شركة الجابري .. 20 عاما من العمل المشترك مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية

في إطار الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة حجاج بيت الله الحرام والتيسير عليهم في أداء نسكهم، والمحافظة على البيئة في منطقة المشاعر المقدسة نظيفة وخالية من أي تلوث حفاظا على صحة الحجاج، إضافة إلى الاستفادة من لحوم الأضاحي بتوزيعها على فقراء المسلمين في الدول الإسلامية التي تحتاج إلى ذلك، ولتحقيق هذه الأهداف السابقة أنشأت حكومة خادم الحرمين الشريفين مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، ووفرت له كل الإمكانات المادية والبشرية للقيام بعمله على أكمل وجه، وأسندت الإشراف عليه إلى مقام البنك الإسلامي للتنمية، الذي يتمتع بمصداقية ونجاحات متواصلة في كل ما قام به من أعمال.

#2#

وتشكلت لهذا الغرض لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي برئاسة الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي، الذي يولي أهمية بالغة لإنجاح أعمال المشروع في خدمة ضيوف الرحمن، حيث يوجد بنفسه للإشراف على سير العمل، ويعاونه في ذلك مجموعة من المساعدين الأكفاء في المجالات كافة.

#3#

وارتبطت الشركة بعلاقة عمل وثيقة مع مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي منذ عام 1415هـ حتى الآن، حيث نما وتطور حجم أعمالها مع المشروع حتى أصبحت المورد الرئيس لاحتياجات المشروع من الهدي والأضاحي، وذلك بفضل الجهود المخلصة التي تبذلها الشركة لخدمة هذا المشروع والذي يمثل واجهة حضارية للمملكة.

#4#

وإسهاما منها في خدمة ضيوف الرحمن قامت الشركة بإنشاء مشروعها لتربية وتسمين المواشي في منطقة الشميسي في مكة المكرمة، وهو قريب من منطقة المشاعر المقدسة، ما يساعد على سرعة نقل المواشي إلى مجازر المشروع في أقصر وقت ممكن، خاصة خلال أيام الذبح، وأقيم هذا المشروع على مساحة نحو ثمانية كيلومترات بتكلفة نحو 150 مليون ريال، ويتسع حاليا لنحو مليون رأس، وتم تجهيزه بكل المنشآت اللازمة لرعاية الحيوان حسب المواصفات الدولية، ويعد أكبر مشروع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتشرف هذا المشروع بزيارة الدكتور أحمد محمد علي وأعضاء لجنة "الإفادة" الكرام، كما تشرف بزيارة وزير الزراعة الدكتور فهد عبد الرحمن بالغنيم والمهندس جابر الشهري وكيل الوزارة، كما تشرف بزيارة عديد من الوفود الأجنبية الذين أثنوا جميعا على هذا المشروع وحصل على شهادات التقدير من دول عديدة.

#5#

وكان لمشروع التربية والتسمين الذي أقامته الشركة الدور الحيوي والمهم في تمكين الشركة من خدمة مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي وتوفير معظم احتياجاته من أغنام الهدي والأضاحي بالنوعية والمواصفات الممتازة وبالأعداد التي يحتاج إليها المشروع في أقصر وقت ممكن خلال أيام التشريق، التي يتم فيها الذبح، وكانت جهود الشركة هذه محل تقدير الجميع بداية من الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز ــ رحمه الله ــ وأيضا الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي، الذي اعتبر الشركة شريكا استراتيجيا للمشروع.

كما حصل المشروع على شهادات تقدير من الحكومة الأسترالية باعتباره أكبر مشروع في منطقة الشرق الأوسط.