20 % من الناتج المحلي لمناطق السعودية صادر من الرياض
أوضح الأمير تركي بن عبد الله نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن منطقة الرياض، تنتج نحو 20 في المائة من إجمالي الناتج العام للمملكة، في الوقت الذي تحتل فيه النسبة نفسها من أعداد السكان مقابل بقية مناطق المملكة.
وأكد نائب رئيس مجلس المرصد الحضري لمدينة الرياض، خلال افتتاحه صباح أمس، "الملتقى الأول للمرصد الحضري لمدينة الرياض" الذي نظمته الهيئة العليا لمدينة الرياض في قصر الثقافة في حي السفارات، على أهمية المرصد الحضري كأداة بيد صنَّاع القرار، لتقويم الأداء وتوجيه التطوير في مختلف قطاعات التنمية في المدينة، مشيراً إلى أن المرصد الحضري الذي تشارك فيه مختلف الجهات الحكومية والأهلية، سيعمل على تيسير الوصول إلى المعلومة وربطها بسياسات التنمية، إضافة إلى مساندته لأعمال التخطيط والإدارة المحلية، وتعزيز ثقافة المتابعة والمراقبة والتقويم.
ومن جهته، أكد المهندس إبراهيم السلطان، عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن وصول المعلومة الدقيقة في الوقت المناسب لمتخذ القرار، يشكّل مفتاح نجاح العمل التخطيطي وقاعدته الأولى، مشيراً إلى أن الوصول إلى هذا المستوى من الفعالية المعلوماتية لا يقوم إلا على أسس تخطيطية راسخة، ومؤسسات ذات كفاءة عالية وكوادر مؤهلة، تكون قادرة على إدارة عمل تنسيق حقيقي يمتاز بسرعة الاستجابة وفعالية الأداء.
وأشار المهندس السلطان، إلى أن انعقاد الملتقى الأول للمرصد، شّكل تتويجاً لرحلة بدأتها الهيئة منذ تأسيسها، وأثمرت بجهد متراكم عن مشاريع متكاملة وبرامج استراتيجية، قامت على مجموعة واسعة من البحوث والدراسات الميدانية التي جرى جمعها ومعالجتها وتحليلها وإدراجها في قاعدة شاملة للمعلومات الحضرية في المدينة، التي أسهمت بدورها في توجيه القرار الاستراتيجي في المدينة وتشخيص واقعها واستشراف مستقبلها الواعد ـــ بمشيئة الله. ومن جانبه، كشف الدكتور طارق الشيخ مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل UN-Habitat)، عن إطلاق المكتب بالتعاون مع وزارة الشئون البلدية والقروية برنامجاً يعمل على قياس معدلات ومستويات الرفاه والتطور في مدن المملكة، مثمناً عقد الهيئة لهذا الملتقى، واهتمامها بالرصد الحضري.
كما أشار فراس غرايبة، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أهمية المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض، لكونها تمثّل السند العلمي والعملي للتنمية المستدامة في المدينة والأداة الأحدث لدعم اتخاذ القرار في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية كافة، منوهاً بالتعاون بين مرصد الرياض الحضري وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي انصبّ على تجويد عملية التخطيط ورفـدها بوسائل العصـر من نماذج رياضية ودراسات قطاعية ومؤشـرات للتنميـة المسـتدامة، والاطلاع النقـدي الواعي على تجـارب الدول الأخرى.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية للملتقى، جرى عرض فيلم وثائقي عن المرصد الحضري في مدينة الرياض، قدم تعريفاً بالمرصد ومراحل تأسيسه ودوره في رصد سير عملية التنمية الحضرية، كما كرّم نائب رئيس الهيئة، أعضاء اللجنة التنفيذية للمرصد الحضري التي تتكون من القطاعات في المدينة كافة. وتضمن الملتقى الذي عقد ليوم واحد، ثلاث جلسات، تناولت الجلسة الأولى منها، ثلاث أوراق عمل شملت: (المراصد الحضرية - المفاهيم والمقاصد) وقدمها الدكتور أحمد صغير، الخبير في المعهد العربي لإنماء المدن, و(عرض عن مؤشرات التنمية البشرية) قدمها ياسين ياسين مدير فريق مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وورقة عن (المرصد الحضري الوطني وعلاقته بالمراصد الحضرية المحلية) قدمها الدكتور إبراهيم الجطيلي، منسق المرصد الحضري الوطني بوزارة الشؤون البلدية والقروية.
وخلال الجلسة الثانية للملتقى، قدّم محمد الأحمري من الهيئة العليا لتطوير مدنية الرياض، عرضاً عن (المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض لعام 1434هـ)، فيما قدّم المهندس عبد الرحمن الوهيبي من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عرضاً عن (نتائج دراسة قياس الرضا لسكان مدينة الرياض). بينما قدّم الدكتور طارق الشيخ مدير مكتب المستوطنات البشرية للمدن العربية، تقريراً عن (حالة المدن العربية).