أوزيل والجزائر .. وضحايا غزة
من اليوم وصاعداً أعلن تشجيعي لأبطال العالم الألمان "منتخب ألمانيا لكرة القدم" ما دام الألماني من أصل تركي "النجم الكبير داخل الملعب وخارجه" مسعود أوزيل يلعب في صفوفه. أما لماذا؟
فلأن الكروي الألماني المسلم ظل يقدم للعالم كافة، وعالمنا الإسلامي بصفةٍ خاصة، أنموذجاً مثالا وقدوة يحتذي به كل الرياضيين وعلى رأسهم لاعبو كرة القدم في بلاد الحرمين الشريفين المهدرين لعشرات الملايين في كثير من الكماليات، التي أقل ما يُقال عنها بذخ غير لائق بنا كمسلمين.
أوزيل، الذي نسأل الله أن يزيده من فضله ويبارك له في ماله، لم يكتف بالسجود بعد كل هدف (كما يفعل الجزائريون المبهرون في كأس العالم الأخيرة)، كرسالة سلام متواضعة، ولم يتبرع ببناء المساجد في كل مكان، آخرها في البرازيل على هامش مشاركته في كأس العالم. بل قدم فعلا إنسانيا، خيريا، وإسلاميا.. لم يجاريه أحد "إلا لاعبي الجزائر" بالتبرع لضحايا العدوان الإسرائيلي البشع، الذي يتحدى به الصهاينة العالم- كل العالم- بلهجةٍ قويةٍ، لم يكن حكام بني صهيون ليتجرأوا على فعل ذلك بكل تحدٍّ، لولا قناعتهم بأن العرب مسلمين وغيرهم، وبالذات الأولين، باتوا في حالة تمزق أكثر من أي وقت مضى، على مدار تاريخنا الحديث.
شكراً أوزيل ..
شكراً للجزائريين ..
ولا عزاء لكل المتخاذلين.