كتب سياسية
تاريخ الأفكار السياسية المقارن
هذا الكتاب هو سجل لحركات الفكر الأوروبي السائد في عصرنا, وهو خطير, لأنه يبحث في تاريخ الأفكار. و كم تسببت الأفكار بإراقة دماء. ذلك أن الأفكار لا يمكن قتلها أو حبسها والأفكار ليست تجريدات في الأذهان, إنها أفعال و أحداث. والأفكار الحسنة لا تفنى, أي ليس لها عمر أو زمن, إنها دائماً مستقبلية. والناس يؤمنون بالأفكار ويموتون من أجلها. وليس أخطر من الفكرة حين تتلبس صاحبها وتستولي عليه. وترابط الأفكار وتنظيمها يعني بالضرورة ترابط الأحداث والأشياء و تنظيمها. وكل شيء يتم بفعل الأفكار. إنها تنتج الأحداث التي هي منها كالغطاء أو الرداء.
ديموقراطيات في خطر
#2#
رؤساء، ورؤساء وزراء سابقون للدول الحديثة العهد في الديمقراطية، على طاولة واحدة مع نخبة من أهم الأكاديميين والعلماء المتخصصين في تحقيق الديمقراطية في العالم، تلاقوا في الجمعية العمومية الثالثة لنادي مدريد، لتقرير مصير هذه الديمقراطيات الحديثة في كل من أمريكا اللاتينية (مثل البرازيل وتشيلي)، وإفريقيا (مثل نيجيريا وغانا)، وآسيا (مثل العراق وإندونيسيا وباكستان)، وأوروبا (إسبانيا وبولندا على سبيل المثال)، وبحث سبل انتشالها من الغرق في وحول الأزمات التي تتسرب إليها من نزاعات دينية وإثنية، إلى دور الأجهزة الأمنية من جيش وشرطة واستخبارات، وكيفية تقاسم السلطة في نظامين أساسيين: نظام رئاسي وآخر نصف رئاسي.
إشكالية الدولة والطائفة والمنهج
#3#
يناقش كتاب الدكتور وجيه كوثراني بعنوان "إشكالية الدولة والطائفة والمنهج في كتابات تاريخية لبنانية: من لبنان الملجأ إلى بيوت العناكب" (102 صفحة من القطع الصغير) تصورات بعض المؤرخين اللبنانيين المنتمين إلى طوائفهم، وخصوصيات المراحل التاريخية المعاصرة لنشأة الدولة اللبنانية، والمرجعيات النظرية والأيديولوجية للكتابة التاريخية.
ويختتم هذا البحث بخلاصة منهجية ونقدية معاً، وباستنتاج يقول إن الهرم التاريخي في لبنان مقلوب، وما ينبغي طلبه ليس تنظيف بيوت الطوائف، أي تواريخها، ليستقيم أمر الدولة – الوطن، بل تنظيف السياسات في لبنان لبناء دولة – وطن، ولا يمكن أن يتم ذلك بمعزل عن علمنة السياسة ومدنيتها.
الكُرد
#4#
يعتبر الكرد بالاستناد إلى عددهم الذي يربو على ثلاثين مليون نسمة، بعد العرب والأتراك والإيرانيين الشعب الرابع من حيث العدد في الشرق الأوسط ـ ومع ذلك فإنهم شعب لا دولة له؛ ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى، وبعيداً عن رغباتهم، توزع الكرد مرغمين في كل من تركيا وسورية وإيران والعراق، وعلى الرغم من ذلك فقد ظلت مسألة تمسكهم بحق تقرير مصيرهم الوطني حية إلى اليوم.
يتعرض المؤلف الذي زار المناطق المأهولة من الكرد مراراً، وتعرّف شخصياً إلى قادتهم في كتابه الجديد إلى الواقع السياسي، وإلى القدر التاريخي لهذا الشعب، كما يتعرض إلى حياتهم وإلى اللحظات المأساوية في ماضيهم، كما إلى آمالهم ورؤاهم. وفي الوقت نفسه يعطينا صورة عن هذا البلد العظيم الممتد من جبال أرارات التورائية إلى الخليج الفارسي، ومن دجلة والفرات إلى المرتفعات الجبلية في إيران، وهذا يعتبر، إلى حد كبير، السبب الأول لنشوء النزاعات التي توالت.