التيارات الحزبية تعمل على تفريق المسلمين وإضعاف شوكتهم

التيارات الحزبية تعمل على تفريق المسلمين 
وإضعاف شوكتهم

قال الشيخ خالد العامر مدير مكتب الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني في حائل نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في حائل إن السعودية مستهدفة من جهات متعددة (منها ما هو مخالف لجلدتنا ومن هو ما ينطق بلساننا)، معتبراً أن الشر المستطير (أن يظهر من داخلنا ما يحاول النيل من بلدنا فالواجب على الجميع نبذه).
وأكد العامر أن الواقع المشاهد للانتماءات الحزبية يدرك أن حقيقتها تعمل على تفريق كلمة المسلمين وإضعاف شوكتهم كونها تنقل انتماء المسلم للإسلام بحيث يكون ولاؤه للحزب الذي ينتمي إليه وفي حال ظهر حزب آخر يحمل كما يزعمون هم الإسلام فإنه سيكون في صدام محتدم مع الحزب الآخر، وزاد: (كلما كثرت الأحزاب تشتت المسلمون أكثر، فقرار وزارة الداخلية الذي يمنع التحزب والانتماءات الحزبية هو في حقيقته يحافظ على وحدة المسلمين وجمع كلمتهم).
وأوضح مدير مكتب الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في حائل أن محمدا - عليه الصلاة والسلام - أوصى في حالة اختلاط الأمور وظهور الفتن بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم؛ ففي حديث حذيفة - رضي الله عنه - قال: (فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنا كنا في جاهليةٍ وشرٍّ، فجاءنا اللهُ بهذا الخيرِ، فهل بعدَ هذا الخيرِ من شرٍّ؟ قال: (نعمْ). قلتُ: وهل بعدَ ذلك الشرِّ من خيرٍ؟ قال: (نعمْ، وفيه دَخَنٌ). قلتُ: وما دَخَنُه؟ قال: (قومٌ يَهْدُونَ بغيرِ هَديِي، تَعرِفُ منهم وتُنكِرُ). قلتُ: فهل بعدَ ذلك الخيرِ من شرٍّ؟ قال: (نعمْ، دُعاةٌ على أبوابِ جَهَنَّمَ، مَن أجابهم إليها قَذَفوه فيها). قلتُ: يا رسولَ اللهِ صِفْهم لنا، قال: (هم من جِلدَتِنا، ويتكَلَّمونَ بألسِنَتِنا). قلتُ: فما تأمُرُني إن أدرَكني ذلك؟ قال: (تَلزَمُ جماعةَ المسلمينَ وإمامَهم). قلتُ: فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ؟ قال: (فاعتَزِلْ تلك الفِرَقَ كلَّها، ولو أن تَعَضَّ بأصلِ شجرةٍ، حتى يُدرِكَك الموتُ وأنت على ذلك).
وبين الشيخ العامر أن الجميع شاهد عبر وسائل التواصل الحديثة أناسا في بلد معين ولكن قلوبهم مع غيره إما لبلد آخر أو لحزب آخر مما يضعف ولاءه للبلد الذي ينتمي إليه، وفي القرار تقليل من هذه الظاهرة وحد منها بإذن الله.
وجزم بأن الانتماءات الحزبية المحدثة تؤدي بالنهاية لإضعاف ولاء الأتباع لولي أمرهم الذي أوجب الإسلام لزومه والسمع والطاعة له وإن كان فيه خطأ، فلا يفترض في الإمام الكمال وعدم الخطأ.. أي أن هناك فرقا كبيرا بين من يدعو للاختلاف وشتات رأي المسلمين وبين هذا البيان الذي يدعو للوحدة بين المسلمين وكذلك التوحيد لرب العالمين سبحانه.
ولفت أننا نسمع في وسائل الإعلام المختلفة توجهات عديدة تؤدي في نهايتها للاقتتال وسفك الدماء في حين أن مؤدى البيان هو نبذ الاقتتال وسد كل طريق يؤدي إليه، والإسلام جاء لتحقيق الحياة الآمنة للناس.

الأكثر قراءة