إعلاميو الشرقية يناقشون «تعثر» الصحف وغياب دور «هيئة الصحفيين»
تباينت آراء إعلاميي الشرقية حول مستقبل الإعلام والدور المأمول من قبل "هيئة الصحفيين" ووزارة الثقافة والإعلام مع قرب انطلاق الملتقى الإعلامي الرابع في المنطقة في 17 من الشهر الحالي، إلا أن الأبرز في أطروحاتهم تمثل في تعثر بعض الصحف وغياب التطوير للصحافي وعدم تكفل الوزارة برعايته في حال تعثر المؤسسة الصحافية التي يعمل بها.
ويرعى الملتقى الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة، وبحضور الأميرة جواهر بنت نايف رئيسة مجلس إدارة مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير في الدمام، الذي يحتضن الملتقى لأول مرة في عامه الرابع.
وتساءل إعلاميون في الشرقية "لماذا لا يكون للإعلامي مكانة كونه الحصن المنيع لسمعة الوطن؟ ولماذا لا تتبنى وزارة الثقافة والإعلام برنامجا واضحا كخط دفاع لحقوق الصحافي في حال فصله تعسفيا أو تعثرت صحيفته مالياً، بحيث تتولى دفع راتبه وكافة مزاياه حتى لا يتضرر، داعيا إلى توفير دورات تدريبية مكثفة من قبل الوزارة بالتعاون مع الصحف المحلية لصقل المواهب الإعلامية بشكل أفضل.
مشيرين إلى اختلاف الشريحة المتابعة للصحف خلال السنوات الخمس الأخيرة، في ظل ظهور الصحف الإلكترونية، وأنه لا يمكن أن تلغى أي وسيلة إعلامية أخرى، حتى مع ظهور أشكال جديدة مسوقة لوسائط الأخبار، لأن لدينا ما يسمى التكامل الإعلامي "التلفاز، والصحف، والإنترنت، والإذاعة"، وكلها أعمدة إعلامية لا بد أن تستمر، ولكن يتغير حجم استيعابها من زمان إلى آخر.
وقالوا إن الإعلام الجديد أجبر القديم على أن يدخل ضمن تقنياته، لذلك أصبح الإعلام التقليدي متطورا رغما عنه من أجل المستقبل، متوقعا أن يكون الإعلام التقليدي قد انضم تماما تحت لواء الإعلام الجديد المتطور وأصبح جزءا منه. وأكد أن الإعلام السعودي منذ نشأته اعتمد على المواهب الإعلامية ولا يزال، في ظل عدم مساهمة الكليات الإعلامية والجامعات في تخريج إعلاميين مهنيين إلا في حدود ضيقة جداً، لأن الإعلام الأكاديمي نظري لا يرتبط بالواقع التطبيقي والعملي.
وقال الإعلاميون: "يتحرك الإعلاميون والإعلاميات في هذا المجال وفق توجهاته الإعلامية التي رسمها لنفسه».