الحمدان: السوق الموازية والاضطرابات السياسية تعيقان نمو الطيران في المنطقة

"الاقتصادية" من الرياض
قال سليمان الحمدان، الرئيس التنفيذي لمجموعة ناس القابضة، إنه رغم نمو قطاع الطيران في السعودية، فإنه لا يزال يواجه تحديات عدة، أبرزها ارتفاع نسبة تحركات السوق الموازية، وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة.
وأضاف أن الاستقرار الموجود في السعودية يوفر بيئة اقتصادية ملائمة يزدهر فيها قطاع الطيران، ويتفوق على نفسه في تلبية احتياجات الطيران الخاص المتنامية باستمرار.
جاء حديث الحمدان خلال مشاركته في "مؤتمر اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" متحدثاً رئيساً، الذي عقد أخيراً في الرياض لأول مرة، ورعته شركة "ناس جت"، إحدى شركات مجموعة ناس القابضة.
ويُقدّر عدد الطائرات الخاصة بالمنطقة بنحو 500 طائرة، تستحوذ السعودية على 40 في المائة منها، باعتبارها أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط، وفيها أكبر عدد في المنطقة من الطائرات الكبيرة وبعيدة المدى.
والإحصاءات المتوافرة تشير إلى أن قطاع الطيران الخاص يتمتع بمعدل نمو سنوي يبلغ 10 في المائة. وشهدت الاستثمارات المالية في البنى التحتية الرئيسية الخاصة في قطاع الطيران نموا كبيرا، أدى إلى توفير آلاف الوظائف للكفاءات العالية في المملكة. وخلال حديثه في المؤتمر؛ تطرق الرئيس التنفيذي لـ "ناس القابضة" إلى التحديات التي يواجهها القطاع؛ أولها: أن النسبة المئوية لتحركات السوق الموازية أعلى بكثير عما هو في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام بما في ذلك السعودية.
وقال الحمدان: "هذا ما يوجب علينا منح هذه المشكلة المزيد من الاهتمام، لأنها توجد منافسة غير عادلة، وتؤدي بمرور الوقت إلى انخفاض مقدرات المشغلين على النمو وإلى تقليل فرص توظيف الشباب".
وقال إن هناك تحد آخر يواجه القطاع، هو أجزاء من المنطقة غير مستقرة من الناحية السياسية، ولا يزال العديد من رجال الأعمال السعوديين يستثمرون بشكل مكثف في المنطقة؛ كما قال الحمدان.
والتحديث الثالث؛ أن المنطقة ليست فيها منطقة تشغيل موحدة واحدة فقط، "فإن هناك عددا من المعوقات التشغيلية التي تحد من قدرتها على الطيران من بلد إلى آخر في منطقة الشرق الأوسط"؛ وفقا لقوله.
وأخيراً؛ فإن نفقات تشغيل الطائرات أعلى بكثير في السعودية وفي المنطقة بشكل عام، وذلك بسبب النقص في تجهيزات مرافق الصيانة والإصلاح والفحص.