«البحري» تعتزم طرح صكوك مقومة بالدولار بقيمة 3.1 مليار ريال
قال المهندس صالح الجاسر الرئيس التنفيذي لشركة النقل البحري، إن الشركة تحتاج إلى 4.9 مليار ريال لتمويل صفقة دمج أسطول شركة فيلا التابعة لـ "أرامكو"، سيتم تمويل 3.12 مليار ريال (832 مليون دولار) منها من خلال قروض مصرفية تتحول إلى صكوك مقومة بالدولار، وقد يكون جزء منها بالريال، والجزء المتبقي من خلال طرح 78.75 مليون سهم جديد.
جاء هذا ردا على سؤال "الاقتصادية" في مؤتمر صحافي عقدته الشركة في مقرها بالرياض أمس.
وأضاف الجاسر أن عملية الدمج ستدخل حيز التنفيذ الفعلي بالنصف الأول من تموز (يوليو) المقبل، حيث سيتم استلام أولى السفن من "فيلا"، فيما يتم استلام بقية السفن بشكل تدريجي خلال أقل من ستة أشهر (من ثلاثة إلى أربعة أشهر).
وبعد عدد من السفن ستقوم "البحري" بالإدارة كاملة للأسطول، وستصبح "البحري" الناقل الحصري لعمليات "أرامكو" بموجب الصفقة.
وقال: "في البداية سيتم ترتيب قرض مرابحة إسلامية مع المصارف لمدة عام، ومن ثم تحويله إلى تمويل طويل الأجل بطرح صكوك مدتها قد تكون عشر سنوات، ونحن نفضل أن تكون مقومة بالدولار، كون النقل البحري بالدولار، لكن من المحتمل أن يكون جزء منها بالريال السعودي".
وأكد الجاسر أن الأثر المالي لصفقة الاندماج بدأ بالفعل منذ العام الماضي، كون الاتفاقية الملزمة تم توقيعها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012م.
وذكر أن الشركة أنهت جميع الموافقات النظامية ولا يبق سوى موافقة الجمعية العمومية غير العادية التي ستعقد 19 حزيران (يونيو) الجاري.
وقال إنه سيكون أكبر اندماج في تاريخ السوق السعودية، بقيمة 12 مليار ريال، حيث تم تقييم "فيلا" بخمسة مليارات ريال، و"البحري" بسبعة مليارات ريال وقت الاتفاقية، إلا أن قيمة "البحري" حاليا أعلى.
وأوضح أن الهدف من الاندماج خلق شركة وطنية رائدة في مجال النقل البحري، كما أنه مفيد للشركة وشركة "أرامكو"، وكذلك للاقتصاد الوطني، كما أنه سيخلق قيمة مضافة لمساهمي الشركة، لكنه ذكر أنه من الصعب تحديد الأثر المالي للاتفاقية على الأرباح بشكل محدد.
وأكد الجاسر أن اتفاقية الشركة مع "أرامكو" لن تمنع تعاملاتها مع الشركات العالمية الأخرى، مثل "بريتش بتروليوم" وغيرها من الشركات، كما أنه سيعزز الشراكة مع شركة "سابك"، كذلك سيفتح فرصا استثمارية جديدة مع شركة "أرامكو".
وقال إن الشركة حاليا لديها 52 سفينة، والاندماج سيؤدي إلى ضم 20 سفينة جديدة، بالتالي سيصل أسطول النقل البحري في الشركة إلى 72 سفينة.
وكانت "البحري" قد وقعت عام 2012م اتفاقية لدمج أسطولها مع أسطول وعمليات شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة (فيلا)، المملوكة لـ "أرامكو" السعودية. ووافقت هيئة السوق المالية على نشرة الإصدار الخاصة بزيادة رأسمال "البحري" من 3.15 مليار ريال إلى 3.94 مليار ريال.
وصدرت في نيسان (أبريل) 2013م موافقة المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، التي تعد أهم الموافقات النظامية لإتمام عملية الاندماج. كما حصلت على موافقة وزارة التجارة.
وأكد الجاسر أن قطاع النقل البحري قد تعرض لضغط أخيرا نتيجة تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، لكنه الآن أقرب إلى مرحلة الصعود.
وأشار الجاسر إلى أن الشركة لديها العديد من القطاعات التي تعمل بها، أولها قطاع النفط، حيث لدى الشركة 17 سفينة عملاقة لنقل النفط، كل منها قادرة على نقل أكثر من مليوني برميل، والشركة من أكبر اللاعبين في هذا المجال، وتحتل الترتيب السابع عالميا في هذا المجال، وبعد إضافة 14 سفينة من "فيلا" بحسب الاتفاقية سنصبح رابع أكبر شركة نقل بحري في العالم من حيث السعة الطنية لناقلات النفط العملاقة بأسطول يتكون من 31 ناقلة نفط عملاقة.
وذكر الجاسر أن القطاع الثاني هو قطاع نقل الكيماويات، ولدى الشركة شراكة مع شركة "سابك" بهذا القطاع، مضيفا: "لدينا أكبر سفينة نقل كيماويات في العالم التي تستطيع نقل 75 ألف طن، كما أننا رابع أكبر شركة في العالم في مجال نقل الكيماويات السائلة بعدد 24 سفينة".
أما القطاع الثالث، فذكر الجاسر أنه قطاع نقل البضائع العامة، وتم استثمار 1.5 مليار ريال به لبناء أسطول جديد، ونحن الناقل الحصري للقوات المسلحة السعودية. وقال: "القطاع الرابع هو قطاع البضائع نقل السائبة وتعمل به شركة أراسكو المتخصصة في نقل الحبوب".
ولفت الجاسر إلى أن لديهم قطاعا خامسا يعمل في مجال الخدمات البحرية، الذي يخدم منصات النفط داخل البحر، وتنوي الشركة توسيع استثماراتها به قريبا، كما أن لديها قطاعا سادسا خاصا بتجارة ونقل الغاز وتعمل به شركة "بتروتك".
وبشأن رأيه في الموانئ السعودية، قال إنها صناعة ضخمة يتم ضخ استثمارات كبيرة بها، لكن هناك تحديات أمامها منها النمو السريع للاقتصاد السعودي، إضافة إلى موسمية الطلب الذي تمر به.