«الإسلامي للتنمية» يمول أكثر من 300 عملية تجارية بين الدول الأعضاء
قال البنك الإسلامي للتنمية إنه مول أكثر من 300 عملية تجارية في الدول الإسلامية منذ الأزمة المالية العالمية وحتى عام 2013 بقيمة تصل إلى 21 مليار دولار أمريكي.
وأوضح الدكتور وليد الوهيب الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن عمليات المؤسسة خلال العام الماضي فقط تجاوزت خمسة مليارات دولار، وهو أعلى تمويل سنوي للتجارة في تاريخ البنك بحسب تعبيره.
الوهيب الذي بدا متفائلاً بوضع المؤسسة في عام 2014، أكد أن الرقم الذي حققه البنك في العام الماضي لم يأت من فراغ، وإنما بناء على استراتيجية انتهجتها المجموعة، والمؤسسة تقضي بزيادة التمويلات للدول الإسلامية لا سيما في أعقاب الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالأسواق الدولية في 2008 وتأثرت اقتصادات الدول بها.
وكشف الدكتور وليد أن البنك استطاع – بفضل الله – منذ الأزمة المالية العالمية وحتى عام 2013 تقديم تسهيلات وتمويلات في الدول الإسلامية الأعضاء تصل إلى 21 مليار دولار في التجارة فقط.
وأشار الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية لتمويل التجارة إلى أنهم يخططون لزيادة تمويلات المؤسسة في 2014 بنسبة 10 في المائة، ليصل حجم التمويل إلى 5.5 في المائة، وهو رقم قياسي جديد بحسب وصف الوهيب.
وعن أبرز القطاعات التي تم تمويلها في الدول الإسلامية، قال الوهيب إن قطاع البترول والطاقة استأثر بالنصيب الأكبر من هذه التمويلات، وأضاف "جاء في المرتبة الثانية مشاريع الأمن الغذائي والمواد الغذائية، ثم المواد الداخلة في الصناعة مثل القطن والحديد وغيرهما".
الدكتور وليد لم يفته الإشارة إلى التحديات التي تواجه عمليات المؤسسة في الدول الإسلامية التي تتصف معظمها بأنها دول ناشئة وتفتقر إلى العديد من المقومات التشريعية والقانونية، في هذا الصدد قال إن أبرز هذه التحديات تتمثل في عدم الاستقرار في بعض الدول الإسلامية، الأمر الذي يحد ويؤثر في قدرتها على الاستفادة من التمويلات والالتزام بالسداد في الوقت المحدد.
وفي مؤازرة ذلك، كشف الوهيب عن دعم القدرات على مستوى الدول العربية، بدءا بمبادرة عالمية كبيرة وذلك لمساعدة التجارة بمساندة من السعودية، الكويت، مصر، السويد، ومجموعة البنك الإسلامي، وأردف "البرنامج لتنمية القدرات ومساعدة الدول على تنمية قدراتها المؤسسية للقيام بعمليات التجارة، وخصص له ميزانية قدرها عشرة ملايين دولار".
وبشأن عمليات التعثر في السداد، أشار الدكتور وليد الوهيب إلى أنه لم تسجل المؤسسة منذ إنشائها حتى اليوم سوى عملية تعثر واحدة في السداد، وهو شيء لا يذكر، وسترجع، إن شاء الله.
وتقوم المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بالعمل على تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للأفراد في العالم الإسلامي، وبصفتها جهازاً مستقلاً داخل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، فقد تم تشكيلها لتقديم حلول تمويل تجارة متكاملة من خلال مسارين رئيسين، تمويل التجارة، وتنمية التجارة، وفي هذا الإطار تعمل المؤسسة على أربعة محاور رئيسة لتشجيع التجارة وهي: ترويج التجارة، تسهيل التجارة، بناء القدرات، وتنمية السلع.