متحدث الائتلاف السوري: الثورة خط أمان للعرب من تمدد إيران

متحدث الائتلاف السوري: الثورة خط أمان للعرب من تمدد إيران

حذَّر الدكتور لؤي الصافي عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري والناطق الرسمي باسمه، من أن انهيار الثورة يعني امتداد النفوذ الإيراني إلى سورية وتشكيلها خطراً على العرب، وقال في تصريح لوسائل الإعلام عقب الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ 25 المنعقدة في الكويت: أرجو أن يدرك الجميع ذلك قبل فوات الأوان، فإيران لديها مشروع توسعي لخلق نفوذ واسع في المنطقة، وهذا خطر على العرب ولابد أن يعي العرب ذلك قبل فوات الأوان، وأن الثورة خط أمان لهم من تمدد إيران في المنطقة.
وعن تنظيم داعش، قال الصافي إنه أتى من العراق ويحاول أن يسيطر على المناطق التي تم تحريرها من النظام ومعاملة الناس بطريقة مشابهة لطريقة تعامل النظام معهم، ونحن قررنا أنه مرفوض في الداخل السوري ولا بد من إخراجه وفعلا تم إخراجه من عدة محافظات منها إدلب وحلب ودير الزور.. مؤكدا أن دخول "داعش" أضعف المقاومة في سورية.
وحول علاقة الائتلاف بجبهة النصرة، قال: نحن أدنا إعلان جبهة النصرة ولاءها للظواهري، وهو خطأ كبير ارتكبته وما زلنا ندين هذا الإعلان، وندعوها للخروج والالتزام بالمشروع الوطني، فلا نريد مشاريع خارج المشروع الوطني.
وردا على سؤال عن استيفاء الائتلاف الأوراق القانونية لتسلُّم مقعد سورية في الجامعة العربية، قال إن الائتلاف لديه محام يتولى هذا الملف، واستكمل كل الإجراءات القانونية لذلك.
وحول طلب الجربا في كلمة الائتلاف من الجامعة العربية تسليم مقعد سورية للائتلاف، قال: نحن نستغرب العودة مرة أخرى لقضايا قانونية وإجرائية، ونريد أن يكون هناك وضوح وأن يعطى هذا المقعد للائتلاف السوري وينفذ قرار الجامعة في القمة الماضية، فعدم تنفيذ هذا القرار يخل بمصداقية الجامعة العربية، وندعو الأمين العام ومكتبه إلى تنفيذ هذا القرار وإنهاء هذه الحالة المستعصية.
وحول طلب المعارضة التسليح ورفض المجتمع الدولي ذلك بحجة أن الحل سلمي لا عسكري، قال: نحن نرى أن هذا الكلام غير دقيق وفيه خلط للأوراق وهناك تسليح مستمر للنظام من إيران وروسيا، يوميا وبكميات كبيرة، وأن تحظر السلاح عن الضحية وتعطيه للجلاد فهذا منتهى الظلم. وأضاف: نحن مع حل سياسي ودعينا له وذهبنا إلى جنيف وقدمنا أوراقا واقتراحات لكن النظام لم يناقشها لأنه يريد حلا عسكريا، وتابع: إما أن يمنع السلاح عن الجميع أو يخلق توازن لإجبار النظام على الذهاب إلى الحل السلمي.
وتابع: للعودة إلى جنيف لابد أن تحدث تغييرات توجب العودة، فالعودة ضمن الظروف والشروط الحالية لا تفيد، لأن النظام أظهر بوضوح أنه غير جاد للوصول إلى حل سياسي، وأكد ذلك المبعوث الدولي.
وأضاف: نحن نرى أن الذهاب إلى جنيف يتطلب تغييرا في موازين القوى بحيث يشعر النظام بأنه مضطر للدخول في حل سياسي لحل الأزمة، أو يحدث توافق دولي على منع النظام من استخدام السلاح والذهاب إلى جنيف للنقاش، وندعو الدول العربية إلى تشكيل فريق عمل يسعى لإيجاد حل سياسي ويضع شروطا تتفق مع مصلحة الشعب السوري وليس مع أحد الطرفين.
وحول طلب الائتلاف تسليم السفارات السورية إلى الائتلاف، قال إن الخدمات القنصلية لخدمة الشعب وليس لها علاقة بالسياسة، والنظام أغلق عدة سفارات سورية منها سفارة الرياض والكويت وواشنطن، ولابد من وجود بديل لمصلحة السوريين الموجودين في هذه البلدان، والائتلاف مستعد لفعل هذا.
وتعليقا على تصريح مسؤول لبناني بإعادة توزيع اللاجئين السوريين في لبنان على الدول العربية، قال: هذا التصريح مع الأسف يعكس موقفا سلبيا لأن اللاجئين السوريين يريدون أن يبقوا في دول الجوار للعودة إلى سورية بعد نهاية الأزمة الحالية، ومحاولة ترحيلهم لأماكن بعيدة لا يخدم أحدا، وبدلا من التفكير في الخلاص من اللاجئين لابد من التفكير في حل الأزمة. وحول الدلالات السياسية لانتصارات المعارضة التي تحققت أخيراً على الساحل السوري، قال ما حصل بالأمس له دلالات كثيرة لأن هذه المعركة كر وفر والنظام يريد أن يربح المعركة إعلاميا من خلال كسب بعض المعارك وإضافة زخم إعلامي كبير عليها.

الأكثر قراءة