40 فرقة ميدانية خصصتها «الزراعة» استعدادا للجراد
قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في "الزراعة"، إن الوزارة تنوي زيادة الفرق الميدانية الخاصة بمكافحة أسراب الجراد خلال الموسم المقبل لتصل إلى 40 فرقة، إضافة إلى زيادة التعاون مع المنظمات الدولية في هذا الصدد.
وأوضح الدكتور خالد الفهيد وكيل وزارة الزراعة للشؤون الزراعية، على هامش مشاركته أمس في اجتماع بمقر المركز الوطني لمكافحة أبحاث الجراد في محافظة جدة، أن الوزارة تستهدف الآن وضع خطة متكاملة لجميع فروع إداراتها لتكون جاهزة بجميع أجهزتها لهجمات الجراد قبل توافدها للمملكة، مشيرا إلى أن هناك خطة ستشترك فيها جميع الإدارات في جميع المناطق التي من المتوقع أن تكون مكان عبور لأسراب الجراد سواء في المناطق الداخلية أو الساحلية للمملكة العربية السعودية.
وقال الفهيد: "لا نهدف إلى أن يكون تحركنا ردة فعل لهجمات الجراد، ونعمل على إيجاد خطة تتنبأ بتحركات الجراد في المناطق المختلفة مثل: تبوك، حائل، الباحة، عسير، منطقة مكة، وجيزان، ونجران". وتابع: "نستهدف هذا الموسم تحقيق أقل أخطار ممكنة على المزارعين والنحالين".
وعن زيادة أسراب الجراد خلال الموسم الماضي وصعوبة السيطرة عليها، بين وكيل الوزارة لشؤون الزراعة، أن هناك عدة عوامل تتحكم في حركة وكمية أسراب الجراد؛ منها سرعة الرياح واتجاهاتها وقوتها، ومواسم الأمطار، ووجود الجراد في المناطق القريبة من المملكة.
وأشاد الفهيد بتعاون النحالين والمزارعين مع فرق المكافحة لاستكشاف مناطق وجود الجراد، مشيداً بجهود النحالين السعوديين، وجمعية النحالين، وأمراء المناطق، لتعاونهم في مكافحة الجراد.
وحول زيادة عدد شكاوى النحالين من موت النحل الخاص بهم بسبب عدم تبليغهم بأوقات الرش قبل البدء فيه بمدة كافية، بين وكيل الوزارة: "إن كل عمل لا بد أن يكون هناك تباين في الآراء حوله، وهناك تبليغ يسبق عملية الرش عن طريق التواصل مع إمارات المناطق، وإرسال عدد من الرسائل النصية للنحالين لإبلاغهم، كما أن فروع وإدارات الوزارة تقوم بإخبارهم بمواعيد الرش قبل القيام به بفترة، ولكن بعض النحالين يتأخرون في نقل المناحل، والوزارة لا تستطيع انتظارهم، فالمصلحة العامة مُغلبة على المصلحة الخاصة"، مشيراً إلى أنه ليس هناك قصور من الوزارة في التبليغ لكن يوجد قصور من بعض النحالين في سرعة التجاوب والتنقل قبل الرش.
وأشار إلى أن تنقل أسراب الجراد العام الماضي حتى وصل لمدينة حائل، حد منه تواصل عمليات الرش، وليس بسبب قصور في عملية الرش والمتابعة، إذ شهد العام الماضي ظروفا معينة أسهمت في ذلك؛ مثل كثافة كمية الجراد في السرب الواحد، وبسبب الظروف الجوية مثل الرياح وغزارة الأمطار، مما أسهم في سرعة حركة الجراد.
واستطرد في حديثه: "كما أن موسم العام الحالي الذي يبدأ في أواخر شهر سبتمبر المقبل، سيشهد آلية جديدة في دعم المناطق استعداداً لموسم مكافحة الجراد، إذ سيتم زيادة أعداد السيارات المتخصصة في الرش إلى 40 سيارة، وتواصل مستمر وسرعة في إعداد التقارير، والربط مع المنظمات الدولية، والتعرف على حركة أسراب الجراد من خلال أجهزة التنبؤ".