الإبل بريئة من «كورونا».. ابحثوا عن السبب الحقيقي

الإبل بريئة من «كورونا».. ابحثوا عن السبب الحقيقي

طالب قراء "الاقتصادية" بالبحث عن السبب الحقيقي وراء فيروس "كورونا" في ظل عدم اقتناعهم بتسبب الإبل فيه، وكونها الحاضن الرئيس للفيروس، ورفض القراء نتائج الدراسة التي توصلت إلى أن المرض ظهر لأول مرة عند أحد ملاك الإبل، الذي انتقل إليه المرض من جمل مريض كان صاحبه يقدم له الدواء.
جاء ذلك في تعليقاتهم على الخبر المنشور في الصحيفة أمس، بعنوان "دراسة سعودية: الإبل هي سبب انتقال المرض للبشر"، حيث قال قارئ: "أكثر إصابات "كورونا" في جدة وأقل مدينة بالسعودية فيها إبل هي جدة!! يعني دراسات لا ترتقي لأي مستوى من المهنية أو المعرفة فقط اجتهادات فاشلة، الإبل هي شريكتنا في الحياة في الجزيرة العربية، ولا يمكن أن تكون سبب الفيروس".
وقال قارئ آخر: "الجمال معظمها في المناطق الشمالية والجنوبية للمملكة ولكن يلاحظ خلوها من انتشار فيروس "كورونا" رغم كثرة عدد الجمال فيها، وهذا يدل على أن الإبل ليست هي المتسببة في المرض".
وسانده في ذلك قارئ آخر قال: "الإبل موجودة من آلاف السنين ولم يوجد منها مشكلات وخلقها الله عز وجل خدمة للإنسان من تنقل وغذاء وغيره، ولم نعهد عليها من قبل أي أمراض أو أذى".
وكان الرأي الوحيد المعارض للآراء السابقة لقارئ قال فيه: "المرض بحاجة إلى 5 سنوات ليزول من الإبل والله أعلم". وكان علماء سعوديون قد قالوا في دراسة طبية نشروها في مجلة متخصصة: "إن رجلاً سعودياً أصيب بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية توفي بعدما انتقل إليه الفيروس من إبل كان يقوم بتربيتها".
وفي دراسة تؤكّد أن الإبل هي المشتبه فيه الرئيس في انتقال المرض القاتل من الحيوان إلى الإنسان، قال العلماء: "إن الإفرازات الأنفية للإبل على الأرجح هي السبب في الوفاة في حالة الرجل السعودي".
وارتفعت حصيلة الوفيات جراء فيروس "كورونا" المتسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلى 285 شخصاً من أصل 693 مصاباً في المملكة، منذ ظهوره عام 2012، تماثل للشفاء 359 منهم في حين يخضع 49 للعلاج.
وسجلت حالات إصابة بالفيروس في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وفي أوروبا وآسيا والولايات المتحدة.
وفي توثيق لحالة الرجل السعودي الذي توفي بالفيروس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 وكان عمره 44 عاماً قال فريق العلماء السعودي بقيادة الدكتور طارق مدني: "إن تحليلهم حالة الرجل أظهر أن الفيروس نشأ بين الإبل ثم انتقل بعد ذلك إلى البشر". وقال العلماء في دراستهم التي نشرت في دورية "نيوإنجلاد جورنال أوف ميدسين": "وضع المريض علاجاً موضعياً في أنف إحدى الإبل المريضة قبل سبعة أيام على إصابتها بالفيروس". وانتهى العلماء إلى أن تحليلاً جينياً لعينات أخذت من الضحية ومن إحدى الإبل المصابة أشارت إلى أن الفيروس انتقل مباشرة من الجمل إلى الرجل.

الأكثر قراءة