41 مليارا ملكية «التقاعد» في الأسهم المحلية
كشفت المؤسسة العامة للتقاعد أنها تستثمر جزءا من أهم أصولها في أسهم الشركات المحلية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وأن عدد هذه الشركات، التي تستثمر فيها يبلغ 64 شركة (44 شركة مدرجة و20 غير مدرجة)، وأنها حققت عائدا بنسبة 25.7 في المائة العام الماضي، مقارنة بمؤشر السوق (تاسي)، الذي حقق 25.5 في المائة.
ووفقاً لتقرير أعدته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة «الاقتصادية»، تعتبر المؤسسة العامة للتقاعد سادس أكبر مالك أسهم من كبار الملاك في السوق السعودية من حيث القيمة السوقية لأسهمها، والبالغة نحو 41 مليار ريال.
وحققت مؤسسة التقاعد عائداً إجمالياً على استثماراتها المالية بنسبة 8.1 في المائة نهاية العام الماضي 2013، ما يعني أن استثمارات المؤسسة في الأسهم المحلية من أفضل استثماراتها من حيث العائد، حيث تفوق ثلاثة أضعاف عوائدها من إجمالي استثماراتها.
ولم تفصح المؤسسة في تقريرها السنوي للعام الماضي 2013، عن عوائدها من استثماراتها الأخرى، سواء في الأسهم العالمية أو الاستثمارات العقارية.
وإضافة لاستثماراتها في الأسهم تستثمر المؤسسة في العقارات، وتعد الاستثمارات العقارية من الاستثمارات المهمة التي تتجه إليها الصناديق التقاعدية في معظم دول العالم، وبلغت القيمة العادلة لأصول المؤسسة العقارية 26.6 مليار ريال بنهاية عام 2013.
#2#
وتنفذ مؤسسة التقاعد العديد من المشاريع العقارية الكبيرة، التي من المتوقع أن تحقق عائداً مادياً معتبراً من أهمها مشروع مركز الملك عبدالله المالي، حيث بلغت نسبة إنجاز المرحلة الأولى منه 90 في المائة، ومشروع مجمع تقنية المعلومات والاتصالات البالغة تكلفته نحو ثمانية مليارات ريال. وقالت المؤسسة إن عوائد استثماراتها تتكون من عوائد نقدية وعوائد غير محققة ناتجة عن ارتفاع القيمة السوقية للاستثمارات.
وذكر التقرير أنها حققت هذه العوائد لتبنيها استراتيجية تقوم على إدارة وتنمية مواردها وفقا لضوابط أقرها مجلس الإدارة لتحقيق الاستقرار في عوائد الاستثمار على المدى الطويل والبعد عن المخاطر، وذلك بتنويع الاستثمارات وتوزيعها.
وتعتمد مؤسسة التقاعد سياسة استثمارية طويلة الأجل قائمة على مبدأ توزيع وتنويع الأصول، وفق مدى من النسب المعتمدة من مجلس الإدارة بموجب ما تقرره لجنة الاستثمار وبناء على دراسات متخصصة يتم اعتمادها من أكبر المؤسسات الاستشارية العالمية في مجال إدارة الأصول وتوزيعها.
وأكدت المؤسسة أنها تدرك أهمية تنويع استثماراتها على الأوعية الاستثمارية المختلفة من أجل تخفيض المخاطر الكلية مع التركيز على الاستثمارات المحلية.
وذكرت مؤسسة التقاعد حرصها على الدخول في مشاريع رائدة غير تقليدية ذات مردود جيد. وقالت إنها حققت عوائد مهمة من خلال المشاريع المكتملة، حيث إن إجمالي المساحات التأجيرية لهذه المشاريع مستغلة ومؤجرة بالكامل.
* وحدة التقارير الاقتصادية