معارضة الداخل "المتحالفة مع الأسد" تدفع بمرشحها للانتخابات السورية

قالت وسائل إعلام رسمية اليوم الأربعاء إن عضوا بمجلس الشعب السوري قدم طلبا لخوض انتخابات الرئاسة ليكون أول مُرشح في انتخابات يُرجح أن تُعزز حُكم الرئيس بشار الأسد في بلد دمرته الحرب .

وقال الإعلام الرسمي إن ماهر عبد الحفيظ حجار الذي ينتمي إلى المعارضة التي تتغاضى الحكومة عن وجودها تقدم بطلب ترشيح نفسه للرئاسة. ومن غير المُرجح أن يُشكل حجار تحديا حقيقيا للأسد.

وقال رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام "وردني من المحكمة الدستوية العليا.. السيد رئيس مجلس الشعب.. استنادا للطلب المقدم الينا من عضو مجلس الشعب السيد ماهر بن عبد الحفيظ حجار.. والدته شهدية.. تولد حلب 1968.. بتاريخ 22-4-2014 والذي أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية مع الوثائق المرفقة به المبينة بالمادة 21 من قانون المحكمة الدستورية العليا. فقد قُيد طلبه لدينا في السجل الخاص تحت رقم واحد تاريخ 22-4-2014. واستنادا لأحكام دستور الجمهورية العربية السورية وقانون المحكمة الدستورية العليا وقانون الانتخابات العامة نُعلمكم بواقعة ترشيح السيد ماهر بن عبد الحفيظ حجار لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ليتسنى للسادة أعضاء مجلس الشعب أخذ العلم بذلك لممارسة حقهم الدستوري إذا ما رغبوا في تأييد المرشح المذكور. رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدنان زريق."

وحدد مجلس الشعب السوري هذا الأسبوع موعد انتخابات الرئاسة في الثالث من يونيو حزيران في خطوة اعتبرها معارضو الأسد الدوليون "مسخ للديمقراطية" وقالوا إن من شأنها أن تقوض أي فرصة لإنهاء الصراع السوري من خلال محادثات السلام.

ولم يعلن الأسد رسميا حتى الآن ترشحه في الانتخابات لكن حلفاءه عبروا عن ثقتهم المتزايدة في أنه سيخوضها ويفوز بها بعدما حققت قواته العديد من الانتصارات على قوات المعارضة حول دمشق وعلى الحدود اللبنانية.
وتتلقى المحكمة الدستورية العليا طلبات الترشح حتى الأول من مايو ايار.

وقال ماجد خضرة المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا إن أي شخص تنطبق عليه الشروط يقدم طلبا للمحكمة للترشح فسيتم قبول الطلب وتسجيل اسمه.
وأضاف "نحن حتى الآن لم يتقدم لنا سوى السيد ماهر عبد الحفيظ حجار. تقدم للرئاسة يوم البارحة. اليوم حتى الآن لم يتقدم أي مرشح.
"المحكمة ستفتح أبوابها أيام العطل.. جمعة وسبت المحكمة فاتحة ضمن الدوام الرسمي لاستقبال أي طلب ترشيح."

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن حجار عضو سابق بالحزب الشيوعي السوري وانتخب لعضوية مجلس الشعب عن مدينة حلب في شمال البلاد في عام 2012 ضمن قائمة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير.
وقالت وزارة الخارجية السورية اليوم الأربعاء إن قرار إجراء الانتخابات "قرار سيادي بحت لا يسمح لأي جهة خارجية التدخل فيه".

ونقلت سانا عن الوزارة قولها "إذا كانت هذه الدول وعلى رأسها الدول الغربية تدعي الديمقراطية والحرية والشفافية فإن عليها أن تستمع إلى رأي السوريين ومن سيختارون عبر صناديق الاقتراع ما يمثل أعلى درجات الديمقراطية والحرية."
ولاقى أكثر من 150 ألف شخص حتفهم في الصراع المستعر في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات.