البوفيهات المفتوحة تغزو عادة «القرش» الشعبية
غزت هذا العام البوفيهات المفتوحة عادة "القرش" التي يقيمها كثير من العائلات الحائلية، لتوديع شعبان واستقبال رمضان، ويتم فيها الاحتفاء بدخول شهر الصوم، من خلال اجتماعات ليلية تقيمها الأسر والعائلات في الاستراحات والمنازل.
واستغلت المطاعم هذه العادة للترويج للبوفيهات المفتوحة التي أقبلت عليها العائلات بشكل كبير يوم أمس الأول، ويقول مصطفى محمد أحمد مسؤول أحد المطاعم التي تنظم البوفيهات المفتوحة، "إن إقبال الأهالي على البوفيهات المفتوحة بدأ قبل عامين، إلا أنه زاد خلال هذا العام، بيد أننا لبينا طلبات 15 حفلة في يوم "القرش" خلال يوم واحد، في حين كنا في الأعوام الماضية لا نتجاوز خمس حفلات.
وحول الأسعار أوضح أنها تختلف من حفلة لأخرى، وما يحدد السعر هو مكونات الوجبات الغذائية في البوفيه المطلوب، فأحيانا لا يتجاوز السعر أربعة آلاف ريال وأحيانا يتجاوز عشرة آلاف ريال، فالفيصل في ذلك هو المطلوب في مكونات البوفيه.
وتواجه البوفيهات المفتوحة انتقادات من البعض، خاصة من قبل النساء في حائل، حيث اعتبرت أم وضحى أن ما يميز عادة "القرش" هو الأكلات الشعبية، التي تجيد طهيها النساء فقط، ووجود البوفيهات المفتوحة في "القرش" يشوه من جمال تلك العادة وارتباطها بالموروثات الشعبية.
فيما ترى أم سارا أن الوضع عادي جدا، خاصة أن الأكلات الشعبية أصبحت تقدم من ضمن قوائم البوفيهات المفتوحة، ولدى بعض المطاعم سيدات يجدن طهي جميع ما يطلب، وتتفوق البوفيهات المفتوحة بوجود أصناف متنوعة لا تستطيع سيدات المنازل طهيها.
بدورها أشارت أم خالد إلى أن ما يميز "القرش" هو إعداد النساء للأكلات الشهيرة في حائل، ليجتمع عليها جميع أفراد العائلة في أجواء جميلة وأحاديث مرحة، معتبرة الاتجاه للبوفيهات المفتوحة يشوه عادة "القرش".