التعليم العام .. مشاكله معلومة وحلوله معروفة

التعليم العام .. مشاكله معلومة وحلوله معروفة

قال قراء "الاقتصادية" إن معضلات التعليم العام معلومة للجميع والدراسات التي تخرج لحلها إن لم تنبع من البيئة نفسها، فلن تضع حلولا ناجحة لتلك المعضلات، وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور أمس بعنوان "خطة خمسية لحل معضلات التعليم العام في المملكة"، حيث قال القارئ فوزي: "كلام فاضي وموارد مفقودة على شيء لا قيمة له الجامعات معروفة والمعلومات متاحة عبر الإنترنت".
وقال القارئ عبدالعزيز الصالح أن المشكلة تعود لتسلط الدكاترة في الجامعة ،مشيرا إلى أن أسلوب التعليم في الجامعات السعودية وتسلط الدكتور هو سبب رئيس لترك الطلاب من الجنسين الجامعات.
وأما القارئ "أحبك يا وطن" فأرجع المشكلة الأساسية إلى مراحل التعليم الأساسي وأن الدراسات التي لا تتناول ذلك الجانب تعد مضيعة للوقت، وقال: "الدراسات التي لا تصدر من قلب المشكلة بأدلة وبراهين تعتبر عبثا ومضيعة للوقت من يريد أن يحل مشكلة لا يجب أن يعايشها، فمثلا التعليم الأساسي من الابتدائي إلى الثانوي تجد البيئة غير صحية للطالب والمعلم، وتكدس الطلاب في الفصول بسبب سوء التوزيع للمدارس وبسبب المباني المستأجرة غير الصالحة وموقعها غير صالح، ولذلك تجد أن المعلم يعمل بدون نفس". وكان مسؤول في التعليم العالي قد ذكر لـ"الاقتصادية" أن 40 في المائة من الطلاب والطالبات المقبلين على التسجيل في الجامعات يخضعون لرغبات أولياء أمورهم في اختيار تخصصاتهم الجامعية. وقال الدكتور فهد المسند الأكاديمي في التعليم العالي، إن ذلك من أسباب تسرب الطلاب من الجامعات، حيث إنهم لم يختاروا تخصصاتهم عن قناعة وتخطيط، وإنما جاء بناء على رغبات أولياء أمورهم. ونبه المسند الطلاب والطالبات خلال ورشة العمل في "كيفية اختيار التخصص" إلى أهمية التركيز على الخيار العقلي وقدرات الطالب قبل اختيار التخصص، وألا يخضعوا تحت تأثير اﻻختيار العاطفي أو الخضوع لرغبات الوالدين. ورصدت "الاقتصادية"، حضور طلاب وطالبات الثانوية وعدد من أولياء الأمور، للتعرف على أهم الجامعات العالمية، التي تعرض آلية الالتحاق، حيث يحتاج الطلاب إلى معرفة آلية القبول في تلك الجامعات والكليات، حيث حذرت وزارة التعليم العالي الراغبين في الابتعاث والدراسة خارج البلاد من الجامعات الوهمية، وأهمها الالتحاق بجامعات ومعاهد غير معترفٍ بها. ويوافق تنبيه وزارة التعليم العالي مع تحذير آخر أطلقه عارضون في جناح الإدارة العامة للتعليم العالي الأهلي في وزارة التعليم العالي، إذ تم تنبيه طلاب وطالبات المرحلة الثانوية من ضرر الالتحاق بالجامعات أو الكليات الأهلية الداخلية دون الرجوع للموقع الرسمي لوزارة التعليم العالي للمعرفة المؤهلة والمعتمدة منها في برامجها الأكاديمية المختلفة.
من جانبه، قال الدكتور وليد الدالي المستشار والمشرف العام على التعليم العالي الأهلي، إن من أهم القرارات، التي قامت بها الدولة لدعم التعليم العالي الأهلي تتمثل في صدور قرار مجلس الوزراء المتضمن الموافقة على تمكين القطاع الأهلي من إقامة مؤسسات تعليمية على أسس إدارية وعلمية واقتصادية ومالية سليمة، وذلك للمساهمة في تلبية احتياجات التنمية، وكذلك قرار مجلس الوزراء الذي يبقي على أن تتحمل الدولة الرسوم الدراسية لـ 50 في المائة من عدد الطلبة المقبولين سنويا في الجامعات والكليات الأهلية. وأضاف الدالي خلال ورشة عمل (استقطاب الكفاءات المتميزة للعمل في الجامعات والكليات الأهلية) على هامش منتدى ومعرض التعليم العالي، أن النمو والتطور في التعليم العالي الأهلي بلغ مراحل متقدمة، ويتمثل ذلك في وصول عدد الجامعات الأهلية إلى عشر جامعات و36 كلية أهلية ذات تخصصات نوعية، وتجاوز عدد المسجلين 70 ألف طالب وطالبة.

الأكثر قراءة