هودجسون .. رهان على الوجوه الجديدة
عندما يخوض المنتخب الإنجليزي لكرة القدم فعاليات بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، سيكون رهان المدرب روي هودجسون المدير الفني للمنتخب على الوجوه الجديدة والعناصر الشابة التي أدرجها ضمن صفوف الفريق في حملته لتجديد دماء منتخب الأسود الثلاثة منذ توليه المسؤولية.
ورغم الخبرة التي نالها هودجسون من قبل من خلال نجاحه مع الفرق العديدة التي تولى تدريبها، وكذلك خبرته ببطولة كأس العالم حيث سبق له أن قاد المنتخب السويسري في مونديال 1994 في الولايات المتحدة، ينتظر هودجسون شهادة النجاح له ولتجربته مع المنتخب الإنجليزي خلال البطولة المرتقبة في البرازيل.
وقضى هودجسون معظم فترته مع المنتخب الإنجليزي في البحث والتنقيب عن المهارات الشابة التي يمكنه من خلالها تدعيم صفوف الفريق.
وكان تألق أكثر من نجم شاب في الدوري الإنجليزي هو طريق هودجسون إلى إنجاز هذه المهمة، حيث نجح في تكوين فريق يضم العديد من المواهب الشابة ويتسم بالحذر الدفاعي من ناحية والقدرات الهجومية من ناحية أخرى، وهو ما أظهرته المباراة التي فاز فيها على منتخب مونتنجرو 4/1 في تصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال البرازيلي.
وتولى هودجسون تدريب العديد من الأندية في أماكن متفرقة في العالم قبل أن يثير مخاوف بعض الجماهير الإنجليزية بتوليه منصب المدير الفني لمنتخبها، حيث اشتهر هودجسون بأنه أحد أبناء المدرسة القديمة في التدريب وأنه يتسم بالتحفظ والحذر الدفاعي.
ولكن هودجسون بدد هذه المخاوف من خلال مسيرة المنتخب الرائعة في التصفيات وإن أتبعها ببعض النتائج الهزيلة في المباريات الودية.
ويبقى الاختبار الحقيقي لهودجسون وتجربته في تجديد دماء المنتخب مرهونا بنجاحه في المونديال الذي يخوضه ضمن مجموعة الموت التي تضم معه منتخبات إيطاليا وأوروجواي وكوستاريكا.