شاحنات ومعدات ثقيلة تتخذ من مداخل الأحياء مواقف لها في المدينة المنورة
أثار تواجد عدد من الشاحنات والمعدات الثقيلة في مداخل الأحياء الجديدة في المدينة المنورة الفضول مع تساؤلات حول نظامية وقوف تلك المعدات واستغلالها الشوارع وتضييقها على المارة، وعند التوجه إلى سائقي تلك المعدات أفادوا بأنهم في انتظار العملاء الذين ينفذون مشاريعهم السكنية والتجارية.
وقال عناية الله "سائق شاحنة " إن وقوف تلك الشاحنات والرافعات متعارف عليه بين ملاكها، حيث إن وقوفها على مداخل الأحياء ليسهل العثور عليها من قبل العملاء، وأضاف عناية الله أنه ينفذ تعليمات كفيله بالتواجد في مدخل الحي لكسب أول عميل باحث عن رافعة أو شيول، فيما أشار نجم محمد "سائق رافعة" إلى أن سائقي الرافعات متفقين على سعر محدد بينهم ومن يرفع السعر أو يخفضه يخرج من نظام السوق، ويتم عقابه بعدم إرسال عملاء له في المستقبل، ما يضطره للعودة إلى السعر المتعارف عليه بين سائقي تلك الرافعات، مشيراً إلى أن وقوفهم يعتبر مخالفا للأنظمة المرورية، لكنهم يضطرون لذلك ليكونوا على مقربة من المواقع القريبة من الأحياء التي يقام بها مشاريع إنشاء سكنية حديثة، وفي أحيان أخرى يخصص سائقو تلك المعدات ساحة متعارفا عليها في الحي يوقفون معداتهم بها. وأضاف أن عمله يبدأ من بعد صلاة الفجر حتى الغروب وهي الفترة التي تشهد قدوم العملاء وعقد الاتفاق للعمل.
يذكر أن الأسعار تخضع لنظام الساعة المتعارف عليه من لحظة الاتفاق، وتبدأ أسعار "الشيول الكبير" من 150 ريالا، فيما يبلغ سعر "الدقاق" 2000 في اليوم مع تحمل قيمة النقل التي تصل إلى 200 ريال على العميل، و"البكلين" الصغير تقدر ساعته بمبلغ 50 ريالا ويشترط دفع قيمة ست ساعات حتى لو عمل نصف ساعة، فيما يبدأ سعر الرافعات الكبيرة من 600 ريال في الساعة.
من جهته قال العقيد عمر النزواي الناطق الإعلامي لمرور منطقة المدينة المنورة لـ "الاقتصادية": إن وقوف تلك المركبات على الطرقات تعتبر مخالفة للنظام، وتعيق الحركة المرورية واستخدام الطريق في غير ما أنشئ له مشيرا إلى تطبيق المرور للتعليمات والأنظمة في حال ضبط تلك المعدات ويتم تطبيق الغرامة المالية أو سحب المركبة.