روسيا تزيد إمدادات القمح إلى مصر وترفع وارداتها من السلع الغذائية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، إن روسيا ستزود مصر بما لا يقل عن خمسة ملايين طن من القمح هذا العام، وستزيد وارداتها من السلع الزراعية المصرية.
وأضاف بوتين أن مصر مستعدة لزيادة صادراتها من السلع الزراعية إلى روسيا بنسبة 30 في المائة وتناقش إنشاء منطقة للتجارة الحرة مع الاتحاد الجمركي الذي تقوده موسكو، والذي يضم أيضا روسيا البيضاء وقازاخستان.
وفي السنة التسويقية 2013-2014 بلغت صادرات روسيا من القمح إلى مصر 3.6 مليون طن.
وقال وزير الزراعة الروسي إن بلاده قد تضاعف وارداتها الزراعية من مصر للتعويض جزئيا عن الإمدادات المفقودة بسبب العقوبات التجارية الغربية.
من جانبه قال السيسي إنه ناقش إنشاء منطقة صناعية روسية في مصر في إطار أحدث مشروع لتطوير قناة السويس. كما دعا الرئيس المصري إلى "تعاون قوي" بين القاهرة وموسكو، في الوقت الذي يتفاوض فيه البلدان على أنظمة دفاع جوي روسية. وقال السيسي، الذي استقبله بوتين في مقر إقامته في مدينة سوتشي الساحلية على البحر الأسود، "إن الشعب المصري كله يتابع باهتمام زيارتي لروسيا وينتظر تعاونا قويا بين بلدينا".
وأضاف، كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي، "أعتقد أننا سنحقق آمال الشعب المصري".
وزار الرئيسان معا محطة تزلج كبيرة جرت عليها العديد من مسابقات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 التي استضافتها سوتشي في شباط (فبراير) الماضي، كما جاء في لقطات عرضها التلفزيون الروسي لهذه الزيارة.
هذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها عبد الفتاح السيسي إلى روسيا منذ مطلع العام الجاري لكنها الأولى منذ انتخابه رئيسا لمصر في نهاية أيار (مايو) الماضي. وبعد قليل من زيارة السيسي هذه، أكدت صحيفة فيدوموستي الاقتصادية الروسية أن موسكو والقاهرة على وشك إبرام عقود لشراء أسلحة تزيد قيمتها عن ثلاثة مليارات دولار.
واعتبر مدير مركز أبحاث التجارة العالمية للسلاح إيغور كوروتشينكو أن "مصر مهتمة في المقام الأول بأنظمة الدفاع الجوي الروسية". وقال لفرانس برس: "أعتقد أن توقيع العقود ليس سوى مسألة وقت، حيث يوجد بالفعل اتفاق سياسي في هذا الصدد".