لجنة الانتخابات: الخميس المقبل آخر موعد للطعون في «انتخابات الشرقية»
أكد يحيى عزان المشرف العام على انتخابات غرفة الشرقية في دورتها السابعة عشرة أن الخميس المقبل آخر يوم للطعون في انتخابات غرفة الشرقية التي فاز بها 12 مرشحا عبر الانتخابات الخميس الماضي.
وقال عزان لــ" الاقتصادية" إنه منذ نهاية الانتخابات لم تتلقَ اللجنة المشرفة أي اتصال أو خطاب طعون, متوقعا أن تنتهي فترة الطعون دون أن يتقدم أي مرشح أو مرشحة للجنة بهدف الطعون, كون انتخابات الشرقية دائما ما تتميز بالانسيابية والسلاسة بحكم العلاقات الاجتماعية التي تربط المرشحين بعضهم ببعض.
وبين بعد تكريمه لـ"الاقتصادية" نظير تغطيتها المميزة منذ إغلاق باب الترشيح لانتخابات الشرقية وحتى يوم إعلان نتائج الانتخابات أن المركز الانتخابي في الدمام شهد حضور أكثر من أربعة آلاف ناخب جميعهم أدلوا بأصواتهم للمرشحين بكل يسر وسهولة خلال مدة لا تتجاوز خمس دقائق بعدما تم تطبيق برنامج الاقتراع الإلكتروني دون وجود أي ملاحظة تؤثر على سير عملية الانتخابات.
من جهته شهدت المنطقة الشرقية منذ إعلان أسماء المرشحين الفائزين حراكا واتصالات بين بعض المرشحين بهدف تحديد يوم يجمعهم بهدف اختيار الرئيس ونوابه وممثل الغرفة في مجلس الغرف السعودية, وهذا الحراك ليس الأول ولن يكون الأخير على مستوى الغرف التجارية السعودية، حيث يحاول كل رئيس تكتل جمع وكسب ود أغلب أعضاء مجلس الإدارة بهدف الاتفاق والتصويت على الرئيس والنواب وممثل الغرفة.
وقد يكون الحراك الذي يقوده عدد من الأعضاء الأكبر على مستوى الشرقية خاصة في ظل فوز ثمانية أعضاء جدد وانضمامهم لعضوية غرفة الشرقية لأول مرة نصفهم من شباب الأعمال وهذا ما جعل بعض الأسماء الكبيرة تتحرك لكسب ودهم وتقدم لهم بعض المغريات مقابل التصويت لهم.
وتوقع بعض أعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية في دورتها السابقة أن يكون للشباب وبعض الأسماء الجديدة على العضوية كلمة قوية وتغيير في بعض المناصب في حال لم يتم احتواؤهم.
وقال عبد العزيز العياف أمين غرفة الشرقية السابق إن جيل الشباب الفائز بعضوية الغرفة ستكون لهم كلمة كبيرة في اختيار الرئيس وتوجهات الغرفة وتطويرها خاصة أن أغلبهم متمرس ومن بيوت تجارية.
وبين أنه من الطبيعي أن تكون هناك تكتلات وتحالفات وهذا أمر طبيعي وظاهرة صحية, مضيفاً، أن الأسماء التي سيتم تعيينها من قبل وزير التجارة والصناعة هي التي سترجح الكفة في اختيار الرئيس ونوابه وممثل الغرفة, مؤكدا أن الأسماء المعينة ستكون من أهل الخبرة ومن الذين لديهم كلمة الفصل كونهم ليسوا جددا على الغرفة.
وأوضح أن لغة الحوار والمشاورة والمناقشة والتنازلات ستكون على طاولة الاجتماعات واللقاءات الودية التي ستعقد بين التكتلات, مشيرا إلى أنه على كل من تقدم للمنافسة على عضوية الغرفة أن يقبل بالقرارات الجماعية في اختيار الرئيس والنواب, بشرط أن تقدم مصلحة الغرفة ومنتسبيها على المصالح الخاصة وفي النهاية سيتفق الأغلبية وهذه هي الصورة الحقيقية التي تعكس الانتخابات وسيرها، فمن الصعب أن يتفق الجميع على شخص واحد ولكن مع التنازلات وكسب الود تسير العملية بكل سلاسة.
وبين العياف أن الحل الأمثل في اختيار الرئيس ونوابه يكون بالتفاهم والود والبعد عن المشادات حتى لا تنعكس النتائج سلبية، والمتضرر في الأول والأخير المنتسبون, مضيفا، أن غرفة الشرقية منذ تأسيسها لم تشهد أي مشاحنات على تولي المناصب وإن وجدت فإنها لا تظهر من خارج أروقة الغرفة.
وقال إن الرئاسة مبدئيا مهيأة لعبد الرحمن الراشد رئيسا للغرفة، كونه متمرسا وسبق أن تولى دفة قيادة الغرفة لدورتين متتاليتين, متوقعاً ألا تحدث مفاجآت في اختيار الرئيس ونوابه، ولن نسبق الأحداث فالأسماء المعينة هي التي ستكون صاحبة الكلمة العليا, متوقعا أنه لن يتم عقد الاجتماع الأول إلا والأمور قد حسمت بين الأعضاء في اختيار الرئيس ونوابه.