مطالبين وزارة النقل بإعادة النظر في معايير صيانة الجسور والطرق على نحو عام.
وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور أمس تحت عنوان (تقنية جديدة لمسح الطرق وتحديد أضرارها).
وقال القارئ أبو عبد الله إن الشوارع داخل المحافظات رديئة الجودة، مطالباً بالتأكد من جودة الأسفلت
واعتبر قارئ رمز لنفسه بـ "الصحراوي" أن هيئة مكافحة الفساد بحاجة إلى مراجعة دواعي العقود، فالشوارع في هذا الوقت ليست بحاجة إلى مسح متطور وتقنية عالية فكل ما على الوزارة استخدامه هو تقنية النظر وستجد حفرا وأخطاء بالجملة في معظم الشوارع.
وأوضح القارئ الدكتور علي الغامدي أن الجهات الخدمية في الدول المتقدمة مثل وزارات النقل والبلديات والدفاع المدني والإسعاف وغيرها، تحرص على عمل شيء أساسي تقوم عليها باقي عمليات التخطيط والمتابعة والإدارة كبناء قواعد بيانات جغرافية - وهذا أمر محسوم. سائلاً كل وزارة بياناتها ذات ارتباط مكاني، ما الجدول الزمني لتنفيذ ذلك؟
ونشرت "الاقتصادية" أمس أن وزارة النقل تعاقدت مع متعهد متخصص للقيام بمسح شبكة الطرق لتحديد مستويات ومدى انتشار الأضرار فيها باستخدام أحدث التقنيات المتطورة في هذا المجال وتطوير برامج حاسب آلي لتحليل البيانات وتقدير ميزانيات الصيانة وتحديد أعمال الصيانة المقترحة للشبكة، ويأتي تحرك الوزارة بعد أن رأت أن الاستمرار في تطبيق الأساليب التقليدية في إدارة صيانة شبكة الطرق "لم يعد مجديا" وأن هناك حاجة ملحة إلى تبني الأساليب الحديثة في إدارة صيانة الشبكة، وأرجعت ذلك إلى تقادم أعمار معظم الطرق فيها وللتطور الكبير الذي حدث في مجالات إدارة صيانة طبقات الرصف، والتوسع الكبير لشبكة الطرق في السعودية.
وبحسب تقرير أصدرته وزارة النقل بنهاية عام 1434هـ، وحصلت "الاقتصادية" على نسخة منه، تجاوزت نسبة الطرق الصحراوية في السعودية نظيرتها من الطرق المسفلتة السريعة والمزدوجة والمفردة بنسبة 69 في المائة، حيث تمتد الطرق الصحراوية لنحو 138 ألف كلم، فيما تبلغ الطرق المسفلتة السريعة والمزدوجة والمفردة نحو 60 ألف كلم، ويتم تنفيذ قرابة 22 ألف كيلو متر من الطرق في مختلف مناطق المملكة، وتم تحسين كفاءة 14 ألف كلم من الطرق ورفع مستواها من مفردة إلى مزدوجة، ومن مزدوجة إلى سريعة.
وأظهر التقرير أن شبكة الطرق القائمة يوجد فيها أكثر من 5000 جسر وأكثر من 70 ألف عبارة وأكثر من 112 نفقا، ويتم فحص هذه المنشآت عبر فرق تستخدم الفحص البصري والمخبري بشكل دوري، وتشرف الوزارة على شبكة الطرق وتقوم بصيانتها من خلال 80 عقد صيانة تم إبرامها مع مقاولين سعوديين لأداء صيانتها بإجراء أعمال النظافة والإصلاحات الخفيفة للطريق بكل عناصره وحرمه، بصفة دورية يومية ومستمرة وبشكل فوري من خلال معدات وفرق وعمالة بالشكل الذي يضمن المحافظة على نظافة الطرق بشكل عام.
وبين التقرير أن الوزارة تمتلك مجموعة متطورة من معدات فحص الطرق وتتكون من سبع معدات منها أربع معدات لفحص حالة الأسطح الأسفلتية على الطرق, واثنتان لفحص الحالة الإنشائية لطبقات الرصف, ومعدة واحدة متطورة لتصوير وتقييم العلامات العاكسة واللوحات بأنواعها كافة والأسيجة وجميع العناصر غير الرصفية, وتعمل جميع هذه المعدات بتقنية الليزر والتصوير الرقمي.