شبّيك لبّيك

شبّيك لبّيك

بسلاسة عجيبة يكتب سامي شعرا قادرا على الدخول في أدق التفاصيل، ومن ثم تشكيله حسب الرؤية التي يطرحها بشفافية، ومثل هذا الشعر ينم عن شاعر مطبوع، يتنفس الحروف، ويزفر بالكلمات، كي تطير وتصبح غماما يمطر علينا.

هذي الغنايم: حمايم، والسما: نصرك
والشعب: عشب لـ غمايم، صاحت: "لـْ عينك"
يا مغرق الكاس بـ الأنفاس، من صغرك
شف كـُبرك اليوم يفخر في موازينك
يرجح بك النور، والمستور في شعرك
ويفرح بك الفكـْر، حد الشّكـْر لـ ايْدينك
يـَ محرّر الحرف، بـ أقسى ظرف، من أسرك
يا حاوي النبض، طول وعرض، من لينك
موّل، تعلّل، عيون الصبح تنتظرك
لـ الليل حيل وهلـَك، يستصرخك: وينك ؟!
ما بين بين الأسامي، ينوجد ذكرك
وما بين بين الأوادم، فاح بك طينك
قدّامك إبريق، لجل يفيق لك: افرك
عفريتك أخبر لـ من يظهر، و ذا حينك !
لـ الحكمة، الكلمة أمست تحتري أمرك:
"شبّيك لبّيك، طوعَاً جيت، ولـْ عينك"

الأكثر قراءة