الفيفا: المونديال البرازيلي شهد كرة هجومية رفيعة المستوى وأهداف عديدة

الفيفا: المونديال البرازيلي شهد كرة هجومية رفيعة المستوى وأهداف عديدة

أعلنت لجنة الدراسات الفنية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل شهدت "مستو متميز وكرة قدم هجومية" وهو ما يمثل أنباء جيدة للمستقبل.
وأوضحت اللجنة ، في تقريرها الذي نشر اليوم الجمعة ، أن البطولة شهدت مستويات متميز لحراس المرمى رغم بلوغ عدد الأهداف في المونديال 171 هدفا. وأشارت إلى أن البطولة كانت "متوازنة تماما" في مجملها وأن اللاعبين البدلاء سجلوا عددا كبيرا من الأهداف في هذه البطولة التي أقيمت من 12 حزيران/يونيو إلى 13 يوليو الماضيين وفاز بها المنتخب الألماني.

وذكر التقرير "اتسمت البطولة بالكرة الهجومية رفيعة المستوى التي ظهرت في أداء جميع المنتخبات ال32 المشاركة في البطولة.. كانت نزعة الفرق المشاركة هي اللعب الإيجابي وتقديم كل ما بوسعهم لتحقيق الفوز أكثر من الحرص فقط على (عدم الخسارة)... كانت نزعة وفلسفة إيجابية للغاية وواعدة ومبشرة لمستقبل تطوير كرة القدم في كل أنحاء العالم".
وتضم اللجنة 13 عضوا بقيادة الفرنسي جيرار هوييه المدير الفني السابق لليفربول الإنجليزي.
ومن المقرر أن يكون تقرير اللجنة موضوعا للعديد من المؤتمرات المرتقبة لاتحادات الفيفا في ايلول/سبتمبر وتشرين أول/أكتوبر المقبلين.
وأشارت اللجنة ، في تقريرها ، إلى العديد من التغييرات التي شهدتها البطولة مقارنة بمونديال 2010 بجنوب أفريقيا مثل اعتماد الفرق المشاركة على محور ارتكاز واحد في خط الوسط بدلا من الاعتماد على لاعبين إضافة للمرونة الخططية والاعتماد على مهاجمين اثنين على الأكثر.
وأوضحت اللجنة "الفرق الناجحة في هذا المونديال لم تعتمد على لاعب مبتكر واحد.. اللعب الجماعي كان جوهريا في أداء هذه الفرق كما كان هناك لاعبون بارزون يجتهدون من أجل الفريق مثل البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي والهولندي آريين روبن والألماني توني كروس والكولومبي جيمس رودريجيز حيث صنعوا جميعا الفارق استطاعوا حسم المباريات بأنفسهم".
ووصف التقرير لاعبين مثل نيمار وميسي ورودريجيز ، هداف البطولة ، والألماني توماس مولر بأنهم "مصادر قوة لا تقدر بثمن" بالنسبة لفرقهم "لأنهم ساهموا في ترجمة أداء الفريق وأنهوا بناء الهجمات واللعب من قبل زملائهم بلحظات تألق فردي".
وفي الجانب الآخر من الملعب "كان هناك عصر جديد لحراس المرمى في كرة القدم الحديثة" بقيادة حارس المرمى الألماني مانويل نيوير الفائز بجائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في البطولة.
وأشار التقرير إلى أن دور الحراس لم يعد قاصرا على التصدي لهجمات الفريق المنافس وإنما استخدم نيوير مهاراته كلاعب يساهم في بناء الهجمات كما يمكنه السيطرة على الكرة وتلقي التمريرات من زملائه المدافعين عندما يقعون تحت الضغط من لاعبي الفريق المنافس أو لإرسال الكرات العالية من داخل منطق الجزاء.
وأوضح التقرير أن إجراء التبديلات كان مهما للغاية وسط المباريات بسبب الطقس الصعب في البرازيل مشسيرا غلى أن اللاعبين البدلاء سجلوا رقما قياسيا من الأهداف في هذه البطولة بلغ 32 هدفا مقارنة ب15 هدفا في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا علما بأن الرقم القياسي السابق لعدد الأهداف التي يسجلها البدلاء في أي نسخة ببطولات كأس العالم كان 23 هدفا وتحقق في مونديال 2006 بألمانيا.
وشهدت مباريات البطولة 41 هدفا أحرزها اللاعبون بين الدقيقتين 76 و90 في مباريات البطولة بمختلف أدوارها.
وأوضح التقرير "الرقم القياسي الجديد يبرهن على إمكانيات المدربين الذين يعلمون تماما ما يحتاجونه للفوز بالمباراة إضافة إلى أنه يبرهن على الإمكانيات الجيدة للاعبين على مقاعد البدلاء".

الأكثر قراءة